العدد 1114 - الجمعة 23 سبتمبر 2005م الموافق 19 شعبان 1426هـ

طفل ما يعرف الإنكار

(أ) أنا متفائل بالكثير تجاه هذا الصوت القادم بهدوء وتأن ورويّة... ما يميز الشامري هو وفاؤه لمن يقدّر ولمن يقدّره... يظل على تواصل من دون أن يكون قد دس بعض هداياه في البريد الذي يزهر بأمثاله من الأحبة. وعلى صعيد اشتغاله على نصه، يظل واثقا من ان عدم اكتمال النص ليس نهاية العالم... ولكن عدم اكتمال الأحبة والأصدقاء هو نهاية العالم!.

أحبك يا ظما احساس(ن) تشبّع من ألم مدسوس

أحبك كلمه مغروسه في قلبي وصار ضلعي سْتار

أحبك كيف ما أدري شعور(ن) صار بي محسوس

ولا تاريخ أرّخها ولا كوكب عليها دار

أحبك مو طفل يلعب وقلبه فاضي (ن) متروس

ولابيّاع لورود(ن) يقدّمها محب غدّار

إلى من قلت هالكلمه أحس اني عَلَمْ منكوس

وابعلن في اذاعاتي بأني تحت الاستعمار

بدا يتضخم إحساسي وينثر في دروبي شموس

بدا يكبر بدا يزهر إلى مني سكنتك دار

خيالي ملتحف حلم (ن) غدا في عالمي مهووس

غدا ينثر على دروبي روايح صاغها عطار

تدلل كيف ما ودك دلالك صار لي مدروس

وابنشر في صحف حبي أحبك نار أحبك نار

حبيبي النار ذي تحرق وتتلف كل عشق منحوس

ولكن من تجي يمّي أحس ابّحْرها أمطار

أحبك مير ما تدري ولا تدري بأن الدوس

إلى منّه كثر بارضي اصير بخطوتك محتار

نعم صرّح بأني ما أعرْف ان القلوب جنوس

وصرّح كثر ما تبغي ولا يردك صبر بحار

وصدقني نويت أبحر ولا يردني عذر ملموس

وسامحني على طيشي طفل ما أعرف الإنكار

(ب) الرهان على تجربة الشاعر الخلوق عبدالعزيز الشامري، ليس ضربا من المجازفة، انه تمرين على الثقة في أن صوته - كما أصوات نتفاءل كثيرا بحضورها ومشاركتها - قادر على أن يترك بصمة في المقبل من الأيام.

العدد 1114 - الجمعة 23 سبتمبر 2005م الموافق 19 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً