ذكرت صحيفة «الآن» الكويتية الإلكترونية أمس (الإثنين)، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن النيابة العامة الكويتية أمرت صباح أمس بضبط وإحضار السفير الكويتي بالأردن، وشقيقه مدير مباحث المطار، وعدد من أفراد عائلته بتهمة الهجوم على قناة «سكوب» وسب وقذف واعتداء بالضرب وحمل سلاح من دون ترخيص وإتلاف مال الغير وإهانة رجال الأمن.

وكانت مالكة القناة الكاتبة، فجر السعيد قالت لـصحيفة «الدار» الكويتية أمس «إن مجموعة تقدر بـ 250 شخصاً مسلحاً اقتحموا مبنى القناة».

حاولوا إحراق مبنى القناة وحطموا أجهزة البث تحت تهديد السلاح

استدعاء سفير كويتي ومسئول أمني على خلفية الهجوم على «سكوب»

الوسط - المحرر السياسي

ذكرت صحيفة «الآن» الكويتية الإلكترونية نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن النيابة العامة أمرت صباح أمس (الاثنين) بضبط وإحضار السفير الكويتي بالأردن، الشيخ فيصل المالك الصباح وشقيقه مدير مباحث المطار، الشيخ الرائد عبدالله المالك وعدد من أفراد أسرة المالك على خلفية بلاغ تقدم به مسئولون في قناة «سكوب» بتهمة سب وقذف واعتداء بالضرب ودخول مكان خاص وحمل سلاح من دون ترخيص وإتلاف مال الغير وإهانة رجال الأمن.

ومن جهته أوضح المحامي، عبد المحسن القطان بصفته محامياً عن المشكو في حقهم من أبناء أسرة المالك، أن ما قامت به النيابة العامة من إجراءات ضبط وإحضار بحق بعض الأشخاص من أبناء الأسرة هو تعسف باستعمال الإجراءات القانونية، وأضاف بحسب «الآن» بأن الإجراءات المتبع اتخاذها في مثل هذه الشكاوى التي تعرض أمام النيابة هي أولاً لابد من توجيه كتاب استدعاء أو تكليف بالحضور، إلا أن النيابة العامة أصدرت أومر بضبط وإحضار بعض المشكو في حقهم.

وأشار القطان إلى أن الخلاف موجود بين أصحاب القناة وأحد أفراد أسرة المالك وهو في منصب حكومي، وقام باتخاذ إجراءات من ضمن طور عمله، ولو كان هناك خلاف فليكن شخصياً وليس بالتطرق بعبارات مسيئة إلى جميع أبناء الأسرة.

وكانت مالكة القناة الكاتبة، فجر السعيد قالت لـصحيفة «الدار» الكويتية الصادرة أمس (الاثنين) «إن مجموعة تقدر بـ250 شخصاً مسلحاً اقتحموا مبنى القناة وحطموا الأستديو والأجهزة واعتدوا بالضرب على العاملين وطلبوا تسليمهم طلال السعيد لقتله». وأوضحت أن الهجوم تم في الساعة السادسة بعد ظهر (الأحد).

وعلقت السعيد على الحادث فقالت: «إن من يجرؤ على مثل هذا العمل على مرأى من أجهزة أمنية رسمية لا يخشى العقاب، ومن أمن العقوبة أساء الأدب».

وقالت «إن البث توقف وأجهزة المحطة تعطلت، وأعلنت أن وزير الداخلية، الشيخ جابر الخالد اتصل بها مطمئناً على حالتها، وكشفت عن وقوع أكثر من 10 إصابات بين صفوف العاملين، وقالت إن سلاحاً تم توجيهه إلى رأس أحد العاملين في المحطة»، وختمت أن التحقيقات بدأت فور انتهاء الحادث.

وتفيد المعلومات أن مجموعة كبيرة من الأشخاص المزودين بالعصي والهراوات، وبعضهم حمل أسلحة، اقتحمت مبنى محطة «سكوب» الفضائية واعتدت فوراً على الحارس وهو من جنسية عربية، فيما خرجت رئيسة المحطة، فجر السعيد من باب خلفي منعاً لاستهدافها من قبل المهاجمين، وتم نقل المصابين إلى المستشفى الأميري، وكان المهاجمون دمروا عدداً كبيراً من الأجهزة وآلات البث والتصوير والاستوديوهات والكمبيوترات.

ولاحقاً بثت قناة «سكوب» شريطاً إخبارياً على شاشتها التي اكتفت بوضع اسم القناة، قالت فيه إن مجموعة مسلحة تتجاوز 250 شخصاً بقيادة مسئول دبلوماسي اقتحمت مبنى القناة وقامت بإتلاف وتكسير الأجهزة والمعدات واعتدت على موظفي المحطة وهددتهم بالأسلحة.

ووضعت قناة سكوب شريطاً على شاشتها يفيد بانه بعد المسح الأولي للأدلة الجنائية اتضح وجود محاولة حرق القناة من موقعين، وأن البحث والتحريات مازالت جارية.

وعلق السفير، فيصل المالك الصباح بالقول: «إن محطة (سكوب) عمدت إلى الإساءة إلى أسرتنا، وما جاء على لسان شقيق صاحبة القناة معيب ما أثار عدداً من الغاضبين الذين توجهوا إلى مقر المحطة للاحتجاج بعد أن فشلت كل محاولات الاتصال بصاحبة القناة لاحتواء الموقف، وأضاف: أنا لم أكن مع الغاضبين وإنما ذهبت لإبعادهم وتهدئة الموقف».

وذكرت صحيفة «الدار» بأن هناك أنباء، وبالمواكبة مع حادث الاعتداء على قناة (سكوب)، عن استقالة وكيل وزارة الإعلام، الشيخ فيصل المالك الصباح من منصبه.