وسط أجواء شعبية وتراثية تمازج فيها القديم بالحديث قدمت فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية مساء أمس "الثلثاء" في رابع أيام مهرجان البحرين الدولي للموسيقى الرابع عشر أغنيات ورقصات فسطينية تقليدية استلهمت من التراث الفني الانساني عموما والتراث الشعبي العربي - الفلسطيني خصوصا. وقد نجحت الفرقة في بناء أعمال فنية فلكلورية ومعاصرة عبرت عن مشاعر وأحاسيس مبدعيها وساهمت في إحداث التغيير في الإنسان والمجتمع من خلال ممارسة فنية جمالية طرب لها المشاهد والمستمـع البحريني. فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية حرصت في ما قدمته البارحة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال مزيج من الرقص المستوحى من الفلكلور والرقص المستحدث الخاص بالفرقة، فجاءت أعمالها معبرة عن روح التراث الشعبي وعن ثقافتنا الحاضرة، من خلال الرقص التراثي "الدبكة" إضافة إلى أشكال أخرى متنوعة من الرقص عكست في صميمها رؤية الفرقة الخاصة للرقص الفلسطيني المعاصر. من جانب آخر، استطاعت الفرقة البحرينية "لاموفيدا" إعادة صوغ فن الترفيه حين جعلت الجمهور في حفلتها مساء أمس على قاعة نادي طيران الخليج جزءا من معادلة مدهشة كانت مكوناتها: الفرقة، الجمهور، والمكان الملائم، إذ قدمت الفرقة الموسيقى والأغنيات اللاتينية الشعبية والعالمية التي كتبها أمهر وأشهر الفنانين اللاتينيين. كما اهتمت في حفلتها بالتركيز على فن السالسا باعتباره الفن الأكثر شعبية في الموسيقى اللاتينية الراقصة مع إضفاء لمستها الخاصة على كل أغنية معزوفة. وفي إطار التعاون المستمر بين مملكة البحرين وسلطنة عمان في شتى المجالات وفي المجال الفني خصوصا وبدافع من دور الموسيقى في الربط بين الثقافات العربية والعالمية تشارك الأوركسترا السمفونية السلطانية العمانية في مهرجان البحرين الدولي للموسيقى الرابع عشر 2005 مساء اليوم "الأربعاء". يأتي ذلك بعد أن أعدت الأوركسترا برنامجا كلاسيكيا شيقا لزوار المهرجان ومحبي اللون الأوركسترالي، إذ خضعت منذ وصولها لتدريبات مكثفة لظهور الأوركسترا السمفونية السلطانية بالمستوى المشرف التي اعتادته في جميع حفلاتها السابقة
العدد 1160 - الثلثاء 08 نوفمبر 2005م الموافق 06 شوال 1426هـ
