تبرعت جمعية الإصلاح لمجمع السلمانية الطبي صباح أمس بجهازين لغسيل الكلى بكلفة اجمالية قدرت بـ 18 الف دينار بحريني، وتم تسليم الجهازين في قاعة الإدارة بالمجمع بحضور وزيرة الصحة ندى حفاظ و رئيس قسم الكلى أحمد العريض ورئيس لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح إبراهيم أحمد وعدد من أعضاء الجمعية. وقال العريض: "هناك 250 مريض كلى في المجمع ولابد ان يأخذ كل مريض أربع دورات في الأسبوع كما ان هناك ثلاث دورات غسيل كل يوم في كل دورة يتم ادخال خمسة وعشرين مريضا". وبسؤاله عن مدى إقبال الناس على التبرع بالأعضاء أجاب: "ان العادات والتقاليد هي العائق الأول للتبرع بالأعضاء ومن المهم ان يستوعب الناس موضوع الموت الدماغي فالميت دماغيا غير راجع للحياة ونحن لا نقرر موت المريض دماغيا الا بعد 72 ساعة وفي هذه الفترة يتم فحص الشخص من قبل طبيب أعصاب وطبيب أمراض باطنية وطبيب الحالات الطارئة مع العلم ان الميت دماغيا يستطيع انقاذ حياة ثمانية أشخاص في حال تبرعه بأعضائه" كما أشار إلى ان علماء الدين من السنة والشيعة قبلوا بذلك. من جهتها، قالت حفاظ: "ان الجهازين سيساهمان في التخفيف من معاناة المرضى وانقاذ حياتهم"، مشيرة إلى "ان الدولة ترصد الكثير من الأموال في موازنتها لمركز السلمانية الطبي ولكن ذلك لا يمنعنا من ان نعلن الحاجة إلى دعم مؤسسات الدولة". وأضافت "نحن فخورون بمجتمع مدني بهذا النشاط، لوزارة الصحة الكثير من المشروعات والدعوة مفتوحة لأية جهة أهلية لتساهم في مشروعات الوزارة". كما تحدثت حفاظ عن مراحل علاج مرض الكلى الذي يبدأ بالوقاية وتحسين عادات الفرد وعملية غسيل الكلى بعد الإصابة بالمرض وكذلك التبرع بالأعضاء وزراعة الكلى لتغيير نمط حياة المريض، وركزت على أهمية إقناع المرضى بعملية زراعة الكلى لإنهاء معاناتهم ووضع خطة إعلامية من شأنها توعية الناس بأهمية التبرع بالكلى، مبينة انه يتم إنشاء ملف خاص للمتبرع ويخضع للكثير من الفحوصات للتأكد من حالته الصحية ومدى ملاءمتها للتبرع. من ناحية أخرى، قال رئيس لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح إبراهيم أحمد: "نحن حلقة الوصل بين المتبرع والجهات التي تحتاج الى تبرع، فالجهاز الأول تقدمت به أسرة في ثواب امرأة متوفية بالمرض والجهاز الثاني كان ثمرة مشروع الصدقة الجارية التي تعود أرباحها الى الرعاية الصحية، ففي الشريعة حبس الأصل وصرف الريع". كما أكد أحمد ضرورة وجود قدوة في مسألة التبرع بالأعضاء وأبدى استعداده للتبرع بأعضائه بعد وفاته لأن المتبرع - والكلام لأحمد - ينال الثواب من الله تعالى.
العدد 1111 - الثلثاء 20 سبتمبر 2005م الموافق 16 شعبان 1426هـ