سار مدرب الترجي التونسي فوزي البنزرتي على نهج المدير الفني للأهلي المصري حسام البدري حين أعلن براءته من القارة الإفريقية فور وصوله إلى تونس، بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها فريقه على يد مازيمبي الكونغولي صفر/5 في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ومني بطل تونس بهزيمة قاسية أثرت على تاريخه وسمعته القارية في اللقاء الذي أقيم الأحد في لوبومباشي، إلا أن جماهيره أبت إلا أن تتواجد في مطار المنستير الدولي لتستقبل اللاعبين لدى عودتهم رغم الهزيمة وتأخر موعد وصول الطائرة.
وصفقت الجماهير التي زاد عددها عن 300 شخص طويلاً للاعبين وهتفت بأسمائهم وتغنت بأمجادهم، في مشهدٍ مؤثرٍ دفع البعض إلى البكاء والوعد بالتشبث في الأمل في إياب الدور النهائي.
وبالعودة إلى البنزرتي، قال المدير الفني بسخرية إنه لم ير طيلة مسيرته الإفريقية حكماً يدير مباراة بهذا الانحياز وتوقعت أن يُؤمر التوغولي كوكو دجاوبي بتغيير أدائه المفضوح بين شوطي المباراة بعد أن منح الخصم هدفاً غير شرعي وأخرج بطاقة حمراء غريبة واحتسب ركلة جزاء خيالية، إلا أنه أصر على مواصلة المسرحية الهزلية بقطعه كل هجماتنا وإجبارنا على فقدان أعصابنا».
وختم المدرب السابق للمنتخب التونسي «أتشرف بانتمائي إلى تونس، لكني لا أتشرف بانتمائي إلى القارة الإفريقية».
من جانبه، أكد مهاجم الترجي النيجيري مايكل اينراموا أن دجاوبي الذي منحه إنذاراً مجانياً هدده بالبطاقة الحمراء في أكثر من مناسبة، «ما أثر بشكل واضح على أدائي ودفعني إلى طلب التغيير من الجهاز الفني وإكمال الوقت المتبقي بعيداً عن أي محاولة للاقتراب من المنافس».
يشار إلى أن مباراة الإياب تقام في ملعب «7 نوفمبر» برادس يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذ يتوجب على بطل تونس الفوز بـ6 أهداف نظيفة لانتزاع اللقب من حامله مازيمبي.
العدد 2980 - الثلثاء 02 نوفمبر 2010م الموافق 25 ذي القعدة 1431هـ