أكد مدرب مانشستر يونايتد الانجليزي لكرة القدم السير اليكس فيرغسون بان المهاجم واين روني يريد ترك النادي. وقال فيرغسون في مؤتمر صحافي عقده أمس (الثلثاء) عشية مباراة فريقه ضد بورصة سبور التركي في مسابقة دوري أبطال أوروبا: «لقد اجتمعت به، وابلغني رغبته في ترك النادي»، مشيرا إلى انه «صدم وشعر بخيبة أمل» جراء تصرف اللاعب.
لكنه أضاف «الباب لا يزال مفتوحا» أمام روني للبقاء في النادي الذي انتقل إليه قادما من ايفرتون العام 2004.
وكان فيرغسون كشف أمس أيضا في مقابلة مع تلفزيون النادي «كنت متواجدا في مكتبي في الرابع عشر من أغسطس/ آب الماضي عندما اتصل بي المدير التنفيذي ديفيد جيل ليقول لي بان روني لا يريد تجديد عقده».
وأضاف «بالطبع صدمت بهذا النبأ، خصوصا بان روني كان يعتبر قبل أشهر قليلة بأنه موجود في اعرق ناد في العالم».
وكانت تقارير صحافية أشارت إلى خلافات عميقة بين فيرغسون وروني وخصوصا بعد الفضيحة الجنسية للأخير الذي اعتبر بان المدرب لم يدافع عنه بالطريقة المطلوبة.
وأوضحت الصحف بان مانشستر يونايتد بات أمام الأمر الواقع بالتخلي عن روني وخصوصا أن عقد الأخير ينتهي بعد 18 شهرا، وكلما اقترب هذا الموعد يفقد اللاعب من قيمته المقدرة حاليا بنحو 50 مليون جنيه إسترليني (نحو 75 مليون دولار).
ورأت الصحف أن الإشراك المتأخر لروني كان بمثابة عقوبة له بعدما تسبب بخلق مشكلة جديدة الأسبوع الماضي عندما أكد بأنه لم يعان أبداً من أي إصابة في الكاحل خلافاً لما أعلنه فيرغسون الذي سبق وأوضح بأن غياب اللاعب عن المباراتين ضد فالنسيا الإسباني وسندرلاند كان بداعي هذه الإصابة.
وأكدت صحيفة «صنداي ميرور» استناداً إلى مصادر داخل النادي لم تكشف عن هويتها، بأن المفاوضات حول تمديد عقد روني توقفت، فيما أشارت «ذي اوبسرفر» إلى أن روني «يستعد للرحيل إلى ريال مدريد».
وكان روني (24 عاماً)، الذي يرتبط بعقد مع مانشستر يونايتد ينتهي موسم 2011-2012 وينال راتباً أسبوعياً يبلغ 90 ألف جنيه إسترليني، تصدر الصفحات الأولى لوسائل الإعلام البريطانية مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي بسبب خيانته زوجته الحامل.
ويعتبر المحللون أن المعركة بين فيرغسون الذي يشرف على يونايتد منذ 24 عاماً وروني لا يمكن أن تنتهي إلا في مصلحة الأول، وخصوصاً بعد تخليه سابقاً عن عدة نجوم في الفريق أمثال ديفيد بيكهام، الهولندي رود فان نيستلروي والايرلندي روي كين.
ويبدو مانشستر سيتي العدو اللدود لمانشستر يونايتد مرشحا للحصول على خدمات روني وخصوصا إن زوجة الأخير كولين لا تريد الانتقال إلى خارج بريطانيا للبقاء إلى جانب شقيقتها المريضة.
واعتبر النقاد بان إمكانية انتقال روني إلى صفوف سيتي ستشكل «الصفقة الأكثر إثارة للجدل في التاريخ الكروي المعاصر».
وأشارت بعض المصادر بان مانشستر سيتي لن يألو جهدا للحصول على خدمات روني وخصوصا أن المدير التنفيذي لسيتي براين ماروود لديه شراكة طويلة الأمد مع مدير أعمال روني، بول سترتفورد.
وفي حال انتقال روني إلى سيتي، فانه على الأرجح سيصبح اللاعب الأكثر دخلا في انجلترا إذ تشير التقارير إلى إمكانية حصوله على 250 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا مقابل 90 ألف في صفوف مانشستر يونايتد حاليا.
من جانبه، المح مدرب تشلسي بطل ومتصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم الايطالي كارلو انشيلوتي، أن فريقه سيكون مهتماً بالتعاقد مع المهاجم الدولي واين روني في حال قرر ترك مانشستر يونايتد بسبب المشاكل التي يواجهها مع مدربه الاسكتلندي اليكس فيرغسون.
وكشف انشيلوتي أن فريقه سيكون متلهفاً للاستفادة من الشرخ الحاصل بين روني وفيرغسون والحصول على خدمات المهاجم الدولي في حال قرر إنهاء مشواره مع «الشياطين الحمر»، مضيفاً «علينا أن ننتظر لنرى إذا كان واين روني يريد فعلاً ترك مانشستر يونايتد. إذا أرادوا فعلاً بيعه، وإذا كان روني مطروحاً في سوق الانتقالات، فلن يكون تشلسي الفريق الوحيد المهتم بخدماته بل العديد من الفرق الأخرى أيضاً».
وبالفعل لن يكون تشلسي الفريق الوحيد الذي سيسعى للتعاقد مع روني في حال قرر الرحيل عن «الشياطين الحمر» إذ ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن فرق ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين ومانشستر سيتي مهتمة بالتعاقد معه، لكن انشيلوتي اعترف أن فيرغسون لن يترك روني يرحل من دون مقاومة.
وأضاف مدرب آي سي ميلان السابق «كل فريق كبير يملك لاعباً رائعاً يريد الاحتفاظ به. إذا سأل شخص ما عن احد لاعبينا الكبار فسيكون جوابنا: كلا، على الإطلاق. عليهم (نجوم الفريق اللندني) أن يبقوا هنا».
ويبدو أن مدرب ريال مدريد وتشلسي السابق البرتغالي جوزيه مورينهو يوافق انشيلوتي الرأي إذ توقع بقاء روني في مانشستر في وقت استبعد المدير العام للنادي الملكي الأرجنتيني خورخي فالدانو التعاقد مع النجم الإنجليزي خلال فترة الانتقالات الشتوية أو حتى الصيف المقبل لأن لا مكان له في صفوف متصدر الدوري الإسباني حالياً.
وقال مورينهو الاثنين: «لا اعتقد بأنه سيصبح للبيع. اعتقد أن الرجل الكبير (فيرغسون) سيقنعه بالبقاء».
العدد 2966 - الثلثاء 19 أكتوبر 2010م الموافق 11 ذي القعدة 1431هـ