بدأ أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس (الثلثاء) زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام لبريطانيا، فيما تحاول لندن تعزيز العلاقات مع بلدان الخليج.

وقد استقبلت الملكة إليزابيث الثانية في قصر ويندسور (غرب لندن) أمير قطر الذي ترافقه زوجته الشيخة موزه بنت ناصر المسند. وسيقيم أمير قطر وزوجته في القصر الذي وصله في موكب من العربات.

وتأتي الزيارة في وقت تسعى الحكومة البريطانية إلى إعادة إطلاق التعاون مع بلدان الخليج على صعد التجارة والدفاع والثقافة. وبريطانيا هدف مميز للاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها قطر في الخارج.

وقد اشترت قطر في مايو/ أيار الماضي مخازن هارودز في لندن ب 1,5 مليار جنيه استرليني (1,7 مليار يورو)، كما ذكرت الصحافة.

من جهة أخرى، أعرب أمير قطر (58 عاماً) لصحيفة «فايننشال تايمز» عن اهتمامه بدار كريستيز البريطانية للمزادات، لإقامة تعاون مع متحف يجرى بناؤه في قطر. وتمتلك قطر 7 في المئة من بنك باركليز البريطاني وأكثر من 25 في المئة من متجر سانسبوريز الكبير.

وسيلتقي أمير قطر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون ثم يشارك في مأدبة ملكية في قصر ويندسور.

وسيبحث مع مسئولين في ترشيح بريطانيا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2018. وتريد قطر تنظيم هذه البطولة في 2022.

وأبدى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قلقه بشأن استقرار المنطقة، وأكد أن بلاده غير مهتمة بمحاكاة أقرانها في الخليج في اعتماد برامج ضخمة لإعادة التسلح، داعياً إلى اتباع نهج مختلف حيال برنامج إيران النووي، مؤكداً أنه لن يسمح باستخدام الأراضي القطرية لضرب إيران.

وقال الشيخ حمد في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» الصادرة الاثنين «إن العقوبات الدولية المفروضة على إيران لن تكون فعّالة ويتعين عدم حصر الأخيرة في الزاوية، كما يتعين على إدارة الرئيس باراك أوباما تجديد المحاولة مرة أخرى مع طهران بعد أن حاولت الانخراط معها دون نجاح».

وقال الشيخ حمد «إن القاعدة العسكرية الأميركية في قطر لا يمكن استخدامها في أي مواجهة عسكرية مع إيران، ويتعين على الولايات المتحدة أن تطلب منا السماح باستخدامها بموجب اتفاق بيننا، لكننا لن نقبل بأن تقوم باستخدامها ضد إيران».