كشفت مديرة برنامج التمنيع الموسع في قسم مكافحة الأمراض في وزارة الصحة منى الموسوي ان ما يقارب 95,4 في المئة من الفئة المستهدفة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال تم إعطاؤهم الجرعة الأولى، وأوضحت في نتائج الاستبانة التي وزعت لتقييم آراء المواطنين عن حملة التطعيم قبل بدأها في الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي أن 51 في المئة من الذين شملتهم العينة سمعوا عن برنامج استئصال شلل الأطفال من كل العالم بحلول 2015 وهو توجه عالمي، وكان المصدر الرئيسي لدى غالبيتهم هو التلفاز بالدرجة الأولى والصحف وبعض المصادر الأخرى. وقامت وحدة التمنيع الموسع التابعة لادارة الصحة العامة في وزارة الصحة بعمل استبانة لمعرفة خلفية المواطنين عن مرض شلل الأطفال قبل بداية الحملة الوطنية للتطعيم ضد المرض، وتقييم آرائهم عن حملة التطعيم، إذ تم توزيع عينة عشوائية على جميع مناطق البحرين بلغ عددها 800 عينة اكتمل منها 706 في اليومين السابقين للحملة، بحسب التوزيع الجغرافي للمراكز الصحية، بحيث تم أخذ عشرين عينة داخل كل مركز صحي وعشرين عينة خارج كل مركز صحي للأشخاص الذين لديهم أطفال أقل من خمس سنوات. وبحسب نتائج الاستبانة وافق 99,5 في المئة منهم على إعطاء أطفالهم التطعيم وذكر 18 في المئة من الموافقين سبب موافقتهم وهو حماية أطفالهم من أي مخاطر محتملة، فيما برر 2 في المئة عدم موافقتهم لسببين متساويين إما الخوف من العواقب أو للتحصين المسبق لأطفالهم، كما أبدى 95 في المئة من العينة عدم خوفهم وممانعتهم من تطعيم اطفالهم، أما الباقون الذين يشكلون 5 في المئة أجابوا بوجود المانع كان السبب الرئيسي لديهم هو وجود مرض أو حمى لدى الطفل أثناء فترة التطعيم. كما كانت نسبة البحرينيين في العينة 87 في المئة، وبلغ عدد الإناث 68 في المئة من مجموع العينة وبلغت نسبة التعليم للأشخاص الذين قاموا بملء الاستبانة 49 في المئة للتعليم الثانوي و 0,8 في المئة للتعليم العالي، كما استطاع 36 في المئة من الأشخاص تعريف مرض شلل الأطفال بينما لم يتمكن 32 في المئة من تقديم الإجابة الصحيحة وامتنع عن الإجابة 32 في المئة منهم، وعرف 83 في المئة منهم بطريقة أخذ اللقاح وهي طريقة النقط عبر الفم فيما أجاب 13 في المئة منهم بأنه يؤخذ عن طريق الإبر والحقن. يذكر أن آخر حالة شلل أطفال سجلت في البحرين كانت حالة واحدة متوطنة العام ،1982 وسجلت في العام 1993 حالتان وافدتان، وأشارت إلى أنه على رغم دخول بعض الوبائيات للمنطقة إلا أنه لم يصل للمملكة شيء منها بسبب اجراءات التطعيم التي تم توفيرها على جسر الملك فهد وفي مطار البحرين الدولي وبعض المناطق الاستثنائية في المملكة بالاضافة الى الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال كل ذلك ساهم في حماية الأطفال من أي مرض وافد