قالت مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، شركة الاتصالات الإمارتية، إنها على استعداد للعمل في البيئة التنافسية التي مهد لها القرار القاضي بفتح قطاع الاتصالات إثر صدوره العام الماضي عن الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وذكر الرئيس التنفيذي للمؤسسة سعادة عمران، خلال كلمة الافتتاح لمنتدى الاعمال العربي لتنكولوجيا المعلومات والاتصالات في دبي أمس "نحن على ثقة بأن الإطلاق الوشيك لثاني شركة اتصالات في الدولة سيكون له أثر إيجابي كبير في توسيع نطاق السوق المحلية وإثراء تجربة العملاء عبر تزويدهم بالمزيد من الخيارات". وأوضح عمران عشية انطلاق فعاليات "جيتكس 2005" أنه "طالما تحلت "اتصالات"، منذ تأسيسها، بروح تنافسية عالية جعلتها تتفوق على ذاتها باستمرار، وتضمن بذلك أعلى مستويات رضا العملاء. وقد جاء الإعلان عن فتح سوق الاتصالات بمثابة حافز آخر للمؤسسة، إذ بدأت فعليا مرحلة جديدة من التوسع والنمو بهدف الاقتراب من عملائها أكثر فأكثر، وخصوصا أنهم يمثلون المحرك الأساسي لنمو المؤسسة والعامل الأبرز في جميع النجاحات التي حققتها حتى الآن". وأضاف "نرى في فتح قطاع الاتصالات فرصة حقيقية لإعادة هيكلة عملياتنا وتوزيع مواردنا البشرية بما يتح لنا استثمار خبراتهم في المواقع والأماكن المناسبة، ضامنين بذلك تزويد عملائنا بأرقى مستويات الخدمة وتحقيق أفضل النتائج للموظفين والمؤسسة. وأود بهذه المناسبة أن أتوجه بالشكر العميق لجميع موظفينا الذين ما كان لهذه الإنجازات المهمة أن تتحقق لولا جهودهم الصادقة وتفانيهم في العمل". وقالت "اتصالات" إنه ومنذ صدور قرار اعادة تنظيم قطاع الاتصالات في أبريل/ نيسان ،2004 دخلت "اتصالات" حقبة استراتيجية جديدة تركز بشكل كبير على العناصر الأساسية الثلاث التي تستمد منها وجودها، أي العملاء والمساهمين والموظفين. وفيما يتعلق بعملائها، فقد دأبت "اتصالات" على إرساء أفضل المعايير من حيث جودة المنتجات والخدمات والأسعار. وأكد عمران أن "اتصالات" مستمرة في توفير أحدث التقنيات لعملائها في قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات، بما يعزز لديهم كفاءة الأعمال وروح الابتكار والقيمة ويفتح لهم أبواب المستقبل بالمزيد من المنتجات والخدمات المبتكرة التي تثري تجربتهم اليومية في جميع نواحي الحياة. وتابع قائلا: "لقد أحدث خفض أسعار خدمات الإنترنت ذات السرعة العالية بنسبة 46 في المئة صدى واسعا لدى الجمهور، الأمر الذي بدأ يتجلى بوضوح من خلال ارتفاع معدلات استخدام الإنترنت، خصوصا مع مضاعفة سرعة الدخول إلى الإنترنت مجانا. ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة المهمة سيكون لها دور كبير في تشجيع المزيد من العملاء على استخدام الإنترنت والاستفادة من إمكان الدخول إلى الإنترنت بشكل أسرع وإثراء تجربة التصفح لديهم". وأشار عمران إلى أن "اتصالات" استطاعت بجهودها الحثيثة أن تجعل معدل انتشار خدمات الاتصالات والإنترنت في دولة الإمارات الأعلى في المنطقة، لافتا إلى أن الخفض الجديد في الأسعار سيضمن انضمام أعداد متزايدة من العملاء إلى مجتمع مستخدمي الإنترنت ذات السرعة العالية. كما أن تقديم شبكة الجيل التالي خلال هذا العام سيؤدي الى إحداث تطور نوعي في خدمة خطوط الهاتف الارضية. وأضاف: "لقد أطلقنا خطة طموحة استطعنا التوسع من خلالها إلى عدد من الأسواق الجديدة داخل المنطقة وخارجها، وفي مقدمة ذلك دخولنا السوق السعودية، إذ يتجاوز عدد عملاء "موبايلي" اليوم 1,25 مليون مشترك، مع خطط لزيادة هذا العدد إلى مليونين بنهاية العام الحالي ، إذ ساهمت خطة التوسع الاستراتيجية هذه في تعزيز قيمة استثمارات المساهمين في مؤسسة "اتصالات"، إذ امتدت لتشمل أسواقا جديدة على امتداد قارتين". وقال عمران: "ستبدأ استثماراتنا في المملكة العربية السعودية التحول إلى الربحية في وقت أقرب مما كان محددا في الخطة الأساسية، الأمر الذي يعزى في المقام الأول إلى موظفي "اتصالات" وإخوانهم السعوديين الذي نجحوا في بناء شركة عالمية المستوى خلال زمن قياسي"
العدد 1115 - السبت 24 سبتمبر 2005م الموافق 20 شعبان 1426هـ