أصدرت الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية بمملكة البحرين بمناسبة "يوم البيئة العربي" المصادف للرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والذي تقيمه جامعة الدول العربية هذا العام تحت شعار "البحار والتنمية المستدامة" بيانا هنأت فيه الدول العربية بهذه المناسبة. وأشارت الهيئة العامة في بيانها إلى أن اختيار موضوع البحار من الموضوعات ذات الحساسية بمكان اذ ان البحار العربية تعد من أهم المناطق البحرية في العالم، وتمتاز بعدة سمات رفعت من قيمتها الاقتصادية والاستراتيجية قديما وحديثا، كما تعد أهم طرق المواصلات في العالم، إذ إنها بحار مفتوحة وليست مغلقة، وعرضت الهيئة بالتفصيل إلى ما لبحار الوطن العربي والطبيعة الجغرافية ومزايا كل منها. ثم سردت الهيئة الأشكال الرئيسية لتلوث البحار في الوطن العربي التي وصلت إلى مرحلة اختلال التوازن البيئي، لأسباب كيماوية وطبيعية وصناعية وبشرية، وتمثلت اشكال تلوث البحار العربية في تلوث المياه بالنفط، تلوث المياه بفعل فضلات السفن السائل والصلبة وغيرها، تلوث المياه بفعل الري والزراعة واستخدام المخصبات والمبيدات الكيماوية، والفضلات المشعة، التلوث الحراري للمياه، تلوث المياه بفعل تصريف الأنهار والأودية والعواصف الثلجية وخصوصا الرواسب والنفايات، وكلوريد الصوديوم الذي يستخدم في إذابة الثلوج التي تغطي شبكات الطرق في فصل الشتاء، في دول شمال المتوسط. أما بالنسبة إلى المشكلات البيئية لبحار المنطقة العربية فأشارت إلى أنها تتمثل في الآتي: تدهور الثروة الحياتية المائية وخصوصا السمكية، التدمير الواسع للمواطن الطبيعية، تلوث السواحل العربية، تشويه المناطق الحضرية الساحلية، التوسع السريع في السياحة الساحلية، تزايد التعرية الساحلية وانجراف التربة في الكثير من سواحل دول الوطن العربي، تلوث المياه العذبة الساحلية، مضيفة أن هناك قضايا مستجدة لها تأثيراتها البيئية السلبية على المناطق البحرية مثل تطوير المناطق الحرة، والتوسع غير المنضبط في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، واستغلال الثروات المعدنية في البحر، واستزراع الروبيان والأسماك