العدد 2973 - الثلثاء 26 أكتوبر 2010م الموافق 18 ذي القعدة 1431هـ

محكمة عراقية: الإعدام لطارق عزيز وعبد حمود بتهمة تصفية الأحزاب الدينية

الجيش الأميركي يؤكد رداً على وثائق «ويكيليكس» أنه عمل على وقف التعذيب

مواطن عراقي يتابع خبر اعلان الحكم على طارق عزيز (أ ف ب)
مواطن عراقي يتابع خبر اعلان الحكم على طارق عزيز (أ ف ب)

أصدرت المحكمة الجنائية العليا ببغداد أمس (الثلثاء) أحكاماً بالإعدام «شنقاً حتى الموت» على نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز ومسئولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد إدانتهم في قضية «تصفية الأحزاب الدينية»، على ما أفاد تلفزيون «العراقية».

وكان عزيز الواجهة الدولية لنظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وحكم الإعدام هو الأول الذي يصدر ضد عزيز الذي كان معروفاً في العواصم الأجنبية والأمم المتحدة قبل سقوط نظام صدام. وبرز دوره أثناء الغزو العراقي للكويت وفي حرب الخليج العام 1991 عندما كان وزيراً للخارجية.

وسلم عزيز نفسه للقوات الأميركية الغازية في أبريل /نيسان العام 2003 لكن جرى تسليمه لسلطات السجون العراقية هذا العام. وفي أغسطس/ آب الماضي اتهم عزيز الرئيس الأميركي، باراك أوباما في حديث أجرته معه صحيفة «غارديان» البريطانية في السجن بأنه «ترك العراق للذئاب» بسبب خطط الولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد.

وقال المكتب الإعلامي التابع للمحكمة العليا إن متهمين اثنين آخرين في القضية حكم عليهما بالإعدام كذلك. أحدهما سعدون شاكر وهو وزير سابق للداخلية والثاني السكرتير الشخصي لصدام ومدير مكتبه، عبد حمود.

وقال مسئول بالمكتب الإعلامي «اليوم (أمس) أصدرت المحكمة حكماً بالانعدام بحق كل من طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حمود وذلك بسبب ارتكابهم جرائم تتعلق بتصفية الأحزاب الدينية في العراق قبل العام 2003، الأدلة المتوافرة لدى المحكمة وإفادات الشهود كانت كافية لإدانتهم».

من جانبه، قال زياد عزيز نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق إن صدور حكم الإعدام بحق والده «انتقام من كل شيء له علاقة بالماضي» ويثبت «صدقية المعلومات» التي نشرها موقع» ويكيليكس» بشأن العراق.

وأضاف إن «والدي لم يكن له أي دخل بالأحزاب الدينية بل على العكس هو كان ضحية حزب الدعوة»، في إشارة إلى تعرض عزيز إلى هجوم بقنابل يدوية خلال حضوره تجمعاً طلابياً في الجامعة المستنصرية في بغداد في أبريل/نيسان 1980 ما أدى إلى إصابته بجروح.

وفي شأن آخر، أكد رئيس أركان الجيش البري الأميركي، الجنرال جورج كايسي أمس إن الولايات المتحدة عملت على منع السلطات العراقية من ممارسة التعذيب، نافياً المعلومات الواردة في وثائق نشرها موقع «ويكيليكس» وتحدثت عن تستر واشنطن على أعمال تعذيب.

وقال الجنرال كايسي الذي قاد القوات في العراق لنحو ثلاث سنوات «هناك في التقارير الصحافية ما يوحي بأننا غضضنا الطرف عن الإساءة للسجناء العراقيين».

وأضاف في تصريح للصحافيين «هذا غير دقيق. سياستنا كانت على الدوام انه عندما يلحظ الجنود الأميركيون وجود إساءة للسجناء، عليهم أن يوقفوا ذلك وأن يرفعوا على الفور تقريراً بذلك عبر التسلسل الترابي إلى القيادة الأميركية وإلى القيادة العراقية».

وأكد مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانغ أن الوثائق السرية التي نشرها الموقع وعددها 400 ألف كتبها جنود أميركيون بين 2004 و2009، تتحدث عن حالات تعذيب ارتكبتها القوات العراقية وغض الأميركيون الطرف عنها، بالإضافة إلى «أكثر من 300 حالة تعذيب ارتكبتها قوات التحالف».

ونفى الجنرال جورج كايسي وجود سياسة تهدف إلى التقليل من عدد القتلى المدنيين مشيرا إلى أن القوات الأميركية كانت على اتصال مع المشارح لتصويب سجلاتها.

وفي لندن، كشف تقرير صحافي أمس أن أساليب الاستجواب في الجيش البريطاني ومنها إجبار المستجوب على خلع ملابسه وإفقاده الإحساس ربما تنتهك قواعد معاهدات جنيف.

أمنياً، قالت مصادر رسمية إن ضابطاً في الجيش العراقي وستة أشخاص آخرين قتلوا أمس في انفجار عبوات يدوية الصنع وقع أحدها عند مرور موكب وزير التخطيط مهدي العلاق الذي نجا من التفجير.

العدد 2973 - الثلثاء 26 أكتوبر 2010م الموافق 18 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 3:43 م

      عقبال حكام

      عقبال حكام ايران

    • زائر 26 | 1:03 م

      يوم الظالم

      الذي لم يعيش في العراق ايام الطاغوت المقبور هدام واتباعه العفالقه يضن ان الجرد الذي اختبى في الجحر هو البطل وهو المغوار صحيح ! وهوكذلك ولكن على شعبه الذي شرده في اقطار الارض واذاقه سوء العذاب فقتل من قتل وسجن وشرد جرائم لا اول ولا اخر لها وحتى جيرانه لم يامنو شره والنهايه ان العراق بلد الثروات والخيرات يكون متاخر الى ماقبل العصر الحجري على جميع المستويات وهذه نهاية الظلمه . (وماربك بغافل عما يعمل الظالمون )

    • زائر 25 | 12:47 م

      الى المدعو الجنوساني محامي البعث

      يوم نقول لجهنم هل إمتلأت وتقول هل من مزيد ) ؟ إن جهنم التى ستكون النهاية الطبيعية للطغاة والسفاحين والكفرة والمردة على مر التاريخ البشرى ولن يدخلها طيب صالح يحب الله ويعبده وحده ويسعى جاهدا لكى يملا الحياة بأسباب الحب وقيم العدل ومعطيات السلام ومبادىء المساواة بين الناس اللهم احشر الجنوساني مع سيده صدام في نار جهنم

    • زائر 24 | 12:41 م

      خاص الى الجنوساني

      جنوساني اترك عنك ايران ,,,, وين بتخلون فاتحة سيدك وقائدك المجرم طارق عزيز حتى نقوم بتعزيتك في مصابك الكبير ,,, نفس مكان فاتحة ولي امرك المجرم صدام,,, الرجاء الرد ....

    • زائر 23 | 12:02 م

      أسد الرافدين

      هو أسد غصب عليكم، عندما كان واقفا شامخا كنتم ضباع و لا زلتم كذلك و لكن عندما غدر به و أجتمعوا عليه الضباع و جميع الأقزام لم يكن له قوة و لا حول فسقط الأسد و هذه الأسود.
      و كما يقول المثل الشعبي"يوم طاح الجمل كثرت سكاكينه" و لكن قبل أن يسقط كان الرجل المغوار.
      الله يرحمك يا أبو عدي

    • زائر 22 | 11:54 ص

      وهل ما فعله النظام البائد من الاسلام في شيء

      الاسلام وأهله براء من القتله الذين عاثوا في الأرض فسادا . عيل في حاكم يقتل شعبه الكيماوي والله صور الأطفال و النساء المقتولين تعور القلب ,

    • زائر 20 | 10:12 ص

      مسكين طروووووق

      بتلحق رئيسك صدام قريب طرش له تحيات الجنوساني هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها

    • زائر 19 | 10:01 ص

      كفاكم حقد على الاسلام واهله

    • زائر 18 | 9:59 ص

      بقايا نظام البعث

      يلا على طول على حبل المشنقه نبغي انعيد ونكمل فرحة العيد ابسرعه يلا.

    • زائر 17 | 9:49 ص

      ههههههههه

      قال الأسد صدام قال هههههه قول فاز يمكن تركب عليه الظاهر نسيت شلون طلعوا من الحفره ! والله مسخره

    • زائر 16 | 9:47 ص

      الجنوساني والبعث

      الجنوساني مستجن صاير محامي الى رموز البعث ....الزائر رقم 5...6...7....هو الجنوساني

    • زائر 15 | 8:20 ص

      من متى خروف العيد صار شهيد العيد

      الله يحشر من رضي جرايم هدام خروف العيد
      وياه في جهنم حتى جيرانه ما سلموا منه !

