تواصلت عمليات البحث أمس (الخميس) للعثور على نحو 400 شخص اعتبروا في عداد المفقودين بعد الزلزال الذي تلاه تسونامي أسفر عن 311 قتيلاً في أرخبيل معزول غرب إندونيسيا، بحسب ما أعلنت السلطات. فيما عاد بركان جبل ميرابي إلى إطلاق سحب الرماد البركاني في الهواء، وذلك بعد يومين من ثورة أسفرت عن وفاة 34 شخصاً، على الأقل.
وقال المسئول في أجهزة الإغاثة اغوس برايتنو إن الكارثة أسفرت عن «311 قتيلاً فيما لايزال 379 شخصاً في عداد المفقودين» وفق حصيلة وضعت صباح أمس. وبعد أكثر من 48 ساعة على المأساة تتضاءل الآمال بحسب فرق الإنقاذ في العثور على أحياء لجأوا إلى المرتفعات قبل وصول الأمواج العاتية بينما يتواصل العثور على جثث على الشواطئ وسواحل جزر منتاواي قبالة سومطرة التي ضربها مساء الإثنين الماضي زلزال بقوة 7.7 تلاه تسونامي عنيف.
وما يزيد من صعوبة عمليات الإغاثة عزلة هذه الجزر النائية المحرومة من وسائل الاتصال والتي يتعذر الوصول إليها. وقد اجتاحت أمواج فاق ارتفاعها ثلاثة أمتار عدداً من القرى وخصوصاً في جزيرة باغاي الجنوبية ووصلت إلى عمق 600 متر داخل الأراضي.
وذكر عناصر الإنقاذ أنهم لم يتلقوا تحذيرات من خطر حصول تسونامي، على رغم أنه تم نصب منظومة إنذار متطورة وباهظة التكاليف على إثر الكارثة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في آسيا في العام 2004. وصدر تحذير لفترة وجيزة من وقوع تسونامي مساء الإثنين الماضي بعيد الهزة لكنه لم يصل على ما يبدو إلى القرى المعزولة في جزر منتاواي التي اجتاحتها الأمواج العاتية بعد ربع ساعة فقط من وقوع الهزة.
في هذه الأثناء، ذكر بيان للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن محصلة ضحايا الثورة الأولى لبركان جبل ميرابي زاد إلى 34 قتيلاً و30 مصاباً، في حين لايزال هناك اثنان في عداد المفقودين.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أعمدة الدخان الأسود وهي ترتفع فوق فوهة البركان، وسط جزيرة جاوة. ولم ترد تقارير بوقوع ضحايا جراء هذه الثورة. وكانت إندونيسيا بدأت أمس دفن ضحايا الثورة الأولى للبركان، وسط عودة بعض السكان إلى قراهم، في تحدٍّ لتحذيرات رسمية بالبقاء في مراكز إيواء طارئة.
كانت المتحدثة باسم الهيئة، نيليس زولياسري أكدت أن ثورة أمس الأول أسفرت عن مقتل 29 شخصاً، على الأقل، وإصابة أكثر من 50. وأضافت أن شخصين اعتبرا في عداد المفقودين حتى أمس.
العدد 2975 - الخميس 28 أكتوبر 2010م الموافق 20 ذي القعدة 1431هـ