أجبر فريق الحالة خصمه وصيف الموسم الماضي المحرق بالخروج بنقطة وحيدة في المباراة التي جمعت بينهما أمس على استاد البحرين الوطني ضمن الجولة الثانية من منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعد أن تمكن فيصل السعدون من تسجيل هدف التعادل لفريقه.

وواصل المحرق بذلك نتائجه المهزوزة وحصل على نقطة واحدة فقط من مباراتين، في حين يعتبر التعادل جيدا لفريق الحالة وخصوصاً أنها المباراة الأولى له في الدوري وحصل على أول نقطة له في المسابقة.

هدف المحرق جاء عن طريق إبراهيم المشخص (55)، في حين خطف الحالة هدف التعادل عن طريق فيصل السعدون (80).

وشهدت المباراة غضبا من الجماهير المحرقاوية التي عبرت عن غضبها على أداء الفريق خلال المباراتين السابقتين، إذ كان هناك ترديد من الجماهير تقول بأنها غير راضية على أداء الفريق وهاجمته عند نهاية المباراة وخصوصاً أنها هاجمت المدرب رادان!

شوط سلبي

كان الشوط الأول متكافئا بين الفريقين وقدما مستوى جيدا نوعاً ما، وعلى رغم الأفضلية النسبية لفريق المحرق في بداية المباراة بلعبه في منطقة الخطورة لدى الحالاوية إلا أنه افتقد لعامل صناعة الهجمات الحقيقية على المرمى الحاولاي، واعتمد المحرق على تحركات حسين علي «بيليه» والمحترف ماركو ومن خلفهم سيدمحمود جلال وراشد الدوسري لكنهم عجزوا عن فك الشفرة الدفاعية لدى الحالة.

المحاولات المحرقاوية بدأت بتسديدة من إبراهيم المشخص إثر حصول فريقه على خطأ سددها قوية أبعدها الحارس إلى ركنية إضافة إلى تواجد فرصة أخرى عبر عرضية من ماركو أبعدها الدفاع الحالاوي في اللحظة الأخيرة.

الحالة دخل إلى أجواء المباراة معتمداً على تحركات الثلاثي يوسف زويد وإسماعيل عبداللطيف وجاسم عياش، وسنحت له أكثر من فرصة أبرزها مواجهة عياش مع الحارس المحرقاوي سيدمحمد جعفر لكن تسديدة عياش كانت خارج المرمى إلى جانب كرة هيأها يوسف زويد إلى عياش أخطأت المرمى.

وانحصر بعدها اللعب في وسط الميدان مع محاولات من جانب الفريقين لم تكن بالشكل المطلوب لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف.

شوط مغاير

تغير سيناريو هذا الشوط عن الأول، إذ دخل المحرق بكل قوة بغية تسجيل هدف التقدم وهاجم بكل كثافة على المرمى الحالاوي الذي شهد تراجع لاعبيه لحماية المنطقة الخلفية لمرماهم، وكاد المحرق يخطف هدف السبق سريعاً بعد أن هيأ ماركو كرة لحسين بيليه الذي سددها ارتطمت بدفاع الحالة (50).

المحرق اعتمد على السرعة في نقل الكرات من الدفاع إلى الهجوم واستطاع أن يلعب في منطقة المناورات الحالاوية وحقق مبتغاه بتسجيله هدف السبق إثر بينية تلقاها حسين علي بيليه في الجهة اليمنى وهيأ كرة على طبق من ذهب للمندفع للهجوم إبراهيم المشخص الذي واجه المرمى خالياً وأودع الكرة داخل الشباك معلناً عن هدف التقدم للمحرق (55). تحرر لاعبو الحالة من الدفاع وحاولوا الهجوم على المرمى المحرقاوية ومع الهجمات الحالاوية كاد جاسم المهيزع يخطف الهدف الثاني للمحرق إثر تسديدة قوية أبعدها الحارس إلى ركنية (60)، ورد الحالة بهجمة حصل على خطأ على مشارف منطقة الجزاء تقدم لها إسماعيل عبداللطيف وسدد كرة قوية جاءت في أحضان الحارس سيدجعفر (66)، وواصل الحالة اندفاعه نحو الهجوم وكاد اسماعيل عبداللطيف يخطف هدف التعديل بعد مراوغته الدفاع المحرقاوي وسدد كرة قوية أرضية أنقذ سيدجعفر الموقف في اللحظة الأخيرة (72).

هجمة حالاوية كلفت المحرق الكثير بعد أن توغل اسماعيل عبداللطيف في منطقة المناورات وحاول تمرير كرة إلى يوسف زويد إلا أنها ارتطمت بدفاع المحرق وتغيرت اتجاهها لتجد فيصل السعدون الذي واجه المرمى ومر من دفاع المحرق وسدد كرة قوية أرضية من داخل منطقة الجزاء سكنت شباك حارس المحرق ليعلن عن تعديل النتيجة بهدف التعادل وسط فرحة حالاوية كبيرة وحسرة على وجوه لاعبي المحرق (80).

واندفع المحرق نحو الهجوم بغية تسجيل هدف الفوز وكاد يحقق مبتغاه بعد حصوله على خطأ تقدم له إبراهيم المشخص وسدد كرة قوية أبعدها الحارس الحالاوي وتابعها راشد الدوسري برأسه إلا أنها كانت خارج المرمى (83)، وتسديدة أخرى من مسافة بعيدة من سيدمحمود جلال مرت بجوار القائم (85).

وفي الدقائق الخمس الأخيرة حاول الطرفان تسجيل هدف الفوز وشهد هجمات مكثفة من الجانب المحرقاوي إلا أن كراته لم تدل المرمى، في حين لعب الحالة على الهجمات المرتدة السريعة.