    • زائر 14 | 8:09 ص

      XXXXXXXXX

      زين ألحين طارق عزيز كان وزير للسياسة الخارجية و عبد حمود حارس الأسد صدام الله يرحمه، على أي أساس يعدمونهم؟؟؟ لإي أدلة على إرتكابهم جرائم قتل يعني أو أمروا بذلك؟؟؟ أم الحقد على كل من هو رفيق المرحوم شهيد العيد الأكبر.

    • زائر 12 | 7:36 ص

      لكل بعثي حاقد نقول

      ما يفيدكم محاولة تلميع الطاغيه هدام وربعه
      العالم كله شاف جرايمه واعداماته لمعارضينه
      حتى اصبنا بالغثيان من فداحه جرائمه
      وقلب الموضوع بالحديث عن المالكي من القهر حلاوه الروح موتو بغيضكم يا بعثيه
      شكرا على النشر

    • زائر 10 | 6:05 ص

      هذة هي الحقيقة

      سبب اعدام طارق عزيز والبقية معروف لدى العراقيين وهو عدم الشهادة الزور ضد صدام حسين .. هذا هو سبب صدور حكم الاعدام الجائر ضدهم وليس هناك اي قضية او اي تهمه مجرد حكم مالكي كباقي الاحكام الطائفية مذ تولي المالكي الحكم . وشكراً

    • زائر 8 | 4:05 ص

      غباء بعض الناس

      بعض الناس مصدقين عمرهم بان المالكي وطائفته المحترمين هم الذين يحكمون العراق مع الاسف اقول انكم اغبياء وفرحانين بان يعدمون هذا ويقتلون هذا ويسجنون المهم هم ناس ذيل فقط وايامهم قريبا جدا باذن الله انشوفهم بالمشانق جميعا دمروا العراق منذ 7 سنوات الله يلعنهم ويلعن الذي ايدهم ويشفعلهم

    • زائر 6 | 1:57 ص

      مهم جدا جدا جدا

      كل من يريد معلومات اكبر ومشاهدة الوثائق ويكليكس ارجو المتابعة الليلة ليلة الخميس في تمام الساعة العاشرة وخمس دقائق في قناة الجزيرة وارجو منكم إعلام البقية لتكتشف جرائم امريكا والضباط العراقيين في حق المدنيين العراقيين التي غطت عليها امريكا
      برنامج بلا حدود يستضيف جوليان اسانغ مؤسس هذا الموقع على الجزيرة الليلة ارجو المتابعة

    • زائر 4 | 12:42 ص

      لكل ظالم يوم

      الدماء الطاهره التي سفكت على يد صدام الملعون واعوانه لن تذهب هباء.. إن العدل الإلاهي يقتص من الظالمين واعوانهم مهما طال الزمن أو قصر وذلك في الدنيا قبل الآخره..
      هل يتعلم الملوك ووزراء الداخليه الآخرين من هذه الدروس؟ (إن جرائمكم لن تسقط بالتقادم)

    • زائر 3 | 11:43 م

      يستاهلون

      ماقصروا قتلوا العلماء الى جهنم وبئس المصير نتمنى من الحكومة العراقية يتم الاعدام امام الشعب مثل ما فعلوا هم وطاغيتهم المقبور ..

    • زائر 2 | 11:41 م

      طارق عزيز

      سبب إعدامه هو وفائه لصدام ليس إلا خاصة بعد تصريح عزيز عن صدام الأخير. وهذا ما جعل أمريكاتعطي المالكي الضوء الأخضر لإعدامه.

    • زائر 1 | 9:37 م

      الى جهنم وبئس المصير

      البعثيون ما قصرو في الاعدامات وشن الحروب على دول الجوار وحتي اليد التي كانت تساعدهم احتلوها وسقط العديد منها شهداء , وخلي اعوان البعثية ينتحبو مثل ما جعلو عوائل بكاملها تنتحب وهذا عذاب الدنيا وباقي عذاب الاخرة وويلكم من عذاب الله

اقرأ ايضاً