العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ

نجوم برشلونة يعانون من فيروس كأس العالم

على رغم مرور أكثر من 3 شهور على انتهاء البطولة، أصبح تراجع المستوى الفني والبدني للاعبين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا من الأمور التي تستحوذ على كثير من الاهتمام والجدل في إسبانيا حاليا.

وذكرت إذاعة «راديو ماركا» في العاصمة الإسبانية مدريد أمس (الجمعة) أن معظم النجوم الذين شاركوا في سبع مباريات ببطولة كأس العالم، وهم نجوم الفرق التي وصلت للمربع الذهبي، قدموا بداية هزيلة في الدوري الإسباني هذا الموسم. وأوضحت «راديو ماركا» في تعليقها «هذا ليس أمرا مفاجئا. لأنهم لم يخضعوا لاختبار مناسب ولم يشاركوا في فترة الإعداد العادية ضمن استعدادات الموسم الجديد».

وأشارت إلى أن أكثر الفرق تأثرا بما وصفته وسائل الإعلام الإسبانية «فيروس كأس العالم» هو برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني إذ يشهد التشكيل الأساسي للمنتخب الإسباني الفائز بلقب مونديال 2010 مشاركة 7 لاعبين على الأقل من نجوم برشلونة. ويبدو لاعبا برشلونة الشابان جيرارد بيكيه وسيرخيو بوسكيتس بشكل صلد ولكن باقي لاعبي الفريق الأكبر سنا والذين ينتمون للمنتخب الأسباني ما زالوا يعانون. ويعاني المدافع المخضرم كارلوس بويول، الذي فكر لبرهة في اعتزال اللعب الدولي بعد المونديال، من الإصابات العضلية. وينطبق ذلك أيضا على زميله أندريس إنييستا الذي سجل هدف الفوز 1/صفر للمنتخب الإسباني في المباراة النهائية للمونديال أمام نظيره الهولندي. كما يقدم مهاجم المنتخب الإسباني ديفيد فيا أسوأ عروضه منذ سنوات علما بأنه انتقل قبل بدء فعاليات المونديال من فالنسيا إلى برشلونة. وعاد اللاعب بدرو لتوه إلى المشاركة في المباريات بعد غياب دام 3 أسابيع بسبب الإصابة بتمزق عضلي.

أما اللاعب الذي يثير القلق في برشلونة فهو صانع اللعب زافي هيرنانديز والذي كان أبرز لاعبي الفريق وأهمهم على مدار السنوات العشر الماضية إذ يمثل نموذجا لأسلوب أداء الفريق الذي يعتمد على التمرير الدقيق. وكان زافي ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب الأسباني في جميع المباريات السبع التي خاضها الفريق في مونديال 2010 ولكنه غاب عن صفوف برشلونة في الأسبوعين الماضيين بسبب إصابته في وتر أخيل. وأوضح الطبيب المتخصص رامون كوجات مجددا أمس (الجمعة) أن زافي، الذي يحتفل بعيد ميلاده الحادي والثلاثين في يناير/ كانون ثان المقبل، يجب أن ينتقي المباريات التي يشارك فيها من الآن فصاعدا في إشارة إلى أنه لن يستطيع المشاركة في جميع مباريات فريقه. وقال كوجات: «ليس من السهل حل هذه المشاكل. لا أعرف بالفعل ما إذا كان قادرا على اللعب كل ثلاثة أو أربعة أيام. والأمر الواضح والمؤكد هو أنه لن يستطيع دفع نفسه بقوة لأنه قد يسقط سريعا».

وفي غياب تشافي وفي ظل تراجع مستوى باقي زملائه من نجوم مونديال 2010، يعاني فريق برشلونة ولا يستطيع تقديم العروض الجذابة والجيدة في الموسم الجاري. وما يزعج برشلونة بشكل خاص هو أن قائمة الفريق تقلصت إلى 19 فقط من لاعبي الفريق الأول بخلاف اللاعبين الذين يحرص المدير الفني للفريق جوسيب غوارديولا على الاستعانة بهم من الفريق الثاني للنادي أو من قطاع الشباب والناشئين.

ويفكر برشلونة الآن في إبرام بعض الصفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير/ كانون الثاني المقبل وهو ما لم يقبل عليه النادي منذ العام 2005.

ويحتل برشلونة حاليا المركز الثاني في جدول مسابقة الدوري الإسباني بفارق نقطة واحدة خلف منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد متصدر الجدول والذي يضم بين صفوفه 3 فقط من اللاعبين الذين كانوا ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب الإسباني في المونديال ومنهم حارس المرمى أيكر كاسياس. وربما يكون السبب وراء المستوى الرائع الذي ظهر عليه اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوف ريال مدريد هذا الموسم هو أن اللاعب لم يشارك إلا في 4 مباريات فقط في المونديال إذ خاض مع فريقه المباريات الثلاث في مجموعته بالدور الأول للبطولة ثم خسر صفر/1 في مباراته أمام المنتخب الإسباني بدور الستة عشر.

ويتصدر رونالدو حاليا قائمة هدافي الدوري الإسباني هذا الموسم إذ سجل 10 أهداف في 8 مباريات.

العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً