العدد 2425 - الأحد 26 أبريل 2009م الموافق 01 جمادى الأولى 1430هـ

البحرين في مأمن من «انفلونزا الخنازير»

إصابات في المكسيك وأميركا وكندا ونيوزيلندا وإسبانيا

قال القائم بأعمال الوكيل المساعد لشئون الزراعة بوزارة البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي إن البحرين في مأمن من انفلونزا الخنازير لعدم استيرادها حية وخلو المملكة منها، مؤكدا أن البحرين في بُعد يحميها من وصول الفيروس.

وأشار إلى أنه لا حاجة إلى تخوف الناس من المرض سواء من حركة الطيران أو من الأجانب.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أمس (الأحد) أن فيروس انفلونزا الخنازير الذي أودى بحياة 81 شخصا في المكسيك «يمكن أن يتطور ويصبح أكثر خطورة».

وأعلن نائب مدير عام المنظمة المكلف مسائل الأمن الصحي والبيئي بالوكالة كيجي فوكودا «من الممكن جدا أن يتطور الفيروس. وعندما تتطور الفيروسات، من الواضح أنه يصبح في إمكانها أن تكون أكثر خطورة بكثير على السكان».

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة إصابة 20 شخصا بانفلونزا الخنازير، كما أكدت كندا إصابة 4 حالات ورصدت إسبانيا 3 حالات جديدة يشتبه في إصابة أصحابها، وفي نيوزيلندا أعلن وزير الصحة أنه من المرجح إصابة عشرة طلاب بالمرض بعد يوم واحد من عودتهم من المكسيك.


المملكة خالية منها...

البحرين في مأمن من «انفلونزا الخنازير»

الوسط - علياء علي

أفاد القائم بأعمال الوكيل المساعد لشئون الزراعة بوزارة البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي بأن البحرين في مأمن من انفلونزا الخنازير ومعزل عنها لعدم استيرادها الخنازير، بالإضافة إلى خلو المملكة منها، وأشار إلى أن البحرين في بُعد يحميها من وصول الإصابات وبالتالي لا حاجة إلى تخوف الناس من ذلك سواء من حركة الطيران أو من الأجانب.

وأوضح عبد النبي «من الصعوبة الحديث عن نقل وانتقال المرض من المسافرين الداخلين إلى المملكة إلى الأفراد السليمين، فالمُصاب بانفلونزا الخنازير من الصعب عليه أن يُسافر».

وواصل «كما تعلمون البحرين من الدول الإسلامية التي تُحرم تربية هذا الحيوان وعموما منطقة الخليج لا توجد فيها الخنازير، لذا نحن في مأمن ومعزل عن وجود الخنازير والإصابات الخنازيرية».

وبسؤاله عن العلاقة بين مرض انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير أجاب القائم بأعمال الوكيل المساعد لشئون الزراعة «جميع أنواع الانفلونزا سواء الموسمية أو انفلونزا الطيور أو الخنازير أو الخيول، جميع الفيروسات مصنفة تحت مسمى الانفلونزا، فالنوع المسبب لإصابة الطيور يُسمى انفلونزا الطيور وهناك أنواع تُصيب الإنسان فقط وأنواع تُصيب الخيول».

وعن تخوف بعض الخبراء من أن المرض الأخير هو المرحلة الثانية من انفلونزا الطيور وبعدها تحدث الجائحة، بين عبدالنبي «يميز هذه الفيروسات تعرضها لطفرات سريعة فينتقل الفيروس من فيروس اعتيادي إلى فيروس ضاري كما هو حاصل في فيروس H5N1».

وبسؤاله عما إذا كانت البحرين تستورد الخنازير ولو على المستوى الفردي المحدود أكد عبدالنبي عدم استيراد البحرين للخنازير ونفى وجود أي خنزير في البحرين. موضحا «لا توجد في البحرين أي من حيوانات الخنزير، ولا نستوردها، كما أنه لا توجد أية عمليات استيراد للخنازير على المستوى الفردي».

وأضاف «فيما يتعلق بالإجراءات المتبعة من الجهاز الرقابي البيطري ممثلا في المحاجر البيطرية فهو يعتمد في اشتراطاته على جميع المعايير التي يتخذها اتجاه الاستيراد من الدول من خلال المعلومات الواردة من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ويتم تطبيق هذه الإجراءات وخاصة فيما يتعلق بمنع استيراد الحيوانات الحية من الدول الموبوءة».

وعن الوضع الوبائي في العالم لمرض انفلونزا الطيور قال عبدالنبي: «مازلنا نراقب المرض، ونلاحظ وجود إصابات بشرية إلى الأسبوع الماضي سجلت مصر إصابة بشرية لسيدة لا يتجاوز عمرها 30 عاما وذلك مؤسف، وعموما الوضع في مصر مُقلق ومازال نشاط الفيروس فيها موجودا، بالإضافة إلى نشاطه في بعض الدول الآسيوية وفيتنام وغيرها».

واستطرد «يمكن أن نقول إن حجم الإصابات بالنسبة لمرض انفلونزا الطيور على رغم وجودها في بعض الدول إلا أنه بدأ ينحصر عالميا ولم يكن مثل السابق، مازالت هناك بعض البؤر المرضية في بعض الدول ومازلنا نحتاط ونطبق خططنا الاحترازية ونطبق القرارات الوزارية التي تساهم في منع دخول المرض إلى المملكة».


الصحة العالمية: «انفلونزا الخنازير» قد يضع قيودا على السفر والتجارة

نقل موقع «بي بي سي العربية» أن منظمة الصحة العالمية تبحث التشاور بشأن إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، وفي حال إعلان مثل هذه الخطوة سيؤدي ذلك إلى تحذيرات بشأن السفر وقيود على التجارة العالمية وإغلاق الحدود.

وكان بعض العلماء حذروا منذ سنوات من احتمال ظهور أوبئة ناتجة عن فيروسات تخلط عناصر جينية من الإنسان والحيوانات.

وأرسلت منظمة الصحة خبراءها إلى المكسيك والولايات المتحدة بهدف العمل مع المسئولين المحليين في محاولة لاحتواء المرض، وأعلنت السلطات الصحية الأميركية عن سعيها لإنتاج لقاح للمرض، لكنها قالت إن إنتاج مثل هذا اللقاح قد يتطلب عدة أشهر.

وفي كندا، قام مسئولون صحيون بدراسة عينات أرسلت من المكسيك.

يذكر أن نحو 68 شخصا لقوا مصرعهم في المكسيك جراء إصابتهم بالوباء الذي أصاب أكثر من 1000 شخص، وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن بعض الأشخاص الذين عولجوا في جنوب غرب الولايات المتحدة كانوا يحملون سلالة من المرض لكن لم تسجل حالات وفاة حتى كتابة الخبر.

ولجأت السلطات المكسيكية إلى إغلاق المدارس والمباني العامة في العاصمة مكسيكو في محاولة لاحتواء المرض، وألغت السلطات في العاصمة مكسيكو - التي يبلغ تعداد سكانها 20 مليون نسمة - كل الفعاليات التي كانت مقررة من قبل، بما فيها أكثر من 500 عرض فني.

وقام الجنود والعاملون في السلطات الصحية بتوزيع الأقنعة الواقية في الطرقات، بينما شهدت المستشفيات ازدحاما شديدا لتلقي المساعدة الطبية.

وحذرت رئيسة منظمة الصحة، مارجريت تشان من أن انفلونزا الخنازير في المسكيك والولايات المتحدة يمكن أن تتطور إلى وباء خطير، لكنها قالت إن من المبكر التنبؤ ما إذا كانت انفلونزا الخنازير ستنتشر في كل العالم أم لا، وأوضحت «مازالت المعلومات عن المرض غير كافية، كما أن طبيعة المرض لاتزال تتضح يوما بعد يوم».

وأضافت أن المرض الذي ينتقل من شخص إلى آخر أصبح يشكل «وضعا خطيرا» يجب مراقبته جيدا.

