في بادرة طيبة تسجل للقيادات الرياضية الجديدة، التقى أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر مع رؤساء أقسام الرياضة بالصحف المحلية، وذلك لاستعراض الخطوط العريضة للخطط المستقبلية للشباب والرياضة، والأفكار التي سيعمل على تنفيذها من قبل اللجنة الاولمبية والمؤسسة العامة في خطة العمل المقبلة، والتي ستطال اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية والأندية، أما المراكز الشبابية فستحظى بأن تكون محور اهتمام المؤسسة العامة. وكشفت القيادات الرياضية بأنهم وضعوا تصوراتهم للموازنة المقترحة لقطاعي الشباب والرياضة للأعوام المقبلة والتي تتماشى مع توجيهات المجلس الأعلى للشباب والرياضة للنهوض بقطاعي الشباب والرياضة.

وفي بداية الحديث أكدوا على أنهم كانوا يتطلعون لرئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية لأنهما أعلى الهرم، لعلمهم الكامل بمدى الاهتمام الكبير الذي سيوليه لقطاعات الشباب والرياضة والدعم الكبير الذي ستحصل عليه، والرعاية الكريمة من قبل الحكومة.

وقالوا بأننا سنكمل المسيرة الكبيرة التي بدأها الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الذي انتقل لقيادة شئون الإعلام، بعد أن تكللت الفترة التي قضاها في المؤسسة بتحقيق العديد من الإنجازات الرياضية والنتائج المشرفة.

وأضافوا «إن ما يربطنا بالصحافة الرياضية هو الشراكة القائمة على تطوير هذين القطاعين الحيويين، والعمل معكم ليس لمجرد التغطية الصحافية فقط، ولكن هو عمل متكامل ينصب في صالح بلدنا البحرين.

الاحتراف أبرز أهدافنا

ثم تحدثت القيادات الرياضية بإسهاب عن المرحلة المقبلة والمشاكل التي تحيط بالرياضة البحرينية، وتطرقت أسئلة الصحافيين إلى نقاط مهمة وحيوية. وأنقل للقارئ الكريم ابرز ما جاء في الحديث وأقدمه على شكل نقاط.

- إن أحد أهم وأبرز أهدافنا هو تغيير الوضع الرياضي الحالي، والذي امتدت مشاكله لأكثر من 30 عاما من دون أن تتغير. ونؤمن بأن الاحتراف وتطبيقه على الأندية هو السبيل للخلاص من التخلف الذي نعانيه، ونؤمن بأن الشركات الوطنية لن تقدم على دعم الأندية إذا لم تكن للأندية قد قدمت خطة طموحة للأخذ بمبادئ وأهداف الاحتراف الموجودة والواضحة والجلية في مواقع الاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحاد القاري، وإن الشيخ فواز حينما جاء الى المؤسسة وضع إستراتيجيته على أساس الوصول للاحتراف، ولكن هذا لم ينفذ بسبب تقاعس الأندية، وأنا اعتقد أن الأندية التي ستتقاعس عن مواكبة التطور العالمي ستستمر في التخلف ولن يكون لها مكان في البطولات الدولية.

- في لقائنا بجلالة الملك وجهنا الى العديد من التصورات الهامة التي يجب العمل بها، وأكد على ضرورة الاهتمام بالشباب وان يتماشى مع الاهتمام بالرياضة، وإن البحرين مرت بالعديد من المراحل التطويرية منذ تأسيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة واستقدام الأكاديمية الأميركية. والتوجيهات الملكية وضعناها نصب أعيننا وسنعمل على تنفيذها.

- ستعاود المؤسسة العامة الاهتمام بالبرامج والأنشطة الشبابية بشكل كبير، وستهتم بالأنشطة الثقافية والفنية والمسرحية والجوالة، وستقوم بإجراء المسابقات الثقافية بين الأندية وستهتم بمسرح الأندية التي ولدت عنه الحركة المسرحية في البحرين، وسيعطى الاهتمام الأكبر للمراكز الشبابية وبجانب تنفيذ البرامج والأنشطة فيها ستعمل المؤسسة على تعليم الشباب الحرف اليدوية التي يستفيد منها الشباب في حياته العامة كحرفة النجارة والرسم.

