ضرب النجمة عصفورين بحجر واحد، وذلك بعد تحقيقه الفوز الصعب والماراثوني على منافسه التقليدي المحرق في- كلاسيكو الطائرة البحرينية - بنتيجة (3/2)، إذ كرر النجمة انتصاره على منافسه في مرحلة الإياب بعدما سحقه في مرحلة الذهاب، وكذلك أوقع المحرق في مرحلة الخطر من عدم التأهل للمربع الذهبي خصوصا أنه تلقى (4) خسائر وتبقى له لقاءان ويحتاج فيهما للفوز ولا غيره حتى يضمن تأهله إلى المربع. وأعطى هذا الفوز الضوء الأخضر للنجمة الذي أعلن نفسه أول المتأهلين رسميا للمربع ليعود إليه بعدما غاب عنه في الموسم الماضي.
وشهد اللقاء تنافسا كبيرا في جميع فترات المباراة. ويعتبر البولندي أدريان والتايلندي وانشاي نجم اللقاء من دون منازع، إذ حقق الأول (32) نقطة (9) منها في الشوط الفاصل، فيما حقق الثاني (30) نقطة كاملة، وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (28/26، 26/24، 20/25، 23/25، 15/12).
شهدت انطلاقة الشوط الأول من المباراة بداية حماسية من قبل الفريقين مع اعتماد على التنويع في صناعة الألعاب، فالمحرق استغل عبدالله النجدي من مركزي (2و4) وعبدالإله عبدالله من مركز (3)، فيما اعتمد على مركز (3) عن طريق إبراهيم نصيف وإبراهيم العرادي وكذلك أدريان من الأطراف (8/6)، وحصل النجمة على هذه الأفضليه النسبية بسبب ارتكاب المحرق للأخطاء الهجومية.
وعلى رغم أن النجمة حافظ على تقدمه بسبب النجاح الهجومي الكبير الذي كان عليه المحترف البولندي أدريان من مركزي (1 و4) مع غياب واضح لحوائط صد المحرق من أمامه (11/8)، فإن المحرق بفضل قوة إرسال وانشاي ومن ثم الاستبسال الدفاعي من خلال اللاعب نفسه توجه النجدي وحسن عبدالزراق إلى نقاط متتالية (11/11).
دخل الشوط في سلسلة طويلة من التعادلات والفضل للنجاح الهجومي، وشهدت هذه الفترة تركيز كبير على مركز (4)، فالنجمة عول على علي مرهون بالدرجة الأولى مع استغلال أقل نسبيا إلى إبراهيم العرادي، فيما اعتمد المحرق على التايلندي وانشاي الذي برع في تحقيق النقاط على رغم تنظيم حوائط الصد أمامه (18/18).
بيد أن النجمة استطاع أخذ الأفضليه مرة أخرى بسبب بروز أدريان في الهجوم مستغلا غياب حوائط الصد من أمامه إلا أن فاضل عباس ظهر في الوقت المناسب ليحقق نقاطا متتالية ليقلب الطاولة على منافسه سريعا (23/21).
غير أن المحرق لم يستطع الحفاظ على تفوقه والفضل كله يعود إلى بروز جعفر عبدالنبي في الدفاع الخلفي ومن ثم علي مرهون في الهجوم وسط غياب كبير لحوائط صد المحرق (24/24)، ليدخل الشوط في سلسلة من التعادلات حتى استطاع حسين حبيب من اصطياد عبدالله النجدي بحائط صد فردي لينتهي الشوط نجماويا بنتيجة (28/26)، وشهدت النقاط الأخيرة غياب النجاح الهجومي للتايلندي وانشاي بسبب تنظيم حوائط صد أمامه وكذلك الدفاع الخلفي.
في الشوط الثاني، استغل النجماوية أخطاء منافسهم المتتالية سواء في الإرسال أو الهجوم عن طريق عبدالله النجدي مع تنظيم حوائط الصد على فاضل عباس الذي كان يضرب من مركز (1) (5/2).
