العدد 2979 - الإثنين 01 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي القعدة 1431هـ

مقتل 52 شخصاً في عملية إنقاذ كنيسة سيدة النجاة ببغداد

الفيصل: العراقيون يؤيدون فكرة الالتقاء في الرياض

وزير الدفاع العراقي يتحدث للصحافيين وهو محاط بكوكبة من العسكريين في خارج الكنيسة (رويترز)
وزير الدفاع العراقي يتحدث للصحافيين وهو محاط بكوكبة من العسكريين في خارج الكنيسة (رويترز)

قال وكيل وزارة الداخلية العراقية الفريق حسين كمال أمس (الإثنين) إن 52 شخصاً بين رهائن ورجال شرطة قتلوا الأحد عندما داهمت قوات الأمن كنيسة في بغداد لإنقاذ أكثر من مئة كاثوليكي عراقي احتجزهم مسلحون على صلة بتنظيم «القاعدة» رهائن.

وأضاف أن 67 شخصاً أصيبوا أيضاً خلال الغارة على الكنيسة أمس الأول في أدمى هجوم بالعراق منذ أغسطس/ آب.

وكان مسلحون احتجزوا رهائن داخل كنيسة سيدة النجاة وهي واحدة من أكبر الكنائس في بغداد أثناء قداس الأحد وطالبوا بالإفراج عن سجناء من تنظيم «القاعدة» في العراق ومصر.

وقال كمال «الحصيلة هي للمدنيين والعناصر الأمنية. نحن لا نميز بين الشرطة والمدنيين لأنهم جميعاً عراقيون» مضيفاً أن العدد لا يتضمن المهاجمين الذين قتلوا خلال العملية.

وانفجرت قنبلة واحدة على الأقل عند بدء الحصار واستمر دوي إطلاق النار بشكل متقطع لساعات في حي الكرادة قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي توجد بها سفارات ومكاتب الحكومة في الوقت الذي حلقت فيه طائرات مروحية أميركية وعراقية في المكان وأغلقت قوات الأمن المنطقة.

وأفاد مصدر بالشرطة الاتحادية طلب عدم نشر اسمه بأن عملية الإنقاذ كانت صعبة للغاية. وتابع «المهاجمون كانوا بين الأطفال مع أسلحتهم... معظم الضحايا قتلوا أو جرحوا أثناء اقتحام القوات الأمنية المكان». وكثيراً ما تستهدف الأقلية المسيحية في العراق من جانب متشددين حيث يجرى تفجير كنائس واغتيال قساوسة.

ويقول مسئولون إن بعض المهاجمين استخدموا سترات ناسفة أو ألقوا قنابل أثناء الغارة. وذكر مسئولون أن المهاجمين هددوا بقتل الرهائن ومجموعهم 120 رهينة الذين احتجزوهم داخل الكنيسة إلا إذا جرى الإفراج عن سجناء من تنظيم «القاعدة» في العراق ومصر.

وندد النائب المسيحي بالبرلمان العراقي، يونادم كنا بأداء قوات الأمن العراقية في الواقعة وقال إن المسلحين يستغلون عدم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة في العراق بعد مرور ثمانية أشهر على الانتخابات.

وقال «هذه عملية إرهابية وإجرامية مروعة... العملية استهدفت مصداقية الحكومة في قدرتها على حفظ الأمن وفرض سلطة القانون». وأضاف «أنا أقدر جرأة القوات الأمنية وتضحياتها لكن المطلوب هو مهنية أعلى وحرفية أفضل... بسبب عدم المهنية والإسراع في عملية التحرير بهذه الطريقة وقع هذا العدد من الضحايا».

وأعلنت دولة العراق الإسلامية ذراع تنظيم «القاعدة» في العراق مسئوليتها عن الهجوم «على وكر نجس من أوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقراً لحرب دين الإسلام... «وذكر التنظيم في بيان نشر على مواقع إسلامية متشددة على الإنترنت أن الهجوم كان عملاً ضد الكنيسة القبطية في مصر.

من جهته أدان البابا بنديكت السادس عشر أمس هجوم العاصمة العراقية قائلاً إن العنف بلغ أشد مستويات الضراوة لأن أبرياء قتلوا في بيت للرب. ودعا البابا في قداس بساحة القديس بطرس بمناسبة عطلة عيد كل القديسين إلى السلام في الشرق الأوسط. وقال «أصلي لكل ضحايا هذا العنف الأخرق الذي يصبح أكثر ضراوة لأنه ضرب أبرياء كانوا يتجمعون في بيت الرب... بيت المحبة والمصالحة».

على صعيد متصل، أكدت مصر الاثنين إدانتها الشديدة للاعتداء كاتدرائية السريان الكاثوليك في بغداد ورفضها «الزج باسمها في مثل هذه الأعمال الإجرامية».

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي إن مصر «تدين بشدة العمل الإرهابي الهمجي» الذي استهدف الكاتدرائية في بغداد. وأكد المتحدث «رفض مصر القاطع الزج باسمها أو بشئونها في مثل هذه الأعمال الإجرامية».

وأعربت الحكومة الألمانية عن صدمتها إزاء الهجوم الذي قامت بها المجموعة المسلحة داخل الكنيسة في بغداد. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت أمس في برلين إن الحكومة الألمانية «حزينة ومصدومة» إزاء هذا «الهجوم الإرهابي الجديد في العراق».

وفي شأن آخر، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل الأحد إن القادة العراقيين وافقوا على عرض المملكة العربية السعودية استضافة مباحثات للخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

ورغم عدم صدور أي رد فعل رسمي عراقي على دعوة العاهل السعودية قال الأمير سعود الفيصل إن «الكتل العراقية تؤيد بشكل عام المبادرة وتقدرها» مضيفاً إن «المملكة تواصل العمل في هذه المبادرة لتحقق أهدافها في مساعدة العراق».

العدد 2979 - الإثنين 01 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:21 م

      اسلامنا بريء من المجرمين

      هؤلاء مجرمون عملاء للصهيونيه من أجل تشويه سمعة المسلمين وكل من يريد الدليل عليه بقراءة عميل المخابرات البريطانيه مستر همفر ؟؟؟؟

اقرأ ايضاً