ودعت المنظمة دول العالم إلى توخي الحذر من تفشي فيروسات مشابهة بعد اكتشاف سلالات مرتبطة بالمرض في كلا الجانبين من الحدود المكسيكية الأميركية.


«منظمة الصحة» تطلق تحذيرا عالميا بشأن تفشي المرض في أميركا والمكسيك

العالم يتأهب مع تنامي المخاوف من تحول انفلونزا الخنازير إلى وباء

مكسيكو سيتي، جنيف - كاثرين بريمر

هرعت حكومات في شتى أنحاء العالم أمس (الأحد) للتحري عن معلومات بخصوص انتشار أنفلونزا الخنازير الذي قتل ما يصل إلى 81 شخصا في المكسيك وأصاب نحو عشرة أشخاص في الولايات المتحدة لكنه لم يظهر في أوروبا. وتجمع المكسيكيون داخل منازلهم في حين بدأت المستشفيات في الولايات المتحدة رصد المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض المرض، كما بدأت دول أخرى في إجراء فحوص طبية في المطارات مع تحذير منظمة الصحة العالمية من أن الفيروس يمكن أن يصير وباء عالميا.ومنذ إعلان ظهور الفايروس يوم الجمعة أصبح تفشي المرض منغصا للمكسيك التي تشن بالفعل حربا عنيفة على المخدرات وتعاني من تباطؤ اقتصادي، وسرعان ما أصبح الفايروس أحد أكبر المخاطر الصحية في العالم منذ سنوات. ويمكن أن يتأثر قطاعا السياحة والتجزئة بشكل كبير من جراء الأزمة الاقتصادية وقد يوجه وباء عالمي جديد ضربة قوية للاقتصاد العالمي الذي يواجه أسوأ ركود منذ عقود من الزمان جراء الأزمة في الأسواق المالية.

وقال الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون في الوقت الذي رصد فيه مسئولون بقطاع الصحة حالات إصابة مشتبه بها في ست ولايات من الجنوب إلى الحدود الشمالية «نتابع لحظة بلحظة تطور هذه المشكلة في شتى أنحاء البلاد».

وقالت المفوضية الأوروبية أمس إنه لم ترد تقارير بشأن ظهور حالات من سلالة جديدة لأنفلونزا الخنازير. وقالت متحدثة باسم المفوضية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي التي تشرف على السياسة الصحية للإنسان والحيوان في التكتل الذي يضم 27 دولة: «لم ترد ألينا حتى الآن تقارير عن حالات إصابة في أوروبا».

نتابع الموقف عن كثب. وأضافت «الاتصالات المستمرة مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والولايات المتحدة والمكسيك ومنظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء مستمرة ونعكف على تقييم المعلومات التي حصلنا عليها بالفعل». وفي نيوزيلندا يعالج عشرة تلاميذ من مدرسة باوكلاند عادوا لتوهم من المكسيك من أعراض الأنفلونزا، فيما رجحت السلطات الصحية أن تكون أنفلونزا الخنازير لكنها أضافت أن حالتهم جميعا غير خطيرة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن ظهور الأنفلونزا حدث متعلق بالصحة العامة يثير قلقا دوليا.

وحثت مديرة منظمة الصحة العالمية العالم مارغريت تشان إلى تشديد إجراءات الترصد الوبائي تحسبا لأي ظهور غير عادي لأمراض شبيهة بالأنفلونزا.

وأكدت شان في حوار مع الصحافيين عبر الهاتف أن هناك فيروسا في الحيوان لديه إمكانية أن يتحول إلى وباء لأنه يصيب الناس، مشيرة إلى أنه «لا يمكن أن نؤكد الآن أنه يمكن أن يتحول إلى وباء». وأوضحت أن فصيل جديد من (اتش1 إن1) وهو خليط من أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا البشر والطيور قتلت 81 شخصا من بين 1004 حالات مشتبه فيها في المكسيك وأصابت 8 أشخاص في الولايات المتحدة وأن الفصيل الجديد غير مفهوم بعد، وأن الوضع يتطور بسرعة.