- المدرسة ستكون شريكا فاعلا في تطوير الرياضة البحرينية، وستستغل منشآت المدارس أفضل استغلال، وسيعمد القائمون على الرياضة لتطوير المعلم البحريني لكي يجعله قادرا على أن يكون شريكا فاعلا في عملية التدريب والتطوير واكتشاف المواهب، فالمدرسة والجامعة تلعب دورا بارزا ومهما للرياضة في الدول المتقدمة، وفي أميركا تكون الرياضة المدرسية عصب الرياضة هناك.

- أكد الشيخ سلمان بأن رئاسته لاتحاد كرة القدم ووجود الشيخ خالد بن عبدالله في الاتحاد الملكي للفروسية لا يتعارض مع عملهما ولا يوجد بند قانوني يحرمهما من ذلك، وإنهما سيستمران حتى نهاية الدورة الحالية ومن بعد ذلك لكل حدث حديث، وان وجوده على رأس الجهاز مكسب للرياضة البحرينية لأنه استطاع خلال فترة رئاسته تحقيق العديد من المكاسب أبرزها مشروع الهدف الأول والثاني والثالث والرابع والخامس قادم، وهذا لم يتحقق لبلد في القارة الآسيوية. وانه شخصيا يرفض الهمز والغمز ويطلب المصارحة في ذلك لأنه إنسان واضح ولا يوجد شيء سيئ يخفيه.

- وقال أيضا: «سبق ان أعلنت بشكل رسمي دعمي لبن همام، وغير صحيح بأننا استضفنا رئيس الاتحاد الياباني، وأنا اعلم جيدا من وراء هذه الإشاعات، ولن أضيف شيئا جديدا في هذا الموضوع».

- مشاركتنا من عدمها في دورة كأس الخليج «20» في اليمن هو قرار سياسي، وإننا في البحرين سبق ان قلنا وجهة نظرنا في الموضوع، ولن نسمح لأنفسنا بالدخول في مهاترات بسبب ذلك. ونحن في البحرين ليست لدينا جاهزية - حاليا - لتنظيم الدورة، وبحاجة للإعداد لها لمدة لا تقل عن 6 شهور.

- أكد الشيخ خالد بن عبدالله بأن أبواب اللجنة الاولمبية ستظل مفتوحة أمام الجميع، وانه سيرد على كل التساؤلات لكنه يرفض نسب تصريحات أو أقوال تنسب إليه، لان هذا العمل لا يخدم المصلحة العامة ولا الشراكة الحقيقية مع الصحافة.

- ذكر هشام الجودر بأن المؤسسة العامة تعكف على إجراء مسح كامل لاحتياجات الشباب والأندية، وإنها ستبني خططها المستقبلية على هذا الأساس وإنها تبدي أهمية بالغة في توفير احتياجات الأندية والمراكز الشبابية على ضوء الموازنة المقدمة للمؤسسة العامة من قبل الحكومة، كما أن المؤسسة توجهت للقطاع الخاص في دعم العديد من برامجها وانها نجحت في ذلك، وستعمل جاهدة في المستقبل لمواصلة هذه السياسة.

- اتحاد الكرة تعامل مع فسخ عقد المدرب النمسوي جوزيف هيكر سبيرغر بمنطلق قانوني بحت، لان اتحاد الكرة وضع شرط جزائي وهو دفع رواتب 3 شهور حين فسخ العقد من أي طرف إلا أن الاتحاد طلب من نادي الوحدة دفع كل الخسائر التي ترتبت على فسخ العقد، وقد نجح في الحصول على ذلك، أما المدرب المقبل فلم نحدده بعد، وان كل ما يثار في الشارع الرياضي هو مجرد تخمينات ونحن لم نسمع عن بعض الأسماء المطروحة!

- نحن نعلم جيدا تأثير الأزمة الاقتصادية على الدعم المقدم لقطاعي الشباب والرياضة ونتمنى أن يتحسن الوضع للحصول على الدعم الأكبر.

- كما حضر اللقاء رئيس القناة الرياضية أحمد عاشور ويوسف خيري من إذاعة البحرين، ومن اللجنة الأولمبية الزميل توفيق صالحي رئيس اللجنة الإعلامية ومسئول الشئون المالية بالأولمبية عباس مرزوق.