رفع النائب حسن بوخماس مذكرة لرئيس مجلس النواب خليفة الظهراني لإعادة النظر في قرار هيئة مكتب المجلس بعدم إبلاغ وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر بالسؤال الذي وجهه للجودر والمتعلق بالاستفسار عن أسباب تأخر البدء في عمارات سكنية لأهالي منطقتي الجفير والغريفة. وأشار بوخماس إلى أن القائمين على هيئة المكتب التبس عليهم الأمر، إذ جاء قرارهم بعدم الابلاغ لاعتقادهم بأن الاقتراح برغبة الذي تقدم به لهدم المباني الحكومية المهجورة في المنطقة، وإقامة مشروع اسكاني لأهالي الدائرة مكانها، هو المشروع نفسه المتعلق بالعمارات الاسكانية موضوع السؤال الذي تفضل بالموافقة عليه صاحب السمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في العام ،2002 ورصدت الموازنة الخاصة به للبدء في المشروع. أما بشأن مبررات تقديم السؤال، فأكد بوخماس المكرمة التي حصل عليها أهالي المنطقة في العام 2002 من رئيس الوزراء لهدم خمسة منازل قديمة كانت تابعة للقاعدة البريطانية، وإنشاء عمارات سكنية مكانها ليستفيد منها أهالي منطقتي الجفير والغريفة، مشيراً إلى أن هذه المناطق لم تستفد من اية مشروعات إسكانية، وذلك بخلاف باقي المناطق، على رغم أن الدستور نص في مادته رقم (18) على أن «الناس سواسية في الكرامة الانسانية ويتساوى المواطنون أمام القانون في الحقوق والواجبات العامة، ولا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو العقيدة أو الدين». واضاف أن الكثير من الأسر في الدائرة التي يمثلها عانت بسبب أعوام الانتظار الطويلة للحصول على حقها في السكن الملائم، وذلك في ظروف معيشية صعبة داخل مساكن صغيرة يعيش فيها أكثر من أسرة، بانتظار السكن الملائم الذي يحفظ كرامة هذه الأسر وهؤلاء المواطنين، مبينا أن الهدف من سؤاله للوزير الجودر هو لفت انتباه المسئولين واثارة اهتمامهم لهذا المشروع الذي صدرت بحقه موافقة رئيس الوزراء للاسراع في البدء فيه لتلبية احتياجات أهالي الدائرة المذكورة، والحفاظ على عدم تشتيت الأسر المتقاربة حفاظا على التماسك الأسري وتقارب الأهل في هذه المناطق التي لها خصوصيتها الاجتماعية والأسرية والدينية. وتساءل بوخماس في المذكرة التي رفعها للظهراني بشأن مبررات تأخر البدء في هذا المشروع الذي طالما انتظره اهالي الجفير والغريفة والذي حصل على موافقة من رئيس الوزراء للبدء فيه منذ العام ،2002 مشيراً إلى أنه تابع هذا الامر وسبق ان خاطب أكثر من مسئول في وزارة الاسكان وعلى رأسهم الوزير الجودر في هذا الشأن، إلا أنه لا بوادر تشير إلى قرب تنفيذ هذا المشروع حتى الآن. وذكر بوخماس أن أهالي الجفير والغريفة استبشروا خيراً بموافقة رئيس الوزراء الذي أمر بتنفيذ هذا المشروع على وجه السرعة، وخصوصا أنهم بخلاف باقي المناطق لم ينفذ على ارضـــهم اي مشروع إسكاني منذ ان تأسســـت وزارة الإسكان، وأن الاهتمام الكبير من الجميـــع لتنفيذ هذا المشروع جاء من المنطلق الذي أمل بوخماس من خلاله تلبية طلـــبات كثـــيرة للاهالي الذين انتظروا أعواما طويلة وهم على قائمـــة الانتظار.