وعلى رغم أن المحرق قلص الفارق سريعا تاره بفضل قوة إرسال النجدي وأخرى من نجاح فاضل عباس في استغلال إحدى الكرات المرتدة من النجمة، فإن الثنائي علي مرهون وأدريان تمكنا من توسيع الفارق سريعا وسط تألق كبير إلى الدفاع الخلفي النجماوي الذي عرف كيف يوقف قوة ضربات النجمة سواء من عبدالله النجدي أو فاضل عباس (15/10)، وشهدت هذه الفترة ارتباك محرقاوي في الكرة الأولى وكذلك صناعة الألعاب، وتركز أداء الفريقين على أطراف الملعب مع نسيان كامل للهجوم من وسط الشبكة.
غير أن المحرق بدأ بشكل تدريجي في تقليص الفارق من خلال اعتماد على الإرسال القوي تاره وتنظيم حوائط الصد أمام أدريان في أخرى (19/17)، وشهدت هذه الفترة هبوط كبير في مستوى أداء لاعبي النجمة خصوصا في الشق الهجومي وارتفع الأداء الدفاعي للمحرق.
ولكن على رغم أن المحرق عاد لمجريات الشوط فإن علي مرهون برز في الوقت المناسب رفقة إبراهيم نصيف في حائط الصد ليحقق النجمة نقاط عدة وسط أخطاء محرقاوية في التغطية والدفاع الخلفي (23/17)، بيد أن النجمة هو الآخر لم يحسن الحفاظ على تفوقه إذ تألق المحرق في حائط الصد بأكثر من مناسبة (23/21) ثم (24/24) بعدما تألق فاضل عباس أمام صالح مهدي في حائط الصد.
لكن النجمة ومن خلال الشاب علي مرهون تمكن من حسم الشوط لمصلحته بنتيجة (26/24).
في الشوط الثالث، على رغم البداية المتكافئة في البداية بسبب النجاح في الشق الهجومي تارة وارتكاب الأخطاء في أخرى من قبل الفريقين (5/5)، فإن المحرق بدأ ينظم صفوفه وخصوصا الدفاع الأمامي والخلفي ليحقق من ذلك عدة نقاط، إذ برع فاضل عباس في حائط الصد وكذلك الهجوم وشهدت هذه الفترة عودة وانشاي للتألق في الشق الهجومي من مركز (4) وسط عقم هجومي واضح للنجماوية (13/7).
غير أن النجمة عرف كيف سريعا إلى أجواء اللقاء، إذ عول على توجيه الإرسال ومن ثم تنظيم حوائط الصد أمام مفتايح المحرق سواء وانشاي أو سيدعلي عاشور (14/12)، وتميز النجمة في الدفاع الخلفي أيضا بشكل كبير وخصوصا عن طريق جعفر عبدالنبي وحسن مرهون.
واصل النجمة صحوته ليحقق التعادل بعد بروز دفاعي مرة أخرى استثمره حسن مرهون هذه المرة على رغم وجود فاضل عباس أمامه (17/17)، لكن النجمة ارتكب عدة أخطاء تارة من التعدي وأخرى في الهجوم، ليبرز بعدها وانشاي بشكل لافت إذ أنهى كل كرة هيئت له وسط غياب لحوائط الصد النجمة (23/20)، واصل اللاعب نفسه بروزه لينهي الشوط بإرسال مباشر (25/20).
في الشوط الرابع، بدأ النجمة بقوة بغية إنهى اللقاء لمصلحته، فاعتمد على توجيه الإرسال وتنظيم حوائط الصد التي شكلها نصيف وإبراهيم علي مرهون أمام وانشاي تارة وسيدعلي عاشور في أخرى (6/2)، وبان على المحرق في هذه الفترة الارتباك خصوصا في استقبال الكرة الأولى وصناعة الألعاب.
غير أن المحرق عدل النتيجة سريعا مستغلا قوة إرسال وانشاي الذي شكل صعوبات كبيرة للاعبي النجمة في استقباله بالإضافة إلى الأخطاء الهجومية التي ارتكبها الثنائي علي مرهون وأدريان (6/6).
حالة المد والجزر تكررت في الشوط مرة أخرى، إذ كرر النجمة تفوقه بفضل تماسكه الدفاعي ومن ثم نجاح الثنائي إبراهيم العرادي وأدريان في الشق الهجومي وسط أخطاء متتالية في التغطية لدى المحرق (10/6)، إلا أن وانشاي قاد صحوة المحرق هذه المرة من خلال ترجمته للتماسك الدفاعي لفريقه إلى نقاط متتالية مستغلا قدرته العالية على الارتقاء (11/11) وشهدت هذه الفترة نجاح فاضل عباس في أكثر من حائط صد. دخل الشوط في سلسلة من التعادلات بفضل نجاح الفريقين تارة من الهجوم وأخرى من حائط وتركز الأداء على اللاعبين أصحاب الفاعلية أمثال وانشاي وفاضل عباس في المحرق وعلي مرهون وأدريان ونصيف في النجمة (16/16).
وعلى رغم أن النجمة أخذ أفضليه نسبيا بسبب خطأ هجومي للمحرق، فإن الأخير انتفض بصورة كبيرة في حائط الصد ومن ثم في الهجوم ليحقق نقاطا متتالية عن طريق الثنائي وانشاي وفاضل عباس لينتهي الشوط بصعوبة بالغة (25/23).
في الشوط الخامس، بدأ النجمة بشكل قوي مستفيدا من تماسك حوائط صده بالدرجة الأولى وخصوصا البولندي أدريان (4/2)، غير أن المحرق عاد بقوة والفضل يعود إلى قوة إرسال وانشاي الذي حقق من خلاله إرسالين مباشرين إذ لم يستطع إبراهيم العرادي استقبالهما (5/4) للمحرق.
ولم يكتف المحرق بذلك بل أنهى القسم الأول لمصلحته وبفارق نقطتين والفضل هذه المرة مبارك الحايكي تارة من حائط الصد وأخرى من الهجوم (8/6).
بيد أن النجمة عاد بشكل قوة وأيضا عن طريق أدريان من خلال الهجوم من مركز (2) وسط غياب لحوائط صد المحرق (8/8)، واصل النجمة بسط أفضليته على مجريات الشوط نظرا لدخول المحرق في سلسلة من الأخطاء عن طريق وانشاي وفاضل علي ليستثمرها الثنائي علي مرهون وأدريان خير استغلال، حتى أنهى اللاعب البولندي الشوط لمصلحة فريقه (15/12). لتنتهي المباراة بنتيجة (3/2) لمصلحة النجمة.
أدار اللقاء طاقم دولي مكون من عبدالخالق الصباح وجعفر المعلم.
- بدأت المباراة عند الساعة (7:15) مساء.
- شهد اللقاء حضورا جماهيريا جيد العدد من عشاق الفريقين وعشاق الكرة الطائرة البحرينية.
- أمتعت رابطتا المحرق والنجمة الجميع في الصالة بسبب استمرارها في التشجيع طوال فترات المباراة.
- قدم طاقم المباراة أداء تحكيميا طيبا ولم تكن فيه أخطاء مؤثرة على رغم بعض احتجاجات الفريقين، ولكن شهد الشوط الفاصل احتجاج شديد اللهجة من النجمة بسبب عدم احتساب كرة ملموسة على حائط صد المحرق عند النقطة (13/11).
- تميز النجمة كثيرا في أداء الدفاع الخلفي عن طريق المتألق حسين حبيب وكذلك اللاعب الحر جعفر عبدالنبي.
- فرحت الجماهير النجماوية كثيرا بعد انتهاء المباراة، التي سادها جو رائع من الروح الرياضية، إذ باركت رابطة المحرق لمنافسها النجمة الفوز الذي حققه.
- امتد اللقاء إلى أكثر من ساعتين و10 دقائق، ويعد أطول لقاء بين الفريقين هذا الموسم خصوصا أنهما تواجها (3) مرات.
إثارة الدوري الممتاز للكرة الطائرة ستتواصل مساء اليوم، وذلك بإقامة لقاء حاسم وبنسبة كبيرة بالنسبة للفرق المتأهلة للمربع الذهبي، إذ سيجمع اللقاء فريقي داركليب والبسيتين وذلك عند الساعة (7:00) مساء، وستحتضن صالة مركز الشباب في الجفير هذا اللقاء.
ويعتبر هذا اللقاء مهما جدا للفريقين إذا ما أرادا التأهل للمربع الذهبي، فداركليب الذي حقق عدة انتصارات متتالية مكنته من العودة للمنافسة وبقوة على التأهل بعدما تعرض لعدة عثرات في نهاية القسم الأول وانطلاقة القسم الثاني، ويحتاج أبناء الدار للفوز ولا غيره لكي يقترب وبنسبة كبيرة من التأهل لأن لقاءيه المتبقيين عليه أقل قوة وحدة من هذا اللقاء، ففريقا عالي والنصر خارج المنافسة بالنسبة للتأهل للمربع الذهبي.
أما البسيتين الذي تراجعت نتائجه في القسم الثاني، فهو بحاجة للفوز لكي يقترب أكثر من التأهل للمربع، ولكن مشواره يعد أكثر صعوبة من منافسه لأنه سيلعب مع متصدر الدوري النجمة، وبالتالي تكرار الفوز على داركليب هو هاجس مدرب البسيتين عبدالله سعد على رغم قلة الخيارات البديلة في حال لم يجانب أحد لاعبيه التوفيق في المباراة.
ومن المنتظر أن يلقى اللقاء أهمية كبيرة من قبل متتبعي الكرة الطائرة البحرينية.
حقق النجمة فوزا مستحقا على منافسه التقليدي المحرق بنتيجة (3/2) في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس في صالة مركز الشباب بالجفير، وجاء مجموع نقاط المباراة ككل (224) نقطة.
حقق النجمة (3) أشواط في المباراة فتمكن من تحقيق الفوز في المباراة التي حقق فيها (112) نقطة، جاء منها (10) نقاط من حائط الصد، ونقطة من الإرسال المباشر، فيما ارتكب لاعبوه (22) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى، وأضاع لاعبوه (16) إرسالا.
ويعتبر اللاعب البولندي أدريان هداف المباراة كلل بتحقيقه (32) نقطة، يليه علي مرهون برصيد (14) نقطة، ثم إبراهيم العرادي (12) نقطة، وإبراهيم نصيف (10) نقاط، وصالح مهدي (4) نقاط، وحسين حبيب (3) نقاط، وحسن مرهون نقطتين.
حقق المحرق شوطين فقط فخسر اللقاء الذي حقق فيه (112) نقطة، جاء منها (15) نقطة من حائط الصد علما أن المحرق لم يحقق أية نقطة من الصد حتى النصف الثاني من الشوط الثاني، وحقق (5) نقاط من الإرسال المباشر، وأضاع لاعبوه (16) إرسالا، وارتكب لاعبوه (18) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى.
ويعتبر وانشاي هداف الفريق بتحقيقه (30) نقطة، يليه فاضل عباس برصيد (18) نقطة، وعبدالله النجدي (14) نقطة، ومبارك الحايكي (7) نقاط، والثنائي حسن عبدالرزاق وفاضل علي (3) نقاط، وسيدعلي عاشور نقطتين، وأخيرا عبدالإله عبدالله نقطة.
العدد 2428 - الأربعاء 29 أبريل 2009م الموافق 04 جمادى الأولى 1430هـ