وقالت إنه لا توجد حاليا حالات مماثلة في أي مكان آخر في العالم وعلى المسئولين في مجال الصحة في كل دول العالم الانتباه إلى حالات قاتلة من الأنفلونزا بين المجموعات.

وذكرت أن فيروسات الأنفلونزا لا يمكن التنبوء بها ولها مفاجآت كثيرة وهو ما نراه الآن وعلينا أن نحدد الآن كيفية انتشار الفايروس، وإذا كان يؤدي إلى مرض شديد وفي أي مجموعة سنية ينتشر.

وأضافت «لا توجد لدينا بعد صورة كاملة حتى الآن أو المخاطر المحيطة بما في ذلك إمكانية انتشاره في أماكن أخرى، إلا أننا في منظمة الصحة العالمية نعتبر أن الموقف خطير ويجب مراقبة الموقف عن قرب».

وسارعت دول في أنحاء آسيا والتي اضطرت لمكافحة فيروسين قاتلين هما أنفلونزا الطيور من سلالة (اتش 5 ان 1) والتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) في السنوات الأخيرة إلى التحرك.

فمسئولو المطارات وغيرها من نقاط التفتيش الحدودية في هونغ كونغ وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان يقومون بفحص المسافرين لبيان ما إذا كانوا مصابين بأعراض تشبه الأنفلونزا. وتلزم الصين الآن الأشخاص القادمين من مناطق ظهرت فيها أنفلونزا الخنازير بالإبلاغ عن أي أعراض تشبه الأنفلونزا عند أي ميناء للدخول. وأعلنت الأرجنتين حالة تأهب صحي يطالب أي من يصل على متن طائرات قادمة من المكسيك توضيح ما إذ كان يعاني من أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا.

وفي العام 1968 لقي نحو مليون شخص حتفهم في شتى أنحاء العالم إثر تفشي وباء أنفلونزا هونغ كونغ. ويمكن للسلالات الجديدة للأنفلونزا الانتشار سريعا إذ يفتقر الجميع للمناعة الطبيعية منها كما أن تطوير الأمصال يحتاج لشهور.

وتتراوح أعمار غالبية من لقوا حتفهم في المكسيك بين 25 و45 عاما، وهي إشارة مثيرة للقلق لأن عدد ضحايا الأوبئة العالمية التي ظهرت من قبل كان مرتفعا بين الشبان. وخصصت الحكومة 450 ألف دولار لتغطية كلفة محاربة المرض ومنح كالديرون الحكومة صلاحيات خاصة لإجراء فحوص على المرضى وإصدار تعليمات بعزلهم. وفي العاصمة المكتظة بالسكان ويبلغ تعدادهم 20 مليون نسمة أغلقت المتاحف وألغيت المناسبات العامة من حفلات موسيقية إلى سباق عدو.

وأقيمت مباريات كرة قدم مقررة أمس من دون جمهور. وخزن السكان زجاجات المياه المعبأة والأطعمة المحفوظة وطلب ممن يذهبون للكنائس البقاء في المنزل ومتابعة قداس في التلفزيون، وطلب من السياح ارتداء أقنعة واقية. وقالت ساندي إترياجو (29 عاما) أثناء انتظارها مع والديها الحافلة التي ستقلهم في جولة سياحية الوضع كله مثير للقلق نوعا ما لأنك كسائح لا تعلم ما إذا كان سيسمح لك بالعودة للوطن.

الأمر مثيرا للقلق إذ ليست هناك معلومات كافية. وساد الهدوء أحياء مكسيكو سيتي مساء السبت مع إغلاق السلطات 70 في المئة من الحانات إضافة إلى الاستادات ودور السينما.

