أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أهمية الدوري الذي تضطلع به كلية البحرين للمعلمين باعتبار المعلم الركيزة الأساسية للتطوير بالمدرسة، موضحا أن دور هذه الكلية لا يقتصر على إعداد المعلمين وتدريبهم، بل يتجاوز ذلك إلى تدريب وتمهين شاغلي الوظائف التعليمية من معلمين ومديرين مساعدين ومديرين، حيث تنفذ الكلية بالتعاون مع المعهد السنغافوري للمعلمين ووزارة التربية والتعليم سلسلة من البرامج المكثفة في مجال التمهين والقيادة المدرسية.

وأضاف النعيمي «نحن عندما نلتقي للتعريف بكلية البحرين للمعلمين، كحلقة جديدة من حلقات تطوير طريقة إعداد المعلمين، بهدف تسليط الضوء على دورها الجديد في اختيار نوعية الطلبة، وفي إعدادهم وتدريبهم، فإننا نتطلع إلى أن تكون هذه الكلية جاذبة للنخبة، ليس على مستوى الجدارة العملية فقط، بل وأيضا على مستوى الإيمان بالقيم التربوية التي يجب أن يتحلى بها معلم الأجيال، والرغبة الصادقة في ممارسة مهنة التعليم، وقناعة أكيدة بأن المهن التعليمية في ضوء مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، أصبحت من المهن العالية القيمة، مشددا على أن تجربة العام الماضي بينت أن شباب وشابات البحرين من المتميزين من خريجي المدارس الثانوية، وجدوا في هذه الكلية ما يحقق طموحهم، في أن يكونوا معلمين».

واستمرت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع جامعة البحرين ومجلس التنمية الاقتصادية في تنفيذ اللقاءات التعريفية بكلية البحرين للمعلمين، والتي تستهدف طلبة الصف الثالث من التعليم الثانوي، والذين هم على وشك التخرج في نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي، حيث شملت هذه العروض ستة لقاءات، كان الأول بمدرسة أميمة الثانوية للبنات، وحضره كل من وزير التربية والتعليم والدكتور ماجد النعيمي، ورئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي.

واستفاد من هذه العروض التعريفية بكلية البحرين للمعلمين نحو 1736 طالبا وطالبة من مدارس مختلفة، تعرفوا خلالها بمميزات كلية البحرين للمعلمين والدور المهم الذي تضطلع به باعتبارها إحدى مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، كما تم بيان المميزات التي يحصل عليها الطالب الدارس بهذه الكلية، سواء من حيث نوعية التعليم الذي يتلقاه الطالب أو من حيث التدريب العملي منذ الصف الأول، فضلا عن حصوله على مكافأة مالية متدرجة منذ الصف الأول وحتى نهاية الدراسة، وضمان توظيفه من قبل وزارة التربية والتعليم بعد التخرج.