قمة مبكرة في ثاني أيام الجولة الثانية من الدوري الممتاز البحريني تجمع فريق الرفاع حامل اللقب بفريق الأهلي في الساعة التاسعة من مساء اليوم على الاستاد الوطني، وعلى ملعب استاد مدينة عيسى الرياضي يواجه فريق الشباب رابع الدوري طموحات فريق سترة الصاعد لدوري الأضواء .
قمة مبكرة
يحمل لقاء القمة شعار "الانفراد المبكر بالصدارة" بعد كسب كلا الفريقين مباراتهما في الأسبوع الماضي إذ فاز الرفاع بهدف يتيم على فريق البحرين وبالنتيجة نفسها تخطى الأهلي عقبة فريق الشباب، ولن يكون الفوز في اللقاء السابق القاسم المشترك الوحيد بل عودة النجوم الدوليين إلى صفوف الفريقين سيرفع من مستوى الأداء ويحفز الجماهير للحضور وخصوصا أنها تعيش فرحة تأهل "الأحمر" للملحق الأخير لمقابلة منتخب ترينداد وتوباغو رابع الكونكاكاف، الرفاع سيعزز صفوفه عودة الدوليين الخمسة "عبدالله المرزوقي، صالح فرحان، حمد راكع، أحمد حسان، حسين سلمان" في المقابل سيعود للأهلي ثنائي المنتخب "أحمد الحجيري ومحمود عباس". فريق الرفاع "السماوي" لم يقدم في المباراة السابقة العرض المتوقع منه كاحد أقوى المنافسين على اللقب وربما تأثر كثيرا بغياب رباعي المنتخب إضافة للمحترف العراقي رزاق فرحان الذي غاب بسبب تأخر تسجيله في كشوفات الاتحاد، ويتطلع "اسود الحنينية" للمحافظة على الهيمنة المحلية استعدادا للبحث عن لقب خارجي بعد فقد الفريق لقب بطولة الأندية الخليجية ،21 ويرى المسئولون بنادي الرفاع أن المنافسة ستكون شرسة من قبل منافسهم التقليدي نادي المحرق التواق لاسترجاع لقبه لذلك دعمت إدارة النادي صفوف الفريق بمحترفين هما الفرنسي طارق بن عاشور "المغربي الأصل" والعراقي رزاق فرحان ليكملا عقد المحترفين مع المدافع العراقي الدولي حيدر عبيد، وشكلت عودة اثنين من الطيور المهاجرة "عبدالله المرزوقي صالح فرحان" التي غادرت السرب الرفاعي في الموسم الماضي لدوري المحترفين بقطر قوة معنوية وفنية يستطيع من خلالها المدرب الكرواتي دراغان أن يحسن توظيف لاعبيه في ظل وجود بدائل وخيارات متعددة. أما الأهلي "النسر الأصفر" فلاتزال الأزمات الداخلية التي عصفت بالفريق حائلة دون ظهوره بمستواه الحقيقي، فحتى اللقاء السابق الذي كسبه بهدف وحيد خسر فيه جهود اثنين من أفضل لاعبيه "عبدالله مهدي وحسين الشكر" اللذان نالا البطاقة الحمراء ليخسر الفريق جهودهما في لقاء اليوم ولم يقدم العرض المتوقع منه على رغم استعداده المبكر في هذا الموسم، أزمات داخلية عصفت بالفريق، عرضان مقدمان من ناديي الرفاع والشباب لضم الحارسين الاساسيين علي سعيد واحمد مشيمع جعلا حراسة الأهلي في خطر على رغم وجود الشاب المتألق عبد الله مشيمع "19 سنة"، وعرض آخر من نادي المحرق لنجم المنتخب الواعد المهاجم محمود عباس، من جهة أخرى محمد حسين تعرض لاصابة في قدمه ابعدته عن لقائي أوزبكستان اضافة لأمراض الجهاز الهضمي التي لايزال التشخيص الطبي يجهل نوع المرض، إلا أن اصرار الأهلاوية لاستعادة مجدهم الكروي سيضل الهاجس المخيم في أذهان عشاق النسر الأصفر. المحترفان النيجيريان فتاي وجون كاد سلوكهما في لقاء السكة الحديد الجيبوتي أن ينهي عقدهما لولا الاعتذار الذي تقدما به لادارة النادي، وبعيدا عما بدر منهما فهما نجمان مؤثران بالفريق ويعول عليهما الصربي كريسو الكثير في بناء خطة اللعب، حاجة الفريق لتدعيم خط الدفاع اجبرت ادارة النادي للتعاقد مع المدافع التونسي هيكل نور الدين الذي سيشارك أول مرة في لقاء اليوم. خطوط الرفاع تكاد تكون أكثر تكاملا فالحراسة لايزال متربع