قال الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط بوزارة الصحة عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون فوزي امين: "إن مجلس تعزيز الصحة الذي تم الاعلان عنه في العام 2005 انشئ لربط المجتمع بوزارة الصحة، وقد ادرج السرطان ضمن قائمة الامراض المزمنة كالقلب والسكري، وتنبثق من المجلس لجنة المتابعة والتقييم ولجنة المحافظات التي تضم ممثلين عن المجالس البلدية والمحافظات". جاء ذلك في اجتماع اللجنة الخليجية لتسجيل ومكافحة السرطان الذي بدأ يوم امس في دار رفيدة ويستمر حتى اليوم برعاية وزيرة الصحة ندى حفاظ وبحضور ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي. واضاف انه تم في العام 2003 تسجيل ما يقارب 144 حالة جديدة مصابة بالسرطان لكل مئة الف من الذكور البحرينيين، وما يقارب 114 لكل مئة الف من الاناث البحرينيات كما تسبب المرض بوفاة 271 شخصا في العام ذاته، وتأتي البحرين في مقدمة دول الخليج بالنسبة الى معدل الاصابة بسرطان الرئة بين الرجال وسرطان الثدي بين النساء. وذكر أمين "أن مرض السرطان هو ثاني اهم اسباب الوفاة في البحرين بعد امراض القلب بسبب تغير انماط الحياة الاجتماعية والثقافية خلال العقود الماضية وانتشار انماط السلوك المضرة بالصحة كالتدخين وقلة الحركة وكثرة تناول الاطعمة المشبعة بالدهون". كما تحدث أمين عن برنامج الكشف المبكر لمرض السرطان الذي تبنته وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية مكافحة السرطان والذي يهدف الى السيطرة على المرض ووضع الخطط العملية ومتابعة تنفيذها على المستوى الوطني. من جهتها، قالت رئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر: "ان من اهم طرق الوقاية من السرطان مكافحة التدخين والاهتمام بالغذاء السليم والنشاط البدني والتقليل من الضغوط النفسية". واضافت "اننا نسعى لتحقيق اربعة امور من شأنها ان تساعدنا في تقليل نسبة الاصابة بالسرطان الا وهي زيادة المعلومة بالمرض ومسبباته و اكتساب المهارات في حل المشكلات وخلق دافع للفرد حتى يستطيع اختيار القرار الصحيح وتوفير بيئة مساندة للتغيير مثل مضامير المشي المنتشرة في المملكة والقوانين التي تمنع التدخين في الوزارات". وأوضحت الجودر "ان هناك لجنة مشتركة بين وزارتي التربية والصحة للتنسيق فيما بينهما، وكان من اوجه التعاون ادخال وزارة التربية منهجا مدرسيا عن صنع القرار كما ان قسم التثقيف الصحي يوفر خطا ساخنا للرد على اي استفسار من الناس بالاضافة الى عيادة مكافحة التدخين وعيادة تعديل السلوك التي تقدم استشارات من المختصين تساعد الفرد على اتخاذ القرار السليم ناهيك عن المطبوعات التي توزع بقصد التوعية والتثقيف"