أعلنت مجموعة من المؤسسات والتي تضم بيت التمويل الخليجي والشركة الكويتية للتمويل والاستثمار ومصرف قطر الإسلامي، امس عن إطلاق صندوق الأسهم الإسلامي "البشائر" برأس مال قدره 400 مليون دولار أميركي، والذي سيكون متخصصا في الاستثمار في أسهم الشركات الخليجية. وسيقدم الصندوق للمستثمرين فرصا مميزة للمشاركة في النمو الكبير في أسواق رأس المال الإقليمية. وقد قام الشركاء بالاتفاق والتعاون مع كل من بنك أبوظبي التجاري وبنك الخليج - الكويت والبنك التجاري لبيت التمويل الخليجي ليكونوا وكلاء بيع حصريين في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين على التوالي. ويخضع الصندوق لإشراف ومراقبة مؤسسة نقد البحرين وفقا للأحكام والضوابط المنظمة لأعمال الصناديق الاستثمارية المشتركة. وسيتم الاكتتاب في الصندوق الجديد بشكل شهري، بينما ستتم إدارته بشكل مشترك بين كل من بيت التمويل الخليجي والشركة الكويتية للتمويل والاستثمار. كما يقوم الصندوق بالاستثمار في نخبة من أسهم الشركات التي تمارس أنشطة متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية والمدرجة، أو غير المدرجة، أسهمها في الأسواق المالية في دول المنطقة. وقال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي عصام جناحي: "ان الصندوق سيوفر فرصة كبيرة أمام المستثمرين للدخول في الأسواق التي تتميز بالقوة والنشاط على المستوى الإقليمي، والتي تحقق لهم عوائد مجزية، شأنها في ذلك شأن جميع المنتجات الاستثمارية المتميزة التي يطرحها بيت التمويل الخليجي أمام المستثمرين. وتعتبر شراكة الصندوق مع المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة من أبرز المميزات التي ينفرد بها الصندوق الجديد، ما يمنحه فرصة كبيرة للاستفادة من خبرات الأسواق المالية الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي. ويأتي إطلاق الصندوق متزامنا مع حال الانتعاش القوية التي تشهدها أسواق الأسهم في دول المنطقة، والتي تدعمها التغيرات الإيجابية في المناخ الاقتصادي العام في دول مجلس التعاون الخليجي". وأوضح جناحي ان الصندوق سيعمل على الاستفادة من الوضع المتميز وحال الانتعاش التي تتسم بها الأسواق الخليجية، يدعمها في ذلك ارتفاع أسعار النفط وتوافر السيولة وأسعار الفائدة المنخفضة والانتعاش الكبير في أنشطة الشركات. وسيعمل حجم الصندوق البالغ 400 مليون دولار على أن يكون أكثر الفرص المتاحة تميزا على المستوى الإقليمي. واعتمادا على نجاح وتميز محفظته الاستثمارية ووجود مؤشرات على قوة البنية الاقتصادية في جميع دول مجلس التعاون، فإن الصندوق الجديد سيفتح مجالا واسعا للاستفادة من الاستثمار في الأسهم المتميزة مع الاهتمام والتركيز على زيادة ومضاعفة عوائد المستثمرين. وأضاف جناحي أن "إطلاق الصندوق يأتي انعكاسا لاستراتيجية ورؤية بيت التمويل الخليجي الثاقبة والمتطلعة باستمرار نحو توفير أدوات استثمارية مبتكرة للمستثمرين الإقليميين والعالميين. ونحن نعمل في بيت التمويل الخليجي انطلاقا من روح الابتكار التي تحثنا جميعا على تحقيق نتائج متميزة من خلال استراتيجيتنا الاستثمارية. ويعتبر صندوق "البشائر" خطوة مهمة في هذا الاتجاه، وسيكون له دور محوري وإسهام كبير في توسيع آفاق النشاط الاستثماري الإسلامي". من ناحية أخرى، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة الكويتية للتمويل والاستثمار عبدالرحمن السعيد: "من خلال الإدارة المشتركة للصندوق من قبل فريق إداري متخصص من بيت التمويل الخليجي والشركة الكويتية للتمويل والاستثمار والسجل الحافل بالإنجازات المتميزة للمنتجات والمشروعات الاستثمارية، فإن الصندوق الجديد سيسهم في استفادة الطاقم الإداري للصندوق من الخبرات المهمة والمتميزة في الأسواق الإقليمية. وسيركز صندوق "البشائر" على تطوير آليات إدارة وتشغيل رؤوس الأموال، إلى جانب الارتقاء بالقاعدة المصرفية واكتساب معلومات قيمة تفيد في زيادة الخبرات التي تصب في النهاية في تعزيز النمو الاقتصادي والأنشطة الاستثمارية، إضافة إلى التميز في عملية إدارة المخاطر". ويهدف صندوق "البشائر" المقوم بالدولار إلى زيادة ومضاعفة رؤوس الأموال من خلال الاستثمار في أسهم مختارة للشركات ذات الأنشطة المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وسيقوم الصندوق بفتح بابه للاكتتاب العام بنظام شهري، بحيث يسمح للمكتتبين باستعادة صافي قيمة الأصول بعد شهرين على الأقل من تاريخ الاكتتاب. وسيطرح الصندوق 40 مليون وحدة "سهم"، ومن المقرر أن يبدأ الاكتتاب بتاريخ 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2005 لمدة شهر كامل. وأوضح عبدالرحمن السعيد قائلا: "يتميز الصندوق باستراتيجيته الاستثمارية، إضافة إلى تطابقه التام مع تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء. وقد أكدت الدراسات الدقيقة توافر الكثير من الفرص الاستثمارية المواتية في أسهم الشركات ذات الأنشطة المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية في أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف أن "صندوق "البشائر" للاستثمار في أسهم الشركات الخليجية سيعمل على توسيع قاعدة الفرص الاستثمارية المتوفرة حاليا أمام المستثمرين في المنتجات الاستثمارية الإسلامية. ونحن واثقون في أن صندوق "البشائر" سيحقق نجاحا كبيرا بفضل الدعم الكبير الذي يتلقاه الصندوق من القائمين عليه، إضافة إلى شراكته مع مجموعة من المؤسسات المالية. ومن المقرر أن يكون الحد الأدنى للاكتتاب في الصندوق 10 آلاف دولار أميركي، وسيتبعه لاحقا اكتتاب بمبلغ 3 آلاف دولار أميركي. وقال المدير العام المساعد للاستثمار في مصرف قطر الإسلامي عبداللطيف المير: "تشير الدلائل إلى أن أسواق رأس المال في دول المجلس تنمو بوتيرة متسارعة مدعومة بالسيولة العالية والعدد الكبير من العروض والمنتجات الاستثمارية المطروحة أمام الجمهور. ولتلبية الطلبات المتواصلة على الاستثمارات الناجحة كان لابد من وضع الدراسات وإجراء البحوث الشاملة والمتخصصة لتحقيق الأهداف ومقابلة توقعات المستثمرين بالحصول على عوائد مجزية من الاستثمار". وأوضح عبداللطيف قائلا: "يتيح صندوق "البشائر" للاستثمار في أسهم الشركات الخليجية أمام المستثمرين فرصة مميزة للعمل في الأسواق القوية وذات الأنشطة الاستثمارية الناجحة من خلال الفريق الإداري المتخصص في الصندوق، والذي يتمتع بخبرة عالية في اتخاذ القرارات الاستثمارية الدقيقة. ونحن في مصرف قطر الإسلامي سعداء جدا لشراكتنا في تأسيس صندوق "البشائر" مع بيت التمويل الخليجي والشركة الكويتية للتمويل والاستثمار، والذي يشكل شراكة متميزة بين مجموعة من المؤسسات المالية التي تتسم بالقوة الاستثمارية على المستوى الإقليمي". وستضم الهيئة الاستشارية للشؤون الإسلامية لصندوق "البشائر" كلا من نظام محمد صالح يعقوبي وعبدالستار عبدالكريم أبوغداة