عليها الحارس الطموح محمود منصور، خط الدفاع تكمن قوته في قلبي الدفاع عبد العزيز الدوسري والعراقي حيدر عبيد، مع الاعتماد على انطلاقة الظهيرين الدولي عبدالله المرزوقي جهة اليمين واسماعيل صالح جهة اليسار للمساندة الهجومية، وسيعتمد دراغان على الدوليين صالح فرحان وحمد راكع كمحورين مع وجود الفرنسي طارق بن عاشور أحد أبرز مفاتيح اللعب بالفريق، ويشكل الجناح السريع أحمد حسان مصدر ازعاج للدفاع الأهلاوي وبجانبه النجم العائد من الاصابة الدولي السابق محمد سلمان شقيق لاعب المنتخب حسين سلمان الذي يكون أحد أهم الأوراق والخيارات لدى المدرب لما يتمتع به هذا اللاعب من مهارات عالية وتسديدات قوية، وفي حال مشاركة الهداف العراقي رزاق فرحان بجانب النجم عبدالرحمن المالكي ستكون مهمة دفاع الأهلي في غاية الصعوبة، يعتمد الرفاع الذي يلعب بطريقة 4/4/2 على اللعب من الأطراف معتمدا على انطلاقات أحمد حسان المشاكس بالجهة اليمنى وحسين سلمان في الجهة اليسرى مع السعي لامداد المهاجمين، ويشكل الضغط على حامل الكرة أبرز أسلوب ينتهجه لاعبو الرفاع لقطع السبل أمام منافسهم ومباغتته بالهجمات المرتدة، وينبغي لمدافعي الرفاع الحذر والتركيز على مهاجمي الأهلي جون ومحمود عباس أو حسن الملا الذين يتمتعون بالسرعة. أما الأهلي فحراسة المرمى مطمئنة في ظل وجود حارس المستقبل عبدالله مشيمع، خط الدفاع سيتكون من هادي الفردان مع قائد الفريق علي صنقور أو التونسي هيكل نور الدين ويمتاز هؤلاء الثلاثة بطول القامة والبنية الجسمانية التي تسمح لهم بالالتحام مع المهاجمين والتفوق في الألعاب الهوائية، الدولي أحمد الحجيري الظهير الأيسر سيكون أحد مصادر الخطورة بالفرقة الأهلاوية لما يتمتع به من انطلاقات هجومية يقابله في الجهة اليمنى الشاب عباس عياد، خط الوسط والذي سيكون الفاصل في سيطرة الفريقين على مجريات اللعب يقوده النيجيري فتاي أهم مفاتيح اللعب بالفريق يؤدي دوره الدفاعي والهجومي بنسق واحد، ومعه لاعب الخبرة الدولي السابق مرتضى عبد الوهاب وعلى الجهة اليسر سيكون عدنان علوي مصدر ازعاج لمدافعي الرفاع لما يتمتع به هذا اللاعب من مهارات فردية عالية وقدرة فائقة على المراوغة والاختراق، ولن تكون مهمة عيسى شهاب سهلة في مواجهة انطلاقات حسين سلمان، الهجوم الأهلاوي سيواجه صعوبة في اختراق جدار الرفاع الحديدي وعلى الثنائي حسن الملا أو محمود عباس والنيجيري جون أن يوجدوا البدائل في ظل تضييق الحصار والرقابة عليهما والبحث عن التمركز السليم وتبادل المراكز. ولن تقتصر المنافسة بين الفريقين بين اللاعبين داخل المستطيل الاخضر بل ستكون هناك مواجهتان أيضاء الأولى بين المدربين الكرواتي دراغان مدرب الرفاع والصربي كريسو مدرب الأهلي. هذه المواجهة ميادينها التشكيل المناسب، الطريقة الملائمة، أسلوب اللعب الذي يتناسب مع امكانات اللاعبين، فرض الأسلوب على الفريق المنافس ويجعله يتحرك بردة فعل، وجود البدائل والحلول لأي ظرف طارئ كهدف مبكر يولج مرمى الفريق، دكة بدائل بها سبعة لاعبين لا يقلون مستوى عن زملائهم الاحد عشر المتواجدين بالملعب، تلك الميادين التي ذكرت تعد جبهات أعد لها كل مدرب العدة ليتحصن فيها من مباغتة المنافس ولتكون انطلاقة يحاول من خلالها التفوق والتميز، أما المواجهة الثانية فستكون مدرجات الاستاد الوطني ساحة لها، فوجود كبار رؤساء رابطة مشجعي المنتخبات الوطنية سيشعل منافسة التشجيع والمؤازرة، إذ سيقود علي جواد وعبدالله الميزو رابطة الأهلي بينما إبراهيم أبو علي سيتولى قيادة رابطة الرفاع.
