أكد صاحب حملة الكاظم الحاج إبراهيم الكاظم في لقاءٍ مع «الوسط» أن «موسم الحج هذا العام شهد إقبالاً منقطع النظير، على رغم أن الإعلام المحلي والصحف بالذات كانت غائبة عن هذا الموسم نوعاً ما، بسبب انشغالها بالانتخابات أكثر من موسم الحج القريب».
وأوضح الكاظم أن «تشغيل قطار المشاعر الذي سيربط مكة المكرمة بالمشاعر هو الحدث الأبرز في موسم الحج هذا العام، إذ أعلنت الجهات السعودية المختصة في الصحافة أن تسيير القطار سيشمل حجاج الداخل ودول مجلس التعاون»، لافتاً إلى أنهم في تواصل حالياً مع البعثة لمعرفة آلية تصعيد الحجاج من مكة إلى المشاعر عبر هذا القطار».
وأشار إلى أن «أسعار الحج مقارنة بالعام الماضي ظلت ثابتة، ولم يطرأ عليها تغيير، على رغم القفزات الموجودة في أسعار السكن هذا العام، والمواد الغذائية».
وأثنى صاحب حملة الكاظم على «بعثة الحج البحرينية»، ذاكراً أنها «كانت ومازالت تقدم الجديد كل عام، وتحاول التواصل مع حملات الحج بشكلٍ مستمر لتذليل أية مشكلة قد تعترضهم، وتعمل قدر المستطاع للتيسير على الحجاج في عبورهم من خلال جسر الملك فهد، والمنافذ الأخرى، كما أثنى كذلك على التسهيلات التي يقدمها الجانب السعودي خلال هذا الموسم.
ودعا الكاظم الصحافة المحلية لأن تأخذ دورها بشكلٍ اكبر في نقل الأحداث من الديار المقدسة في مكة أو المدينة، مشدداً على أن «كل أسرة بحرينية بودها أن تستمع إلى أخبار حجاجها، لذلك عليها واجب نقل الأمانة إلى المواطنين».
وفيما يأتي نص المقابلة التي أجرتها «الوسط» مع صاحب حملة الكاظم الحاج إبراهيم الكاظم وعددٍ من طاقمه الإداري:
حجبت الانتخابات التي تزامنت مع اقتراب هذا الموسم الديني، أخبار الحج عن الناس نوعاً ما. كيف ترى إقبال الناس على هذا الموسم؟
- هذا العام هناك فارق مئة في المئة عن العام الماضي، ما حدث العام الماضي كان استثنائياً بعد تخوف بعض المواطنين من أنفلونزا الخنازير، ويمكنني القول إن الإقبال أصبح منقطع النظير، مع أن الإعلام المحلي والصحف بالذات كانت غائبة عن هذا الموسم نوعاً ما، بسبب انشغالها بالانتخابات أكثر من موسم الحج فيما يبدو.
ما الذي يميز إقبال الناس على موسم الحج هذا العام؟
- أكثر الأمور اللافتة أن الإقبال لدى الناس هذا العام تميز بوجود رغبةٍ شديدة، وكما قلت فإن الناس يريدون أن يعوّضوا ما حدث العام الماضي في هذه السنة، لذلك لم يكونوا بحاجة إلى إعلام واسع للترويج لهذا الموسم. كذلك فإن الناس تريد أن تؤدي فريضة الحج قبل دخول مواسم الصيف التي تقترب أكثر عاما بعد عام.
هل لديكم ملاحظات على هذا الموسم فيما يخص بعثة الحج أو أية جهة أخرى؟
- بعثة الحج كانت ومازالت تقدم الجديد كل عام، وتحاول التواصل مع حملات الحج بشكلٍ مستمر لتذليل أية مشكلة قد تعترضهم، وتعمل قدر المستطاع للتيسير على الحجاج في عبورهم من خلال جسر الملك فهد، وهذا ما نراه كذلك في الجانب السعودي.
