دعا الرئيس التنفيذي لأملاك للتمويل، الشركة الرائدة في مجال التمويل العقاري الإسلامي في المنطقة، محمد الهاشمي خلال مشاركته في حلقة نقاشية عن مستقبل الصكوك في مؤتمر "Islamic Fund World" الذي عقد أخيرا في دبي، إلى زيادة إصدار صكوك بعوائد أرباح مجزية لجذب المستثمرين إلى وسيلة مهمة من وسائل الاستثمار الإسلامي، وقال: "هناك ثلاثة عوامل كفيلة بإنعاش الطلب على الصكوك الإسلامية وهي التركيز على إصدارات جديدة، وتمييزها بعوائد أرباح مغرية وتثقيف المستثمر بهذا الصدد". وأضاف قائلا: "هناك وفرة في السيولة النقدية يحجم جزء كبير منها عن المشاركة بسبب عدم انسجام الأدوات المتوافرة للاستثمار مع تعليمات الشريعة الإسلامية. فكثير من أدوات الاستثمار المتوافرة في الأسواق تقليدية". وقال الهاشمي: "نتيجة لذلك، يلجأ الكثير من المستثمرين إلى الاحتفاظ بالصكوك وليس تداولها الأمر الذي يحول دون قيام أسواق ثانوية لهذا المنتج". وأوضح قائلا: "لقد أظهرت صكوك "الإجارة" تحديدا نجاحا باهرا خلال السنوات الثلاثة الماضية، ومازال هناك الكثير أمام المؤسسات التي تقوم بالإصدار والقائمين على هذا القطاع لنشر الوعي بين المستثمرين بشأن الاستفادة القصوى من التداول بالصكوك. فقد جمعت صكوك "أملاك" 200 مليون دولار في إصدارها الأخير، وقد جاء هذا النجاح استجابة للطلب المتزايد على هذه الصكوك في أسواق الدولة ودول مجلس التعاون عموما. وستقوم أملاك بإصدار المزيد من الصكوك قريبا لتنفيذ خططها التوسعية". وعن مستقبل الصكوك في السنوات المقبلة، قال الهاشمي: "هناك فرصة حقيقية لنمو هذا النوع من الصكوك في ظل التطور الواضح الذي يشهده القطاع العقاري ومشروعات البنية التحتية في المنطقة حاليا. وسيفتح إصدار المزيد من الصكوك أبوابا واسعة من الفرص لاستيعاب شريحة عريضة من المستثمرين المسلمين وغير المسلمين خلافا لما تواجهه أدوات الاستثمار التقليدية من انحسار في السيولة الإسلامية". وشدد الهاشمي على أهمية الحاجة إلى تطوير الأطر الرقابية التي من شأنها أن تدعم تطور صناعة الصكوك، وقال: "إننا بحاجة إلى إطار رقابي يقوم بتنظيم الإصدارات المختلفة من الصكوك، إذ مازالت القوانين في طور التشكل والتحديث لمواكبة المتغيرات على هذه الساحة لكنها تتم بشكل بطيء".
العدد 1108 - السبت 17 سبتمبر 2005م الموافق 13 شعبان 1426هـ