الشباب يواجه سترة
لا يقل اللقاء الثاني بين فريقي سترة والشباب أهمية عن سابقه ففريق سترة بطل دوري المظاليم استطاع أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما هزم فريق النجمة برباعية رائعة أحسن مدرب الفريق التونسي علي الشهيبي توظيف لاعبيه في تلك ليضع فريقه في دائرة الضوء، ويوجه انذارا لبقية الممتاز بان الستراوية لن يكونوا ضيوف شرف في الممتاز ويطمح "البحارة" أبناء قرية سترة في ترسيخ فكرة في أذهان الرياضيين أن نتيجة اللقاء السابق لم تكن مفاجأة لقاءات الافتتاح بل تعكس المستوى الحقيقي وطموح الفريق لتقديم عروض مشرفة، وسيستمر غياب المحترفين التوانسة الثلاثة في لقاء اليوم لأنهم لايزالون تحت قيد التجربة ولم يقيدوا في سجلات الاتحاد، لن تكون مهمة سترة مع محدودية امكاناته الفنية سهلة في مواجهة أكثر الفرق تطورا خلال السنوات الثلاث، ففريق الشباب يعيش استقرارا فنيا مع مدربهم الوطني أحمد صالح الدخيل الذي قادهم في الموسم قبل الماضي للفوز بلقب كأس الملك مع حضوره الدائم كأحد فرسان المقدمة الأربعة، ويمتلك أحد أبرز اللاعبين المحترفين وهو العراقي هيثم كاظم القلب النابض والرقم الصعب في تشكيلة الشباب، والفريق قادر على اعادة اكتشاف نفسه من جديد وتقديم مستوى أفضل من دون الاكتراث أو التأثر بنتيجة المباراة السابقة . ربما تكون كفة الشباب أرجح فنيا لوجود نجوم مؤثرين يمتلكون الخيارات والحلول الفردية التي قد تكون في بعض لحظات اللعب الحل الأوحد في حال أغلاق المساحات، علي عبدالله، هيثم كاظم، عمار عبد الحسن، محمد الهدار كلها أسماء تمتلك الحلول الفردية، وبجانب التكتيك الفردي يحسن الشباب التكتيك الجماعي ويتمتع لاعبوه بانضباط تكتيكي عال سيجعل مدرب سترة علي الشهيبي يحتاج للعديد من الخيارات للتغلب ولخبطت انضباط اللاعبين، وعلى رغم خسارته في اللقاء السابق أمام الاهلي فإنه لم يكن الأسوأ بل كان مسيطرا على أغلب فترات اللعب. عودة الدولي محمود منصور سيعطي زملاءه ثقة ودفعة معنوية بجانب مجيد شبر وماجد ملا حسن زين، وسيستمر غياب الظهير الأيمن حسن مكي في لقاء اليوم وسيشارك في اللقاء القادم بعد انتهاء فترة توقيفه وسيترك غيابه فراغا لما يتمتع به هذا اللاعب من انطلاقات سريعة مع اجادته تطبيق الشق الدفاعي، ويتطلب من لاعب خط الوسط علي عبدالله تخفيف العبء على زميله المايسترو العراقي هيثم كاظم الذي سيكون تحت الرقابة اللصيقة، وبعودة العراقي عمار عبدالحسن ستعود الفعالية الهجومية وسيشكل مع محمد الهدار قوة ضاربة ستزعج بطبيعة الحال الدفاع الستراوي. الستراوية يعتمدون على اللعب الجماعي بشكل كبير في ظل ذوبان اللاعب السوبر في التكتيك الجماعي، بجانب اللعب الجماعي يمتلك "البحارة" سلاحي الروح القتالية والأداء الرجولي، وسيعتمد مدرب الفريق الذي يلعب بطريقة 4/4/2 على التشكيلة نفسها التي خاضت اللقاء السابق أمام النجمة، وتقع على رباعي فريق سترة "محمد علي، فاضل رضي، محمود الخردوي، محمد عيسى" مسئولية كبيرة في الحد من خطورة مهاجمي الشباب ويتطلب منهم الحذر والتركيز، ويعتمد الفريق في بناء هجماته على الظهير الأيسر محمد علي ومن أمامه سيد كاظم رضي، وتبقى مهمة لاعب الارتكاز علي الجزيري الحد من انطلاقات هيثم كاظم وعلي عبدالله، أما زميله علي الباقري فلديه وجابات هجومية في امداد خط الهجوم، وبعد الهدفين اللذين احرزهما في لقاء النجمة ستكون الرقابة لصيقة ومشددة على المهاجم جعفر طوق الذي يمتاز بسرعة مذهلة ويحتاج إلى تمريرات متقنة لخلق فرص للتسجيل، وعلى زميله أحمد الخياط أن يخفف الضغط على جعفر طوق ويسعى لارباك المدافعين
العدد 1136 - السبت 15 أكتوبر 2005م الموافق 12 رمضان 1426هـ