تحدث مسئولون في وكالات السفر البحرينية عن زيادة كبيرة في مبيعات الشركات السياحية خلال إجازة عيد الفطر التي تبدأ بعد أيام، إذ شهدت الفترة إقبالا من قبل البحرينيين على وجهات سفر تقليدية وجديدة. وتمتد إجازة العيد هذا العام لنحو أربعة أيام متتالية ما يدفع الكثير من المواطنين للسفر إلى الخارج للاستفادة من هذه المدة، في ظل محدودية الفعاليات والبرامج السياحية داخل المملكة. وذكرت مصادر أن آلاف البحرينيين يخططون لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك لهذا العام في رحاب الأماكن المقدسة في مدينة مكة والمدينة المنورة لتأدية العمرة وتعتبر وتحظى هذه الوجهة بشعبية كبيرة للبحرينيين نظرا إلى قربها الجغرافي. وقال مسئول في سفريات داداباي ان مبيعات الشركة من الرحلات السياحة الكاملة package tour زادت خلال الفترة بنسبة 100 في المئة، وأضاف أن دبي سيطرت على حجوزات مكاتب السفر بنسبة تصل إلى 60 في المئة فيما توزعت النسب المتبقية على دول عربية مثل مصر ولبنان والكويت والأردن وعمان. وأضاف المسئول أن مقاصد سياحية جديدة بدأ البحرينيون يقصدونها مثل جزر سيشل التي تلاقي إقبالا هذا العام، إضافة إلى تنامي الاهتمام بوجهات أخرى مثل جزر المالديف التي تبعد 6 ساعات بالطائرة. أما عن السياح الوافدين إلى المملكة فيقول انه لم يتم تسجيل حركة حجوزات تذكر إلى البحرين إذ سجل المكتب حتى وقت قريب رحلة سياحية كاملة واحدة فقط لعائلة إماراتية. وعزا المسئول في سفريات داداباي ضعف الإقبال إلى البحرين لقضاء فترة العيد من مواطني الدول المجاورة إلى محدودية العروض السياحية المقدمة خلال فترة العيد وعدم وجود عروض مسرحية عدا عرض مسرحي واحد إضافة إلى عدم وجود حفلات فنية تجذب السياحة العائلية إلى البحرين. ونالت دول آسيا نصيبها هي الأخرى من الخريطة السياحية، ويقول مدير مكتب الخطوط السيرلانكية في البحرين داميكا كولاتونكا ان ماليزيا استحوذت على اهتمام المواطنين فيما برزت الصين كوجهة جديدة لرجال الأعمال بهدف عقد الصفقات ومتابعة الأعمال إضافة إلى هونغ كونغ، كما سجلت الحجوزات إلى سريلنكا نموا ملحوظا إذ بدأ السائح يتعرف بصورة أكبر على المعالم السياحية في البلد. وتنشط بشكل لافت حركة الإعلانات التي تعرض للرحلات السياحية المختلفة المخصصة لإجازات العيد خصوصا في الصحف والمجلات المحلية فيما علقت الملصقات الترويجية على واجهات المحلات ووزعت المنشورات الإعلانية على موظفي الشركات والدوائر الحكومية