شهد جسر الملك فهد "المنفذ البري الوحيد إلى مملكة البحرين" مساء أمس الأول حركة كثيفة من السيارات والحافلات بدأت من الساعة السابعة مساء واستمرت حتى وقت متأخر من بعد منتصف الليل، ويأتي ذلك تزامنا مع عودة المئات من البحرينيين إلى أرض الوطن قادمين من مكة المكرمة والمدينة المنورة بعد أدائهم عمرة عيد الفطر المبارك. وشكا عدد من أصحاب حملات الحج والعمرة وعدد من المعتمرين من سوء التنظيم لدى الجانب البحريني على جسر الملك فهد، ما أدى إلى تأخير الحافلات وإحداث إرباك في حركة السير على الجسر، وطالب أصحاب الحملات من الجهات المعنية بوضع إجراءات تسهل من حركة التنقل بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى اتخاذ تسهيلات تقلل من فترة انتظار الحجاج والمعتمرين على جسر الملك فهد وخصوصا أنهم يقطعون مسافات طويلة تصل إلى أكثر من 18 ساعة. وتعتبر إجازة عيد الفطر المبارك من أكثر الإجازات التي تجذب البحرينيين لأداء فريضة العمرة، وتصنف عمرة عيد الفطر من أكثر المواسم انتعاشا لدى أصحاب حملات الحج والعمرة بعد فريضة الحج، وقدر عدد المعتمرين هذا العام بين 15 إلى 25 ألف معتمر بحسب تقديرات أصحاب حملات الحج والعمرة، واستدعى هذا العدد الضخم من المعتمرين إلى الاستعانة بحافلات من المملكة العربية السعودية، ولا تقتصر حركة السفر لأداء العمرة على جسر الملك فهد - على رغم أن الغالبية العظمى من المعتمرين تفضل هذا الطريق لانخفاض الأسعار بل تشمل كذلك المغادرة عبر مطار البحرين الدولي. وعلى صعيد متصل، فضل عدد من البحرينيين أداء العمرة خلال الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك، وبلغ عدد الحافلات البحرينية التي خرجت لنقل المعتمرين ما يقارب من 70 حافلة. وذكرت بعض شركات السياحة والسفر أن عددا من الحملات البحرينية حجزت طائرات خاصة لنقل البحرينيين الراغبين في التوجه إلى زيارة الجمهورية الإسلامية في إيران، كخطوة جديدة لتوسيع خيارات الاستفادة من إجازة عيد الفطر، وذلك بعد أن فتحت السفارة الإيرانية أبوابها لسرعة إنجاز معاملات البحرينيين الراغبين في الحصول على تصاريح الدخول إلى إيران
العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