العدد 1126 - الأربعاء 05 أكتوبر 2005م الموافق 02 رمضان 1426هـ

روافد الإرهاب اليهودي في ازدياد والأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تحرك ساكنا

كشفت اليوم صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية من خلال تقرير ضخم، تفاصيل تنشر للمرة الأولى عن آلية عمل "أجهزة الإرهاب اليهودي" ونشاطاته التي تشهد تصاعدا في العدائية ضد العرب، في وقت تقف أجهزة الأمن الإسرائيلية مكتوفة الأيدي من دون خطوات عملية للجم هذه التنظيمات التي باتت خطرا وشيكا على الفلسطينيين داخل وخارج الخط الأخضر وان عمليتي شفاعمرو ومستوطنة شيلو اللتين راح ضحيتهما ثمانية فلسطينيين خير دليل على قوة هذه التنظيمات. ويوجد التنظيم الإرهابي الأكبر داخل حركة "كاخ" التي أسسها مئير كهانا، وعلى رغم منعها قانونيا في "إسرائيل"، فإنها تضم اليوم الآلاف وغالبية قادتها الحاليين كانوا مقربين من كهانا، ومنهم: باروخ مارزل، وباروخ بن يوسيف، وديفيد هعفير، وبانتشي غوبشتاين. وتنبثق عن "كاخ" تنظيمات وحركات عنصرية عدة تطلق على نفسها أسماء مختلفة منها: حركة "ريفافا" التي تهدد بضرب المسجد الأقصى، وفريق آخر يدعى "شبيبة كهانا" الذي يضم الآلاف وكان أعضاؤه منبوذين اجتماعيا وسياسيا وطردوا من المؤسسات الإسرائيلية نتيجة تعاملهم العنيف وسوء تربيتهم وأخلاقياتهم. وتعمل "شبيبة كهانا" في مركزين مختلفين: مكتب في القدس قائم على التبرعات التي تجمع من الولايات المتحدة أو من الأعضاء أنفسهم والمقربين والثاني عبارة عن "مقهى إنترنت" في القدس مرصع بصور كهانا والشعارات العنصرية ضد العرب وشعارات تطالب بالتحقيق مع "قاتل" الإرهابي اليهودي نتان زادة الذي قتل أربعة من فلسطينيي 48 ضمن عملية إرهابية داخل حافلة في ام الفحم قبل شهرين. ويعلم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" جيدا أين توجد هذه البؤر الإرهابية، وهذا ما يعرفه ولا يخشاه أعضاء التنظيم، ويقول أحد الأعضاء في هذا الإطار: أنا أعلم جيدا أن الشرطة وشاباك يتنصتون علينا كل الوقت وأعلم جيدا أين دفنوا أجهزة التنصت كلها ولكن كل هذا لا يهمني. وفي المقابل، لا تفعل أجهزة الأمن الإسرائيلية شيئا، وقال مصدر في جهاز الأمن: إن تفعيل القانون ضد اليهودي أصعب بكثير من تفعيله ضد العرب. ومن هذه المصاعب المزعومة جاء في التقرير: صعوبة نيل تصريح للتنصت على اليهود واتخاذ إجراءات ضد من خدم في الجيش ولا تقترب أجهزة الأمن الإسرائيلية من الإرهابيين اليهود إلا في حال منع خطر أكيد ولا يزرع العملاء بينهم كما يفعل ضد العرب ولأتفه الأسباب وهناك مجموعة أخرى تسمى "رجال التلال" وهي من أخطر مجموعات الإرهاب، وأعضاؤها بحسب "يديعوت أحرونوت" في بحث مستمر عن دائرة أخرى ويتنكرون لإسرائيل ويبحثون عن مكان آخر ويفسرون التوراة اليهودية حسبما يرونه مناسبا لهم ولا ينصاعون للتفسيرات المألوفة ويتخذون رجال دين يدعمونهم مرجعا لهم فقط وفي حال غير رجل الدين رأيه، فيتركونه ويبحثون عن آخر تتماشى توصياته معهم. ويتمركز أعضاء هذه الخلية في الخليل وأعضاؤها من مجموعات راقية ومهمة في الجيش الإسرائيلي وإلى جانبهم ومن الممكن إيجاد مدمني مخدرات ومنحلين اجتماعيا

العدد 1126 - الأربعاء 05 أكتوبر 2005م الموافق 02 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً