أكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين الأهمية البالغة لمنطلقات وأولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة التي حددها وعرضها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في كلمته الافتتاحية للدور الرابع من الفصل التشريعي الأول لمجلسي الشورى والنواب. وأشادت الغرفة بمضمون خطاب جلالته لما تناوله من قضايا وتوجيهات واضحة تلامس هموم وتطلعات المواطن البحريني، وأعربت الغرفة عن تقديرها البالغ لجلالته لوضعه الشأن الاقتصادي في مقدمة الأولويات واعتباره ركيزة اساسية في عملية التنمية التي يشارك فيها بدور اساسي قطاع الأعمال الخاص. وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد محمد كانو ان صاحب الجلالة أعطى دفعة قوية لمنطلقات وركائز جديدة للعمل الوطني في مختلف المجالات، وحدد مسار هذا العمل في المرحلة المقبلة، خصوصا على صعيد تعزيز وترسيخ الحياة الديمقراطية، والإصلاحات الاقتصادية، بالاضافة الى تحديد أولويات عمل وأهداف الوزارات كمنطلق لتجديد برنامج الحكومة. وأضاف كانو أن الغرفة ومجتمع الأعمال والاقتصاد يرون أن توجهات وتوجيهات جلالته التي تضمنها الخطاب السامي ستزيد من جاذبية السوق البحرينية للاستثمارات المباشرة، مشيرا باعتزاز بالغ الى ما أبداه جلالته من حرص بالغ على المشاركة الفعالة لتجار البلاد من أهل الدار ورجال الأعمال الوافدين اليها في مشروعات الاستثمار الحالية والمقبلة، وتوجيه جلالته للأجهزة المختصة بتسهيل الإجراءات كأولوية للإصلاح الاقتصادي، وقال إن ذلك سيعزز من ثقة قطاعات الأعمال في مناخ الاستثمار في المملكة ويعطي دفعة لجذب المزيد من الاستثمارات والشركات، وذكر أن مجمل المشروعات الوطنية التي طرحها جلالته في خطابه السامي تعزز من هذه الثقة وتدفع بيئة الأعمال والاستثمار الى آفاق جديدة تبشر بانجازات واعدة بإذن الله. ولفت كانو الى الاشارات التي تضمنها الخطاب، والتي قال إن لها دلالات بالغة تبشر بمرحلة نوعية جديدة من العمل الوطني في الفترة المقبلة، ومنها ما يتعلق بالدور الرقابي على الاداء الحكومي والمساءلة الرصينة المشروعة، واعطاء مجلس النواب صلاحية النظر في البرنامج الحكومي وتقييمه وبلورته، ومضاعفة خدمات الاسكان، واعداد مشروع الضمان الاجتماعي للباحثين عن عمل، وانجاز المشروع الوطني للتوظيف، والنهوض بالسياسات الاقتصادية الهادفة الى مشاركة القطاع الخاص والمواطنين في المسئولية. وأكد أن غرفة تجارة وصناعة البحرين ومجتمع الأعمال يثمنون عاليا تلك التوجهات والسياسات، ويرون انها ستكون لها انعكاسات ايجابية على المسار الاقتصادي ومسيرة العمل الوطني عموما، واشار رئيس الغرفة الى أن ما ابداه جلالته من حرص واهتمام على اخضاع مشروعاتنا الوطنية للحوار الجاد والبناء وفي مقدمتها مشروع إصلاح سوق العمل وتأكيد جلالته ان هذا المشروع سيبقى مطروحا للمناقشة والمفاهمة ومقرونا بالتدرج العملي وبحسب المعطيات الاقتصادية الراهنة ومدى تطورها، وقال إن ذلك جاء ليؤكد أن جلالته يمتلك من الحكمة وبعد النظر والرؤية الثاقبة ازاء مشروعاتنا الوطنية المطروحة للنقاش للتوصل الى توافق يحقق الأهداف والتطلعات المنشودة. واختتم رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين بأن مجتمع الأعمال في البحرين سيظل دوما مساندا لكل الجهود والخطوات داعيا جميع الجهات والأطراف في المملكة إلى العمل معا بكل صدق وجدية لتكريس وترجمة رؤية صاحب الجلالة وتوجهاته على أرض الواقع لما فيه خدمة المملكة وشعبها ومصلحة اقتصادنا الوطني
العدد 1123 - الأحد 02 أكتوبر 2005م الموافق 28 شعبان 1426هـ