تقام اليوم مباراتان من مؤجلات دوري كأس خليفة بن سلمان (الدمج والتصنيف) على الاستاد الوطني إذ يلعب في الأولى البسيتين (31 نقطة) أمام الرفاع (37 نقطة) عند الساعة 6.30 مساء، بينما يلعب في الثانية المحرق (33 نقطة) أمام الحالة (22 نقطة) عند الساعة 8.30 مساء.
مباراة الرفاع (صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف عن الشرقي) أمام البسيتين (صاحب المركز الخامس) من المتوقع أن تظهر بالصورة المطلوبة لعدة اعتبارات منها ان الرفاع يسعى للاقتراب من منطقة اللقب التي تحتاج إلى حصد كل النقاط المتبقية مع تعثر المتصدر الأهلي في مباراته أمام المحرق والمحرق نفسه في مباراة أخرى عبر لقائه معه حتى يتسنى له الفوز بالدوري لهذا الموسم وبالتالي عليه مراجعة حساباته السابقة في عروضه الباهتة التي قدمها ولكن في مثل هذه المباريات دائما الفرق تطلب الفوز فقط فهل يحقق الرفاع ما يريده؟ أما البسيتين فهو أمام تحدٍ كبير في الخروج بنقاط المباراة رغبة في الوصول إلى النقاط التي تشفع له بالتأهل إلى المربع وخصوصا مباراة اليوم وأمام الشرقي وبالتالي هو اليوم يبتعد عن صاحب المركز الثالث (6 نقاط) يسعى لتقليصها أضف إلى ذلك يعتبرها البسيتين ابروفة جادة قبل لقائه المقبل في الكأس الآسيوية أمام التلال اليمني من أجل ضمان التأهل إلى الدور الثاني وبالتالي اللعب على الجبهتين قد يؤثر عليه في الناحية النفسية والفنية ولكن لدى البسيتين القدرة على التعايش مع الحدثين، ومن المؤكد الفوز مطلبه الكبير للاقتراب من المربع بعدما خسر حظوظه في اللقب.
أما المباراة الثانية والتي تجمع (المحرق صاحب المركز الرابع ومازالت له أربع مباريات بالاضافة الى مباراة اليوم) مع الحالة (صاحب المركز الثاني عشر) فهي بحسب المعطيات الفنية تعطي المحرق الأفضلية في الفوز ولكن ما فعله التضامن في الأسبوع الماضي بحصده نقطة المفاجأة تحفز الحالة في دخول المباراة برغبة الفوز لأن في حال تعادله او خسارته سيكون بقاؤه صعبا مع الكبار إذ هناك فرق قريبة جدا منه وتبحث عن خسارته ليخسر نقاط المباراة. المحرق بعد ان لطمه التضامن لن يتهاون أو يستهتر وهو يعرف ويدرك جيدا خسارة النقاط في هذه المراحل ما يعني خسارته اللقب الذي يحاول أن يحافظ عليه على رغم أدائه غير المطمئن وبالتالي هو بين نارين أو قل اكثر من نار في الوقت الذي يريد أن يعود إلى جو الدوري هو يرغب أيضا أن يكون قريبا من اللقب إضافة إلى إرضاء جماهيره الغاضبة وكذلك يسعى إلى التأكيد على بقائه في المربع لأن في خسارة النقاط قد تبعده عن هذه الرغبة لأن لديه ثلاث مباريات قوية أمام البسيتين والرفاع والأهلي وبالتالي نقاط اليوم مهمة جدا بالنسبة إليه. أما الحالة فكما قلنا الفوز له أمر ضروري ومهم كي يبقى مع العشرة الكبار وتقل حظوظه لو خسرها ولكن قدره جعله يواجه المحرق في ظروفه التي لا تقبل إهدار النقاط. فهل يستطيع الحالة أن يكرر ما فعله في الموسم الماضي في مباراة تاريخية أم أن المحرق اعد أسلحته للفوز ليؤكد قوته وهيبته ومصالحة جماهيره؟
العدد 2428 - الأربعاء 29 أبريل 2009م الموافق 04 جمادى الأولى 1430هـ