بالنسبة إلى التعاون من الجانب السعودي، فما حدث العام الماضي بعد وفاة إحدى الحاجّات في حملتنا، جعلنا نتعرف بشكل اقرب على مستوى الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية، من حيث جودتها والتعامل الجاد.
وفاة الحاجة (رحمها الله) وضع صاحب الحملة في وضعٍ نفسي صعب، كونها كانت في عهدته ومسئوليته، لكن التعامل الراقي من المسئولين هوّن عليه وعلينا الأمر، ابتداء من البعثة البحرينية وحتى المسئولين السعوديين، سواء في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والمباحث الجنائية والمستشفى التي قدمت ما تستطيع في سبيل استكمال الإجراءات وتسهيلها علينا.
ومن جهتنا لم نجد أية عقبات في تعاملنا مع الجهات المختصة، ونأمل أن يستمر التعاون خلال هذا الموسم كما عهدناه في المواسم الأخرى.
ما الجديد في موسم الحج الذي سيبدأ خلال الأيام القريبة؟
- سيتم تشغيل قطار المشاعر الذي سيربط مكة المكرمة بالمشاعر، وقد أعلنت الجهات السعودية المختصة في الصحافة أن تسيير القطار سيشمل حجاج الداخل ودول مجلس التعاون، ونحن نتواصل حالياً مع البعثة لمعرفة آلية تصعيد الحجاج من مكة إلى المشاعر وإذا ما سيتم توفير هذه الخدمة لحجاجنا في هذا العام.
هل قمتم بزيارة ميدانية لموقع القطار من أجل معرفة تفاصيل عمله خلال موسم الحج؟
- نحن تنقصنا المعلومات الأخيرة في هذا الأمر، ونحتاج إلى معرفة الآليات التي ستتبع في تشغيل هذا القطار بين المشاعر ومكة.
مازالت قضية محدودية الأراضي الممنوحة للحملات البحرينية في المشاعر موجودة. كيف تتعاملون معها؟
- لاتزال جميع الحملات تشكو من ضيق المساحة الممنوحة إلى الحجاج البحرينيين، وكل سنة تحاول أن تبحث لها عن علاج، بحسب ما يتوافر أو يمكن.
هل تعتقد أن البحرين بحاجة إلى زيادة العدد المخصص لحجاجها سنوياً، بعد تنامي الإقبال؟
- بحسب ما أُخبرت من قبل بعض مسئولي بعثة الحج، فقد تم تثبيت عدد الحجاج في السقف الأعلى أي بين 12 إلى 13 ألفاً، ويبدو الأمر في زيادة العدد مرتبطاً بعدة جهات، وبظروف قد لا تكون بيد جهةٍ محددة.
معروفٌ عن حملتكم أنها تقدم خدمات مميزة لحجاجها، ألم تتأثر هذه الخدمات بارتفاع الأسعار، أم ستكون هناك تكاليف إضافية هذا العام عليهم؟
- نحن كغيرنا من الحملات البحرينية ننشد التطور المستمر، ونسعى لأن نقدم أفضل الخدمات إلى حجاجنا، من منطلق أن على الجميع أن يجتهد في إكرام الضيف، ومهما نقوم به من خدمات نراها متقدمة فهي في حق ضيوف الرحمن قليلة.
ومقارنة بالعام الماضي فأسعارنا ثابتة، ولم يطرأ عليها تغيير، على رغم القفزات الموجودة في أسعار السكن هذا العام، والمواد الغذائية، ونأمل أن نقدم خدماتنا بأفضل مما كنا عليه العام الماضي، في ضوء سعينا للتطور المستمر فيها، وقد أدخلنا بعض العناصر الجديدة إلى لجنة الخدمات، ونرجو أن يكون عملنا أفضل من العام الماضي.
هل هناك تواصلٌ بينكم وبين باقي الحملات في التنسيق والمشورة والاستفادة من تجارب بعضكم بعضاً؟
- نعم، نتواصل بشكلٍ مستمر، ونقوم بتبادل المعلومات، وإذا كانت هناك بعض الأنشطة فيدنا ممدودة إلى جميع حملات البحرين التي يصل عددها إلى أكثر من 50 حملة.
