العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ

مجلس الأعمال العربي يعقد اجتماعه السنوي في البحرين الشهر المقبل

بمشاركة 80 من قادة عالم الأعمال العرب

يعقد مجلس الأعمال العربي اجتماعه السنوي هذا العام في المنامة، في التاسع والعاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام، ويتكون المجلس الذي أنشئ بمبادرة من المنتدى الاقتصادي العالمي، من 80 من كبار قادة عالم الأعمال العرب الذين يلتزمون بمهمة "تعزيز المركز التنافسي للعالم العربي"، وفي هذه الفترة غير العادية من المتغيرات السريعة في المنطقة، يلتئم تحت مظلة مجلس الأعمال العربي عقد مجموعة متميزة من القادة العرب من الحكومات وعالم الأعمال والمجتمع المدني للعمل على مدى يومين مع الباحثين والخبراء المتمرسين في صوغ وإيصال رسالة القطاع الخاص العربي إلى مؤتمر وزراء الشئون الخارجية لمنتدى المستقبل G-8/BMENA المقرر انعقاده في اليوم التالي عن الأولويات التي تواجهها المنطقة اليوم، ألا وهي نظم الحكم، والشباب والتعليم، والتجارة. وستدعم المناقشات نتائج تم جمعها من استقصاء للرأي العام في المنطقة بكاملها قامت به خصيصا لهذا الغرض مؤسسة "زغبي انترناشونال". وستشمل رسالة المجلس بالنسبة إلى موضوع نظم الحكم - وللمرة الأولى في مثل هذا الاجتماع المفتوح - مجموعة من التوصيات عن كيفية مقاربة طبيعة ودور وتطور الإسلام السياسي من منظور المؤسسات الديمقراطية. كما سيبحث المنتدى خطوات محددة يعتقد مجتمع الأعمال أنه من الممكن تطبيقها في الوقت الحالي بغية تحقيق تحسن ملموس في الشفافية والمسئولية. كما سيوفر المؤتمر منبرا لأعضائه لصوغ برنامج عمل للاثني عشر شهرا المقبلة لمتابعة مهمتهم في تعزيز القدرة التنافسية في العالم العربي. وسيتدارس أعضاء مجلس الأعمال العربي مع الحكومات العربية وممثلي المجتمع المدني بطريقة منهجية المبادرات التي يقودها القطاع الخاص في بعض الميادين، الميدان الاول، الشباب والتعليم، اذ ينتمي في الوقت الحاضر أكثر من 60 في المئة من السكان العرب اليوم إلى فئة تقل أعمارهم عن 25 عاما وعليهم مواجهة التحدي المتمثل في الكم الهائل من المعلومات والأفكار الواردة عن طريق وسائل الإعلام، بالإضافة إلى الهوة الثقافية بين الشرق والغرب التي تجعلهم فعلا "محاصرين بين عالمين"، فالظروف الفعلية التي يعيشونها تختلف جدا في كثير من الأحوال عما يرونه ويسمعونه ويتوقعونه أثناء نموهم. وسيجمع مؤتمر مجلس الأعمال العربي الشباب والمعلمين والقادة الدينيين والمسئولين الحكوميين ورجال الأعمال في محاولة للوصول إلى فهم أعمق لمشكلة الشباب والمراهقة في العالم العربي التي لم تحظ بالدراسة الكافية. وسيعلن أعضاء مجلس الأعمال العربي التزامهم بدعم المستويات العالمية المثالية في مبادرات التعليم والتدريب والتنمية الشخصية وستدخل الشركات في شراكة مع مجتمع التعليم من خلال إلحاق وتدريب عدد من الطلبة في شركاتهم. كما سيتم تقديم توصيات إلى الحكومات العربية عن إصلاح أنظمة التعليم لكي يكون التركيز فيها على تنمية المقدرة على الابتكار والمهارات القيادية. والميدان الثاني "الحكم"، لاعتماد الشفافية والمستويات المثلى في الممارسات في إدارة شركاتهم طبقا للنموذج الذي اعتمده أعضاء المنتدى الاقتصادي العالمي عن "مبادرة الشراكة ضد الفساد" أو "المواثيق المتعلقة بمواصفات الممارسات المثلى" التي أقرها مجلس الأعمال العربي، لحث الحكومات العربية على تطبيق المواصفات المتعلقة بالشفافية في الموازنات وإشراك المؤسسات العامة والقضاء في الإصلاحات. أما الميدان الثالث فهو وسائل الإعلام للمضي قدما في إطلاق مبادرة الإعلام العربي التي اتفق عليها في مايو/ أيار العام 2005 لتقوية صناعة الإعلام العربية باعتبارها تؤدي دورا مستقلا من أجل التغيير الإيجابي في المنطقة. والميدان الرابع في المنتدى سيكون القدرة على التنافس، لعرض التقدم الذي أحرزته مجالس تنمية القدرة التنافسية في مصر، البحرين والكويت التي ستقدم خمس توصيات من واقع تقاريرها الوطنية عن التنافسية إلى الوزراء في دولهم، ولدعم إنشاء مجالس وطنية للتنافسية في الدول العربية الأخرى. في حين سيركز الميدان الخامس على التجارة لمناقشة النتائج الأولية لدراسة أجريت لحساب مجلس الأعمال العربي عن تأثير اتفاق التجارة الحرة الأميركية - العربية، وتوفير إطار لمجتمع الأعمال للعمل بفعالية أكثر مع الحكومات للتأهل لمثل هذا الاتفاق والانتفاع من مزاياه وخصوصا فيما يتعلق بالتجارة البينية العربية والنتائج الإيجابية للإصلاحات الواجب تطبيقها. وسيشارك في المنتدى عدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاعلامية وعلى رأسهم ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ومن كبار المشاركين أيضا نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية عبدالله الدردري، ووزير الشئون المدنية في السلطة الفلسطينية محمد دحلان، ووزير الاقتصاد والتجارة في قطر محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني، ووزير التجارة الخارجية والصناعة المصري رشيد محمد رشيد، ورئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لأرتوك غروب للاستثمار والتنمية بمصر ورئيس مجلس الأعمال العربي شفيق جبر، ورئيس الهيئة التنفيذية لمصرف الشامل في البحرين ونائب رئيس مجلس الأعمال العربي خالد عبدالله جناحي، و الرئيس والمدير التنفيذي لأرامكس إنترناشيونال بالأردن وعضو اللجنة التنفيذية لمجلس الأعمال العربي وفادي غندور، كما سيحضر المنتدى مختلف الحكومات في المنطقة. يذكر أن مجلس الاعمال العربي ا نشئ في يونيو/ حزيران في العام 2003 في الاجتماع السنوي الاستثنائي للمنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن إثر نشر أول تقرير من تقارير القدرة التنافسية العربية، وفي يناير/ كانون الثاني 2004 أقر مجلس الأعمال العربي أثناء الاجتماع السنوي للمنتدى مشروع الإصلاحات الاقتصادية في العالم العربي باعتباره من أولى الخطوات على طريق النهضة العربية

العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً