أكد الحكم الشهير بيارلويجي كولينا أنه استقال من رابطة الحكام الإيطاليين في أغسطس/ آب الماضي احتجاجا على منعه من التحكيم في الدرجة الأولى ولأنه لم يكن راضيا عن الطريقة التي تعاملوا بها معه. واتخذت رابطة الحكام قرارها بسبب الرعاية التي تقدمها لكولينا، إحدى الشركات الراعية لنادي ميلان، وصيف بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم في الموسم الماضي. وجاء كلام كولينا في حديث نشرته أمس الأربعاء مجلة "سوبر" الرياضية الإماراتية: "كل ما في الأمر إنني حصلت على تصريح شفهي من رئيس الاتحاد الإيطالي يسمح لي بالتعاقد مع إحدى الشركات الراعية، وبناء على ذلك أبرمت هذا العقد معهم للترويج لشركتهم ومنتجاتهم، ولكن ما حصل بعد ذلك أنهم أنكروا منحي هذا التصريح، وأعتقد أنه في هذه الحالة لا يجوز السكوت أو القبول بما حصل". وأضاف: "اتهمت من بعض الجهات بأنني اتخذت هذا القرار من دون الحصول على أي أذن مسبق، وعندما لجأت إلى رئيس الاتحاد لكي يدافع عني كونه هو الذي منحني موافقته تقاعس ولم يقم بواجبه فكان قراري الاستقالة". وكان الاتحاد الإيطالي ونظرا إلى شهرة كولينا عدل قوانينه ومدد له سنة إضافية كي يتمكن من قيادة مباريات الدوري الإيطالي في الموسم الجاري، ولكنه لن يتمكن من المشاركة في مونديال 2006 في ألمانيا بعد أن بلغ السن القانونية في 30 يونيو/ حزيران الماضي. وأوضح كولينا: "قوانين الاتحاد الإيطالي تحظر على أي حكم إبرام عقد مع شركة إيطالية ترعى ناديا إيطاليا، أما أنا فتعاقدت مع شركة أوروبية ترعى فريقا إيطاليا وليست هناك أية صلة بينهما". وتابع: "لا أحد يشكو من موقف مماثل يحصل دائما بين اللاعبين والأندية، فهناك لاعبون ينتمون لأندية لديها رعاة رسميون، بينما ينتمي اللاعب إلى شركة منافسة ولا مشكلة في ذلك". وختم "أتذكر أنه عندما تم تعييني لإدارة المباراة النهائية في مونديال 2002 كنت مشاركا في الحملة الدعائية لشركة أديداس بموجب عقد رسمي، والنهائي كان بين ألمانيا والراعي الرسمي لها "أديداس" وبين البرازيل وترعاها شركة "نايك" المنافسة، ويمكن للجميع أن يفهم مدى أهمية هذا الأمر بالنسبة إلى كل شركة تريد أن يفوز فريقها باللقب، وهذا لم يمنعني من إدارة المباراة"
العدد 1133 - الأربعاء 12 أكتوبر 2005م الموافق 09 رمضان 1426هـ