يواجه وصيف بطل الموسم الماضي ميلان الإيطالي خطر الخروج من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يستضيف شالكه الألماني اليوم (الثلثاء) على استاد «سان سيرو» في ميلانو في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة. ويتصدر ميلان، حامل لقب المسابقة 6 مرات آخرها العام 2003 المجموعة برصيد 8 نقاط بفارق الأهداف أمام شالكه، علماً بأن الفريقين تعادلا 2/2 ذهاباً في عقر دار الأخير وبفارق نقطة واحدة أمام إيندهوفن الذي يستضيف فنربغشة التركي في إيندهوفن. وعلى رغم صدارته للمجموعة فإن ميلان يواجه خطر الخروج في حال خسارته أمام شالكه وفوز إيندهوفن على فنربغشة. ويحتاج ميلان إلى التعادل صفر/ صفر أو 1/1 لبلوغ الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، كما أن خسارته قد تمنحه بطاقة التأهل للدور المقبل، ولكن شرط خسارة إيندهوفن. وكان ميلان أنعش آماله في التأهل بفوزه الكبير على مضيفه فنربغشة 4/صفر في عقر دار الأخير في الجولة الخامسة، بيد أن نتائجه في الآونة الأخيرة تطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص مستقبل الفريق هذا الموسم وتحديداً مدربه كارلو انشيلوتي الذي بات في وضع لا يحسد عليه بعد خسارته أمام كييفو 1/2 السبت في الدوري المحلي، إذ بات يتخلف 8 نقاط عن يوفنتوس المتصدر. والخسارة أمام شالكه وخروج الفريق من الدور الأول للمسابقة الأوروبية العريقة قد يعجل بإقالة انشيلوتي، وخصوصاً أن ميلان تنتظره مباراة قوية ضد جاره إنتر ميلان الأحد المقبل ضمن الدوري المحلي. واعترف انشيلوتي بالصعوبات التي يواجهها فريقه في الآونة الأخيرة داعياً اللاعبين إلى استعادة التوازن النفسي والمعنوي ونسيان الخسارة أمام كييفو للتركيز على مواجهة شالكه الحاسمة. في المقابل، يحتاج شالكه إلى التعادل 3/3 أو أكثر لبلوغ الدور المقبل، أو الفوز لتفادي الحسابات، كما أن الخسارة قد تمنحه البطاقة الثانية في المجموعة شرط تعادل إيندهوفن مع فنربغشة، لأن الفريق الألماني سيتساوى نقاطاً في هذه الحالة مع إيندهوفن والأول يتفوق في المواجهات المباشرة لأنه فاز 3/صفر على أرضه وخسر صفر/1 في هولندا. وفي المباراة الثانية، يسعى إيندهوفن بقيادة المدرب غوس هيدينك صانع المعجزات آخرها مع استراليا الذي تأهلت بقيادته إلى نهائيات مونديال 2006 إلى تحقيق الفوز على ضيفه فنربغشة لكي يحجز بطاقته إلى الدور الثاني من دون أية حسابات. ولن يكون حال مدرب رينجرز الاسكتلندي أليكس ماكليش أفضل من انشيلوتي عندما يستضيف فريقه إنتر ميلان في غلاسكو ضمن المجموعة الثامنة. ويحتل رينجرز المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق 6 نقاط خلف إنتر ميلان الذي ضمن تأهله إلى الدور المقبل. ويخوض رينجرز أسوأ موسم له في الدوري المحلي في تاريخه الذي يعود إلى 132 عاماً، فهو يتخلف بفارق 17 نقطة خلف غريمه التقليدي سلتيك في الدوري الذي يحمل لقبه. ويدرك رينجرز ومدربه ماكليش وتحديداً أن الخسارة ستطيح به من رأس الإدارة الفنية وبالتالي فهو يسعى استغلال عاملي الأرض والجمهور إلى تحقيق الفوز وضمان البطاقة الثانية في المجموعة والإبقاء على منصبه ولو مؤقتاً بانتظار إصلاح ما يمكن إصلاحه في الأسابيع المقبلة. وطالب ماكليش لاعبيه بعدم التفكير في النتائج المخيبة التي سجلت الشهر الماضي وآخرها سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه فالكيرك المتواضع 2/2 بعدما تقدم 2/صفر السبت. وقال: «أمامنا مباراة حاسمة في دوري أبطال أوروبا وهي مختلفة تماماً عن مباريات الدوري، صحيح إن هناك أشياء يجب تحسينها، ولكن النتيجة التي حققناها قبل أسبوعين في بورتو (1/1) تؤكد لي أننا قادرون على تقديم الأفضل أمام الإنتر». ويتربص كل من أرتميديا براتيسلافا السلوفاكي وبورتو البرتغالي لأي تعثر لرينجرز لخطف البطاقة الثانية عندما يلتقيان على ملعب الأول، ويملك أرتميديا براتيسلافا 5 نقاط مقابل 4 لبورتو بطل الموسم قبل الماضي. وتقام اليوم أيضاً مباريات المجموعتين السادسة والسابعة التي حسمت بطاقاتها لكل من ليون الفرنسي وريال مدريد الإسباني (السادسة) وحامل اللقب ليفربول وتشلسي الإنجليزيين (السابعة). ويستضيف ليون روزنبورغ النرويجي، فيما يحل ريال مدريد بقيادة مدربه المحلي خوان رامون لوبيز كارو خليفة البرازيلي فاندرلي لوكسمبورغو الذي أقيل من منصبه، ضيفاً على أولمبياكوس اليوناني. ولا تكتسي المباراتان أية أهمية لأن ليون ضمن صدارة المجموعة أمام ريال مدريد، فيما ضمن روزنبورغ المشاركة في مسابقة كاس الاتحاد الأوروبي على حساب اولمبياكوس. في المقابل، يلتقي تشلسي ليفربول على استاد «ستامفورد بريدج» في لندن في مباراة قمة لتحديد بطل المجموعة. ويتصدر ليفربول المجموعة برصيد 11 نقطة مقابل 10 لتشلسي والتعادل سيمنح الأول الصدارة، فيما يتعين على الثاني الفوز لاعتلاء المجموعة. وكان الفريقان تعادلا سلباً صفر/ صفر على استاد «إنفيلد رود» في ليفربول ذهاباً، بيد أن تشلسي يسعى إلى الفوز للثأر لخسارته أمام ليفربول صفر/1 سجله الإسباني لويس غارسيا في إياب نصف النهائي الموسم الماضي. وأكد مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينهو أنه غير مهتم بمسألة صدارة فريقه للمجموعة أو حلوله ثانياً، بيد أنه أوضح أن فريقه جاهز للفوز على ليفربول في رابع مواجهة بينهما في المسابقة. وقال مورينهو: «سنقدم عرضاً جيداً أمام ليفربول، يجب أن نسعى إلى الفوز في أية مباراة نخوضها، ومباراة اليوم مهمة بالنسبة إلى الجمهور، وخصوصاً أنها تجمع فريقين إنجليزيين وبالتالي هنا تكمن أهميتها، ولكن إنهاء المجموعة في الصدارة أو المركز الثاني فذلك غير مهم. قد نواجه ريال مدريد أو ليون في الدور الثاني». وتابع: «هل هناك فرق بين مواجهة يوفنتوس الإيطالي أو بايرن ميونيخ الألماني؟. الموسم الماضي تصدرنا المجموعة وواجهنا برشلونة الإسباني». وضمن المجموعة ذاتها، يلعب بيتيس الإسباني الثالث برصيد 7 نقاط مع آندرلخت البلجيكي صاحب المركز الأخير من دون رصيد. يذكر أن بيتيس ضمن مشاركته في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي.
العدد 1187 - الإثنين 05 ديسمبر 2005م الموافق 04 ذي القعدة 1426هـ