حذر مجلس الأمن الليلة قبل الماضية إثيوبيا واريتريا من إشعال الحرب الحدودية من جديد وطالب أسمرة بالعدول عن قرارها بمنع طائرات مروحية تابعة للأمم المتحدة من القيام بطلعات استطلاعية فوق أراضيها. وأبلغت اريتريا الأمم المتحدة أن رحلات الطيران التي توصل الإمدادات لقوات حفظ السلام التي تراقب وقفا لإطلاق النار مع إثيوبيا يجب أن تتوقف. ودعا المجلس "الجانبين لإظهار أكبر قدر من ضبط النفس والامتناع عن أي تهديد باستخدام القوة ضد الطرف الآخر". وقال المجلس إن اريتريا يجب "أن تعدل على الفور عن قرارها" وإلا تعرض قوات حفظ السلام للخطر. واستغل السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية جون بولتن الخلاف ليؤكد أن بعثات حفظ السلام لا يمكن أن تستمر للأبد. وفي هذه الحال يتعين على الجانبين قبول وتنفيذ حكم لجنة حدودية مستقلة. واتفقت إثيوبيا واريتريا على اتفاق سلام ينهي الحرب، لكن عملية ترسيم الحدود الجديدة انهارت بعد اعتراض أديس أبابا على أن تكون بلدة بادمي من نصيب أسمرة. ولفتت خطوة اريتريا الجديدة انتباه مسئولي الأمم المتحدة لاحتمال نشوب صراع جديد. وقالوا إن هدف اريتريا الرئيسي يبدو وقف طلعات الاستطلاع التي قد ترصد أي حشد للقوات. وقال مساعد الأمين العام لشئون حفظ السلام جان ماري جينو "إذا لم نتمكن من التحرك بشكل فعال بالطائرات ستتقلص رؤيتنا لما يحدث على الأرض ما قد يثير الشكوك ويوجد المزيد من الاضطرابات"
العدد 1126 - الأربعاء 05 أكتوبر 2005م الموافق 02 رمضان 1426هـ