كم يبلغ عدد كادر حملة الكاظم هذا العام؟
- لدينا 131 كادراً يعملون في خدمة 450 حاجاً خلال هذا الموسم.
في موسم الحج، مهما بلغت جودة الخدمات التي تقدم إلى الحجاج، تظل هناك بعض الملاحظات والشكاوى من قبلهم، سواء فيما يتعلق بالحملات أو بالظروف المحيطة. ما ابرز الملاحظات التي تتلقاها حملتكم في هذا الصدد؟
- المشكلة الرئيسية عند غالبية الحجاج تتمحور في المواصلات، وهي قضية خارجة عن إرادة الجميع في الحملات وغيرها، مع الملايين التي تكون حاضرة خلال الموسم، وفي هذا العام تمت زيادة عدد الكادر الموجود في العلاقات العامة في الحملة ليصعدوا من أربعة إلى ثمانية، للتواصل مع حجاجنا ومتابعة أمورهم، وهم على استعداد للاستماع إلى أية ملاحظات، فالحاج أحياناً يريد من يبث له همه وتعبه حتى لو كان يعلم أن الأمر خارجاً عن يد الحملة أو مسئوليتها.
يبدي بعض الحجاج، وخصوصا الجدد منهم تخوفهم من الضياع، أو الابتعاد عن الحملة خلال أداء بعض المناسك، أو في المشاعر بسبب الازدحام. كيف تتعاملون مع مثل هذه الحالات؟
- بعض الحجاج تصيبهم هذه الحالة، لكننا نتحسب لها جيداً، فهناك وسيلة الاتصال العادية عبر الهاتف النقال، كما أننا سنوزع خرائط تفصيلية على كل حاج، وستكون هناك متابعة وإرشادات مستمرة لهم.
أما في ليلة العاشر من ذي الحجة فلدينا مركز للقيادة في المبنى عبارة عن غرفة عمليات تسهر إلى الصبح، لتتأكد من وصول كل الحجاج إلى السكن، هذا بالإضافة إلى التواصل المستمر مع أصحاب الحافلات والمطوفين والطاقم الإرشادي.
كذلك فإننا وقبل يوم الوقوف في عرفة، نأخذ الحاج في جولة تعريفية، كنوع من التمرين العملي على أداء المناسك، ويظل المكان الأصعب هو الذهاب من عرفة إلى المشاعر.
مع ما تتحدث عنه، هل هناك ملاحظات أو مقترحات تقدمونها للجهات المعنية في بعثة الحج أو الجانب السعودي؟
- نعتقد انه قد يكون من الأفضل لو تم تخصيص مناطق محددة ولو على سبيل الاسترشاد لرعايا الدول في مزدلفة، بحيث تكون هناك مناطق معينة يعرف البحريني مثلاً أو اغلب الحملات تتواجد فيها، لأن ذلك سيكون أسهل على الحاج وعلينا في ترتيب حجاجنا ومتابعتهم.
كذلك حبذا لو تدرس البعثة مع الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية تنظيم جولة ميدانية إلى قطار المشاعر خلال هذه الأيام، حتى يكون الجميع في أجواء الترتيب لهذا الأمر.
ما اللجان التي تتكون منها حملة الكاظم هذا العام؟
- لدينا عدة لجان تبدأ من الرئيس ونائبين للإدارة، ثم تأتي لجنة الإرشاد ويتكون عناصرها من 32 شخصاً من مرشدين ومطوفين، ولدينا لجنة الخدمات تتكون من 40 إلى 45، ولجنة السكن المكونة من 8 أشخاص، ولدينا لجنة المواصلات مكونة من 14 عنصراً، ولجنة الإعلام مكونة من 6 أشخاص، ولجنة العلاقات العامة، ولجنة الصحة والسلامة، إذ لدينا عيادتان نسائيتان وفيها طبيبة وممرضتان، والأخرى رجالية وفيها أيضاً طبيب وممرضان، وسيارة الإسعاف، بالإضافة إلى الأمانة المالية ولدينا أيضاً لجنة العلاقات العامة النسائية، كما قمنا هذا العام باستحداث لجنات جديدة، كلجنة «الهدي».
تتكرر ملاحظات الحجاج سنوياً بشأن السكن، كيف تتعاملون مع سكن الحجاج في حملتكم؟
- ما يميز حملة الكاظم، أن لدينا قرابة 30 إلى 40 غرفة كلها طلبات خاصة لغرفٍ مفردة أو ثنائية أو ثلاثية، وكثير من المواطنين يلتحق بنا لوجود هذه الخدمة، وكثير من حجاج الخليج يأتون معنا بسبب ذلك أيضاً، فالحج معنا بشرط الغرفة المزدوجة يكلف الحاج 2100 دينار، فيما تصل أسعار الحملات الخليجية، في المستوى ذاته إلى أربعة آلاف دينار.
كم الحد الأقصى لعدد الحجاج في كل غرفة؟
- أربعة، إلا إذا كان زيادة العدد بناء على رغبته كأن تكون عائلته مكونة مثلاً من خمسة أشخاص ويريد أن يكون الجميع في غرفةٍ واحدةٍ.
برأيك ما هو الدور المطلوب من الصحافة المحلية أن تقدمه خلال موسم الحج القريب؟
- على الصحافة المحلية أن تأخذ دورها فهي الوسيلة المقروءة يوميا، وعليها واجب نقل الأحداث من الديار المقدسة في مكة أو المدينة، وكل أسرة بحرينية بودها أن تستمع إلى أخبار حجاجها، لذلك عليها واجب نقل الأمانة إلى المواطنين.
وعلى صعيد الحملة، لديكم لجنة إعلامية، ماذا سيكون دورها في التواصل؟
- بالإضافة إلى الأمور المعتادة التي تقوم بها اللجنة، لدينا كذلك منتدى يقوم بإنزال أخبار الحجاج اليومية، ويشهد تفاعلاً واضحاً من قبل الأهالي في البحرين معه، إذ نقوم بوضع مجموعاتٍ دورية من الصور ومقاطع «الفيديو».
العدد 2975 - الخميس 28 أكتوبر 2010م الموافق 20 ذي القعدة 1431هـ
تحيه
السلام عليكم والسلام على الخال ابو زكريا موفقين لكل خير والله ايطول بعمرك ان شاء الله
كل الشكر والتقدير
حبيت اوصل شكر وتقدير الى كل من الحاج إبراهيم ابو زكريا ومسئولي السكن الاخوة مجيد ثامر والسيد غالب
وانشاء الله السنه وياكم وكل سنة بعد
شعث غبر
لماذا البذخ في خيام عرفات ليوم واحد . هناك حملات خيامها معتدلة فالحاج لا يحتاج إلا الظل و فرش بسيط . اما فرش فندق خمس نجوم طبعا سيكلف . و هذا حج و ليس بسياحة . و الله في حجاج لا يمر عليهم شعث غبر . و كانهم سيارات جديدة طالعة من الحفيز . و لماذا الأصرار السكن في قلب مكة هناك مناطق نظيفة معتدلة السعر . الكل يصر على السكن قرب الحرم مع وجود الباصات 24 ساعة و مكة كلها حرم . تقبل الله طاعاتكم .
حاج قريب من أصحاب الحملات
أنا أتوقع هذا العام خسارة كبيرة لبعض الحملات لغلاء سكن مكة المكرمة فأقل عمارة نظيفة ومستواها جيد تصل إبجارها 80 أل ديناراً والمدينة المنورة في الليلة الواحدة لكل حاج 80 ديناراً
ألله يكون في عون اصحاب الحملات
ومن جهة أخرى بعثة الحج كل سنة تأخذ 50 ديناراً على الحاج مقابل خيام منى ففي هذا العام 120 ديناراً هذا غير تكلفة نصاب الخيمة في عرفة الذي يكلف 45 ديناراً على كل حاج من الخيام الجديدة التي تنصبها بعض الحملات مثل الكاظم والشرف والموالي والحميدان