اعلنت وزارة الصناعة والتجارة افتتاح ملحقية تجارية في عاصمة الصين الشعبية بكين، انطلاقا من توجهات الحكومة الرشيدة في المملكة في تنمية الشراكات الصناعية والتجارية بين مملكة البحرين والعالم وخصوصا ما يعزز ويدعم العلاقات التي تربط البحرين مع الدول والمجموعات ذات الثقل الاقتصادي العالمي لاسيما دول جنوب شرق آسيا التي تمضي نحو زيادة رصيدها من عناصر القوى الاقتصادية والاستثمارية وخصوصا التجارية والصناعية منها، وما وصلت اليه هذه الدول من تقدم ونماء يشجع المملكة على تدعيم علاقاتها الخارجية وخصوصا الاقتصادية بغية الاستفادة من خبرات هذه الدول. وقد قررت الوزارة تعيين عثمان كمال عبدالماجد ملحقا تجاريا في بكين يتبع ادارة العلاقات التجارية الخارجية في الوزارة وتحت مظلة سفارة مملكة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية. وذكرت الوزارة في بيان لها ان هذه المحلقية التجارية جاءت لدعم العلاقات البحرينية الصينية وخصوصا بعد زيارة رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للصين، اذ تتميز الصين بتحقيق معدلات نمو اقتصادية كبيرة تتراوح بين 9 في المئة و10 في المئة سنويا، وقد فاقت معدلاتها معدلات اقتصادية عالمية كثيرة خلال السنوات الخمس الاخيرة، اضافة الى انها تتميز بكونها رابع اكبر دولة في التبادل التجاري وثاني أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني مالك للاحتياطات النقدية. كما تبين مؤشرات التنمية الاقتصادية ان الصين ستحتل قريبا ثالث اكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة واليابان ما يدعو الى الاستفادة من هذه الخبرات على جميع الاصعدة وتطبيقها على البحرين. ويذكر ان الملحقية التجارية البحرينية ستبدأ باكورة عملها خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري والتي ستأخذ موقعها في بكين وذلك بما تتميز به العاصمة الصينية من انفتاح تجاري واستثماري مطرد. كما ان وجود الملحقية التجارية يدعم دور البحرين في دخولها مع بقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المفاوضات الاقتصادية والتجارية الجارية حاليا مع الصين للوصول الى اتفاق اقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين إذ تم عقد الجولة الثانية من المفاوضات في شهر يونيو/ حزيران الماضي في بكين من اجل الوصول الى اقامة هذه المنطقة بينهما اضافة الى استقطاب الشركات الصينية للاستثمار في البحرين. واضاف البيان ان الملحقية التجارية البحرينية تعتبر في بكين اول ملحقية تجارية خليجية في منطقة الشرق الاقصى اذ تخدم الملحقية القطاعين العام والخاص البحرينيين في توفير فرص الاستثمار التجاري والصناعي بين البلدين كما ستعمل الملحقية على توفير المعلومات التجارية للبلدين اضافة الى الترويج لمملكة البحرين بهدف جذب رؤوس الاموال الصينية للاستثمار في البحرين باعتبارها بوابة الخليج العربي للاستثمار المفتوح. وأوضح البيان ان الملحقية ستعمل للترويج عن طريق تنظيم عدد من المعارض التجارية التي تعرض المنتجات والخدمات البحرينية في الصين وكذلك الخدمات والمنتجات الصينية في البحرين ومن المقرر ان تغطي الملحقية التجارية كلا من الصين وماليزيا وتايلند والفلبين وسنغافورة