وطلبت حانة واحدة على الأقل فتحت أبوابها من مسعفين الوقوف عند الأبواب لفحص الرواد قبل الدخول وقياس درجة حرارتهم. وأغلقت كل المدارس في مكسيكو سيتي والمناطق المحيطة بها وفي ولاية سان لويس بوتوسي حتى السادس من مايو/ أيار، كما تعتزم بعض الشركات مطالبة العاملين بها العمل من المنزل. وعلى الرغم من أن الوفيات حتى الآن كانت في المكسيك إلا أن الأنفلونزا تنتشر في الولايات المتحدة.

وتأكد ظهور 11 حالة في كاليفورنيا وكانساس وتكساس، وأصيب ثمانية من تلاميذ مدرسة في نيويورك بفيروس الأنفلونزا (أ)، ويقول مسئولون بقطاع الصحة إن من المرجح أن تكون أنفلونزا الخنازير.


أسئلة وأجوبة عن انفلونزا الخنازير:

باريس - أف ب

* ما هو أنفلونزا الخنازير؟

- إنه مرض تنفسي لدى الخنازير يسببه فيروس أنفلونزا من نوع إيه ويمكن أن ينتشر بسرعة.

* هل هو قابل للانتقال لدى الإنسان؟

- أنفلونزا الخنازير تنتقل عرضا إلى الإنسان، وعموما إلى أشخاص على اتصال مع هذه الحيوانات.

* هل يمكن التقاط الأنفلونزا من خلال أكل لحم الخنزير؟

- لا، على ما أكدت وزارة الزراعة السبت في باريس. «هذه الأنفلونزا التي تأتي من الخنازير في المكسيك لا تنتقل عبر أكل اللحم بل عبر الهواء من إنسان إلى إنسان».

فحرارة الطهي (71 درجة مئوية) تقتل الفيروس والبكتريات كما أوضحت المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض.

* هل انتقال المرض بين البشر ممكن؟

- هناك حالات انتقال بين البشر. في الولايات المتحدة توفي شخصا في 1976 و1988 والمراكز الأميركية لمراقبة الأمراض سجلت في 17 أبريل / نيسان إصابة طفلين في التاسعة والعاشرة من العمر لم يكن لهما أي اتصال مع الخنازير.

* هل هناك نوع جديد من أنفلونزا الخنازير؟

- كما هو الأمر لدى الإنسان فإن فيروسات الأنفلونزا تتغير باستمرار لدى الخنزير. فلدى الخنازير في أجهزتها التنفسية لواقط حساسة لفيروسات الأنفلونزا المتعلقة بالخنازير والبشر أو الطيور. الخنزير يشكل «بؤرة» مواتية لظهور فيروسات أنفلونزا جديدة بواسطة تركيبات جينية في حالات العدوى المتزامنة.

ومثل هذه الفيروسات الهجينة تثير القلق من ظهور فيروس جديد للأنفلونزا حاد مثل أنفلونزا الطيور لكنه قابل للانتقال مثل الأنفلونزا البشرية. وهذا النوع من الفيروس الذي يجهله النظام المناعي البشري قد يحمل المواصفات الضرورية لانتشار وباء الأنفلونزا على نطاق واسع.

* ما هي البلدان المعنية في الوقت الحاضر؟

- خارج المكسيك والولايات المتحدة، قامت السلطات الصحية في البيرو وتشيلي وكوستاريكا بتفعيل خطط للتيقظ الصحي.

في كندا لم تسجل أية حالة، لكن وزيرة الصحة الكندية ليونا اغلوكاك طلبت من الكنديين توخي أكبر قدر من التيقظ بغية تفادي انتشار هذا الوباء.

كما وضعت فرنسا مركز أزمة بغية متابعة تطور الوضع الصحي في المكسيك. وأوضحت باريس أمس الأول (السبت) أن «فرنسا لا تستورد خنازير حية، ولا لحم خنزير من المكسيك».

* هل يوجد لقاح ضد هذا المرض؟

- للخنازير نعم، ولا بالنسبة للإنسان. أعلنت السلطات المكسيكية نقلا عن منظمة الصحة العالمية أن اللقاح ما زال يتطابق مع نسخة سابقة للفيروس تجعله أقل فعالية. لكن «إنتاج لقاح أمر ممكن في حال تم تحديد الفيروس» لكنه يتطلب «بعض الوقت» كما قالت منظمة الصحة العالمية.

