أعلن زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، عمار الحكيم أن المجلس لن يشارك في حكومة لاتتحقق فيها الشراكة الحقيقية.
وقال الحكيم، في محاضرة ثقافية أسبوعية أقيمت أمس الأول نشرت تفاصيلها أمس: «نقولها بوضوح... لن نشارك في حكومة لا تتحقق فيها الشراكة الحقيقية لا نقول ذلك عناداً ولا نقوله تهديداً ولا نقوله عرقلة وإنما نقوله لأننا نرى فيه المدخل الوحيد لتحقيق عراق مستقل مستقر مزدهر ونريد أن نحقق هذه التطلعات لأبناء شعبنا».
وأضاف: «لا تقولوا إن المجلس الأعلى يضر بالمصلحة الشيعية من خلال هذه السياسة التي يعتمدها... إننا ومن خلال هذا الموقف نحافظ على المصلحة الشيعية كما نحافظ على المصلحة السنية ونحفظ العراق بهذه السياسة وبهذا الموقف ونمنع من انجرار العراق للفتن المذهبية والطائفية وتفجر الأوضاع من جديد». وذكر أن «الانجرار إلى مماحكات طائفية وتجاهل أطراف أساسية في تشكيل الحكومة قد يؤدي إلى عودة العراق إلى المربع الأول وإلى استحضار كل العقبات والإشكاليات التي ما خرجنا منها إلا بعد إراقة دماء كثيرة وتضحيات عظيمة وتعطل كبير لمصالح الناس وتبديد واسع للثروة العراقية».
وقال الحكيم: «لا يمكن أن نكون سبباً في وزر تاريخي من هذا النوع من خلال مواقفنا اليوم... نحرص على أن تتحقق الشراكة الحقيقية التي تضمن استقرار البلاد وتضمن انطلاق العراق في اتجاهاته الصحيحة التي يتطلع إليها المواطنون».
في سياق آخر، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين أثناء زيارة إلى وارسو أن الحكم بالإعدام على نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين سيؤدي إلى تفاقم الوضع الداخلي في العراق.
وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي «إن الحكم على طارق عزيز سيفاقم الوضع الداخلي في العراق ولن يشجع التفاهم الوطني». وطلبت روسيا أمس الأول من العراق أن لا يتم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق طارق عزيز على رغم الحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية العليا في بغداد يوم الثلثاء الماضي.
ميدانياً، أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل ضابط برتبة عقيد في قوة حماية المنشآت النفطية وإصابة 7 آخرين بينهم ضابط برتبة لواء في وزارة الداخلية بهجمات استهدفت قوات الأمن العراقية في بغداد والموصل، شمال البلاد.
وقال مصدر في وزارة الداخلية: «أدى انفجار عبوة ناسفة لاصقة إلى مقتل العقيد عبدالرزاق عبد الوهاب، وهو أحد المسئولين عن حماية المنشآت النفطية». وأوضح أن «الانفجار استهدف السيارة الخاصة للعقيد، لدى مروره صباح أمس في حي العامل (غرب)».
وفي هجوم مماثل، وقع صباحاُ في حي العامل ذاته، أصيب اللواء في وزارة الداخلية حسين رزاق مهدي بجروح بليغة، وفقاً للمصدر. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) استقبال اللواء المصاب.
وفي الموصل أعلن المقدم في الشرطة عبدالستار أحمد مقتل أحد عناصر الشرطة وإصابة سبعة آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة. وأوضح أن الهجوم وقع في ساعة مبكرة من صباح الخميس، مستهدفاً مقراً للشرطة في منطقة باب سنجار وسط مدينة الموصل.
وتعد محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، بين المناطق الأكثر توتراً في العراق. وفي كركوك أعلن مصدر أمني اختطاف فتاتين كرديتين.
العدد 2975 - الخميس 28 أكتوبر 2010م الموافق 20 ذي القعدة 1431هـ