صرح المتحدث باسم متمردي نمور التاميل اس بوليتيفان لوكالة فرانس برس أمس (الاثنين) إن نمور التاميل لن يستسلموا «أبدا» وسيقاتلون حتى تحقيق «مطالبهم الشرعية».

من جانبها أعلنت الحكومة السريلانكية أمس (الاثنين) أنها أمرت قواتها المسلحة بعدم إطلاق النار من أسلحة ثقيلة على الجيب الذي يتحصن به متمردو التاميل في شمال شرق البلاد وذلك لتجنب الإصابات بين آلاف المدنيين العالقين في المنطقة.

وقال بيان لأمانة الرئاسة إن «الحكومة السريلانكية قررت أن الأعمال القتالية انتهت. أمرنا قوات الأمن بوقف اللجوء إلى الأسلحة ذات العيار الكبير والطائرات والغارات الجوية التي يمكن أن تتسبب في سقوط ضحايا مدنيين».

وأضاف إن «قواتنا الأمنية ستكتفي بمحاولة نجدة المدنيين المحتجزين رهائن وإنقاذ الرهائن يشكل أهم أولوياتنا».

وأكد مسئول حكومي أن العمليات البرية بالأسلحة الخفيفة ضد نمور تحرير إيلام تاميل متواصلة. وأضاف «إنها ليست نهاية العملية العسكرية ولا وقفا لإطلاق النار».

وأعلنت منظمات مقربة من المتمردين أن الجيش أطلق فجر أمس هجوما جديدا ضد المتمردين ما ينذر بسقوط آلاف الضحايا وذلك غداة رفض الحكومة عرضا لوقف إطلاق النار من التاميل.

من جهة أخرى قال المتحدث باسم متمردي نمور التاميل اس بوليتيفان لوكالة فرانس في اتصال هاتفي مع الوكالة من الجيب المتمرد في شمال شرق سريلانكا «أعلنا موقفنا بوضوح للمجتمع الدولي: لن نستسلم أبدا طالما لم تتحقق مطالبنا الشرعية».

كما أكد المتحدث أن المعارك متواصلة بين المتمردين والجيش السريلانكي وذلك غداة رفض الحكومة وقفا لإطلاق النار عرضه المتمردون التاميل. ويقاتل نمور تحرير إيلام تاميل المحشورين حاليا في قطعة أرض ساحلية مساحتها عشرة كلم مربعة، منذ 1972 من أجل إقامة دولة مستقلة في سريلانكا، الجزيرة التي تقطنها غالبية سنهالية (74 في المئة).