ومع انتظار ذلك فإن «تاميفلو» الدواء الذي يستخدم لمعالجة أنفلونزا الطيور فعال لهذا الفيروس كما أكدت منظمة الصحة العالمية.

أما اللقاح ضد الأنفلونزا البشرية الموسمية فلا يحمي من أنفلونزا الخنازير.

* لماذا دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر؟

- «لان هناك حالات بشرية مترافقة مع فيروس أنفلونزا الحيوان، ولكن أيضا بسبب الامتداد الجغرافي لظهوره في أماكن مختلفة وكذلك بسبب العمر غير الاعتيادي للمجموعات المصابة» كما قالت منظمة الصحة العالمية.


إصابة 10 طلاب في نيوزيلندا وإسرائيلي عائد من المكسيك

واشنطن ترسل خبراء إلى مكسيكو... وروسيا تحذر رعاياها

مكسيكو، موسكو - أف ب، د ب أ

وصل فريق خبراء أميركيين إلى المكسيك للعمل مع السلطات الطبية المحلية على احتواء انتشار وباء أنفلونزا الخنازير المسئول في البلاد عن 20 حالة وفاة مؤكدة من أصل ما مجموعه 81 حالة وفاة يشتبه أنها بسبب الوباء، حسب ما أعلنت السفارة الأميركية في مكسيكو السبت.

وأوضحت السفارة أن الخبراء وصلوا بدعوة من الحكومة المكسيكية، مشيرة إلى أن واشنطن لم تفرض قيودا على المسافرين بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وذكرت السفارة أن واشنطن تكتفي بتشجيع المسافرين على التقيد بتعليمات السلطات الصحية المكسيكية للحد من خطر انتشار الفيروس.

ومن جهة أخرى، علقت السفارة مواعيد نحو 5100 شخص طلبوا تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة كان من المقرر أن يتسلموها من 27 إلى 29 أبريل/ نيسان الجاري والحد من الخدمات للمواطنين الأميركيين وعلى أن تبقى هذه الخدمات في الحالات الطارئة.

من جانبها أصدرت الحكومة الروسية تحذيرا لرعاياها من السفر إلى المكسيك بسبب ظهور مرض أنفلونزا الخنازير هناك.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (ريا نوفوستي) أمس (الأحد) عن متحدث باسم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين القول إنه لا ينبغي السفر إلى المكسيك إلا في الحالات الضرورية فقط.

إلى ذلك أصدرت تايوان أمس (الأحد) تعليمات لجميع موانئها ومطاراتها بتشديد إجراءات فحص القادمين من أميركا الشمالية في محاولة لمنع انتقال سلالة جديدة من فيروس الأنفلونزا.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التايوانية شيه وين- يي «عند اكتشاف

إصابة الزائرين القادمين من المكسيك والولايات المتحدة بما فيهم مواطنو تايوان العائدون إلى بلادهم بارتفاع درجة الحرارة وأعراض الأنفلونزا فإنهم سيرسلون إلى مستشفيات خاصة لعزلهم لحين فحصهم».

في غضون ذلك أعلن وزير الصحة النيوزيلندي طوني ريال أنه من المرجح إصابة عشرة طلاب نيوزيلنديين بفيروس أنفلونزا الخنازير بعدما أثبتت الفحوص الطبية إصابتهم بالأنفلونزا بعد يوم واحد من عودتهم من المكسيك.

وقال ريال للصحافيين: «مسئولو وزارة الصحة أخطروني بأنه ليس هناك دليل يؤكد إصابة الطلبة بأنفلونزا الخنازير ولكنهم يرجحون ذلك».

وأضاف: «يجري اتخاذ كل التدابير الاحترازية تحسبا لهذا، رغم أنه تم إطلاعي بأن لا أحد من المرضى المصابين تعتبر حالته خطيرة جدا وأن غالبيتهم في سبيلهم للتعافي على ما يبدو».

وفي سياق متصل أدخل إسرائيلي عائد من المكسيك إلى المستشفى للاشتباه بإصابته بأنفلونزا الخنازير كما ذكرت الإذاعة العامة أمس.

وأوضحت الإذاعة أن الشاب البالغ من العمر 26 عاما وضع في الحجر الصحي في مستشفى لانيادو في نتانيا شمال «تل أبيب» لظهور أعراض الأنفلونزا عليه. وتجرى له فحوص لمعرفة ما إذا كان مصابا بالفعل بالفايروس الجديد.


خبيرة فرنسية:

«انفلونزا الخنازير» ليس مرضا خطيرا

باريس - أ ف ب

رأت الطبيبة البيطرية والبرفسورة الفرنسية جان بروجير بيكو أنه ليس هناك «دواع للقلق بوجه خاص» من أنفلونزا الخنازير حيث وجهت لها الأسئلة التالية:

هل أنفلونزا الخنازير مرض خطير؟

- «إنه ليس مرضا خطيرا. (اتش1-ان1) يسبب أنفلونزا عادية لدى الخنزير وليست خطرة إن انتقل الفايروس إلى الإنسان. وفي مجمل الأحوال أنه ليس مرضا يعتبر إعلانه إلزاميا لدى الخنزير.

ينتقل الفايروس عن طريق العدوى بين الحيوان الحي والإنسان لكنه في الغالب أعراضا لأنفلونزا غير خطرة. وفي حال أصبحت أنفلونزا الخنازير خطرة على الإنسان سيكون مربو الخنازير على رأس المصابين. فإن أصبحوا مرضى حقا عندئذ يمكن أن نقلق. وليست هي الحال الآن في المكسيك. فلم يحصل انتشار وبائي لأنفلونزا الخنازير. ولم يصب أي مربي خنازير. إنه في الوسط المديني وليست مشكلة مربي خنازير».

هل هناك خطر انتشار وبائي على نطاق واسع؟

- «هل يمكن القول إن هناك فعلا خطر انتشار وبائي عام وذلك يدوم منذ شهر ومحدد المكان ولم ينتشر على نطاق واسع؟ أي وباء عام ينتشر بسرعة كبيرة.

هذه الأنفلونزا مضت. بلغت أوجها في أبريل/ نيسان وباتت في مرحلة تراجع وليست في مرحلة انتشار مع خطر وباء عام.

فبالنسبة لأزمة الالتهاب الرئوي الحاد اللانمطي (في 2003) كان هناك ثمانية آلاف مريض وثماني مئة وفاة. كانت هناك فعلا دواع للقلق. أما الآن فالفايروس هو (اتش1ان1) لأنفلونزا خنازير عادي وليس من دواع للقلق. لا أرى أن هناك دواع للقلق بشكل خاص».

كيف يفسر هذا العدد المرتفع للوفيات في المكسيك؟

- قد يكون هناك فايروس جديد، لكن توجد ربما عوامل تؤدي إلى تفاقم الوضع مثل تلوث الهواء في المكسيك. لا نعرف شيئا لتفسير هذه النسبة من الوفيات. لكن (20 وفاة) ليست عددا هائلا. يجب ألا ننسى أن الأنفلونزا الموسمية تقتل أيضا.

ويمكن طرح السؤال لماذا هؤلاء الشبان الذين هم في مقتبل العمر أصيبوا؟ هل الأمر يتعلق فعلا بفايروس (اتش1 ان 1) لأنفلونزا الخنازير؟ هل هناك تركيبة جديدة للفايروس؟

- هنا يكمن الخطر. يجب معرفة هوية الفايروس. معرفة لماذا حصلت وفيات مرتفعة أكثر مما هو الأمر بالنسبة لأنفلونزا عادية، ومعرفة ما إذا حصلت وفيات مرتفعة بشكل غير طبيعي.

العدد 2425 - الأحد 26 أبريل 2009م الموافق 01 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً