أكد رئيس الاتحادين البحريني والدولي رئيس اللجنة التنظيمية للرياضة للجميع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عضو لجنة الرياضة للجميع باللجنة الاولمبية الدولية عيسى محمد عبدالرحيم أن وجود مقر الاتحاد الدولي للرياضة للجميع يعطي دافعا كبيرا لزيادة برامج الاتحاد البحريني للرياضة للجميع من خلال خبرات الاتحاد الدولي التي تنعكس بالايجاب على مستوى الاتحاد البحريني للرياضة للجميع.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عيسى عبدالرحيم ظهر أمس بفندق الشيراتون بحضور مختلف وسائل الصحافة والاعلام وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضة، وتحدث في بداية المؤتمر الصحافي المخضرم ماجد سلطان معرفا بالسيرة الذاتية لعيسى عبدالرحيم والمناصب الرياضية التي تبوأها خلال مشواره الرياضي وصولا إلى مقعد رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع.

ثم تحدث عبدالرحيم مرحبا بالحضور ورافعا خالص الشكر والتقدير والعرفان إلى القيادة الكريمة على رعايتها ودعمها الرياضة والشباب في مملكتنا الغالية وتحفيزها وتشجيعها للقيادات والكوادر الرياضية البحرينية لتتبوأ المكانة اللائقة والمراكز القيادية في المنظمات الرياضية الدولية والقارية والإقليمية، بما يعزز من مكانة البحرين كدولة حضارية لها تاريخها وأصالتها وبما يعود على الرياضة البحرينية بالنفع والفائدة المرجوة.

تحية لكل من ساندني

وأوضح عبدالرحيم أن فكرة وهدف عقد المؤتمر الصحافي كانت تراوده منذ فترة، وتحديدا منذ فوزه برئاسة الاتحاد الدولي للرياضة للجميع لكن ارتباطاته والتزاماته هي التي أخرت عقد المؤتمر، وقال إن من أهداف المؤتمر تقديم الشكر لكل من ساندني ودعمني لبلوغ هذه المناصب المهمة وفي مقدمة الداعمين الصحافة الرياضية عبر مشواري الطويل مع الرياضة، فلكم جميعا كل التقدير والشكر سواء الحاضرين أو الغائبين. وكشف عيسى عبدالرحيم عن دوافع ترشيحه للمناصب الخارجية الدولية فقال بصراحة أنه في العام 2000م عندما تولى الشيخ فواز بن محمد بن خليفة آل خليفة رئاسة المؤسسة العامة للشباب والرياضة تم الإعلان عن وضع إستراتيجية لتطوير الرياضة في البحرين اعتمدها المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة ومباركة ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وقد تضمنت الإستراتيجية ضمن بنودها تحفيز وتشجيع الكوادر الإدارية البحرينية على تبوء المناصب القيادية في المنظمات (الاتحادات) الرياضية الدولية والقارية والإقليمية، فوضعت ذلك في اعتباري وعملت من اجل تنفيذ رؤية وفكر سمو ولي العهد حفظه الله. ولم تكن مهمة سهلة أن تفوز برئاسة الاتحاد الدولي الموجود في أوروبا وخصوصا أن التمثيل العربي فيه متواضع وخجول، لكن الحمد لله كسبنا التحدي من أجل سمعة مملكة البحرين الرياضية وكذلك الخليجية والعربية، وإنني على ثقة أن القادم سيكون أصعب ويحتاج لتضافر الجهود والدعم في جميع المجالات، وإنني لعلى ثقة بأن قيادتنا الكريمة ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد بن خليفة آل خليفة يهمهم نجاح مملكة البحرين وتميزها في استضافة ورئاسة الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، ولقد أعددت دراسة متكاملة عن احتياجات المقر وأهدافنا وخطة العمل وقد تم رفعها إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد بن خليفة آل خليفة الذي اصدر قراره مشكورا بتوفير مقر للاتحاد الدولي وتحمل أجور الموظفين.

اهتمام كبير من أوروبا

وأضاف رئيس الاتحادين الدولي والبحريني للرياضة للجميع عضو لجنة الرياضة للجميع باللجنة الاولمبية الدولية عيسى عبدالرحيم ان نشاط الرياضة للجميع يحتل مساحة من الاهتمام بمعظم الدول الأوروبية وبقية دول العالم وهو متنوع ومفيد صحيا واجتماعيا ورياضيا خصوصا انه نشاط ترويحي غير تنافسي. ووجود الاتحاد الدولي في البحرين سيساعد كثيرا لنشر هذا النشاط بالمنطقة وواقع الرياضة للجميع ببعض دول مجلس التعاون يشجع ويدعو للتفاؤل.

وعن تعيينه عضوا في لجنة الرياضة للجميع باللجنة الاولمبية الدولية قال عيسى عبدالرحيم انه تم بتوصية من رئيس اللجنة ولتر تروجر ومباركة وموافقة من رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روك، وهو تكليف قبل ان يكون تشريفا، ومثل هذه اللجان التابعة للجنة الاولمبية الدولية لها اعتبارات خاصة ويتم اختيار أعضائها وفق معايير معينة يجب ان يتمتع بها المترشح لعضوية اللجان الأولمبية.

برامج كثيرة قادمة

وكشف عبدالرحيم أنهم سينظمون مهرجانا دوليا للرياضة للجميع، وسيكون بتنظيم من الاتحاد البحريني للرياضة للجميع وبإشراف الاتحاد الدولي، كما أن الاتحاد البحريني لديه الكثير من البرامج والأنشطة التي تقام وتنظم باستمرار، والمشكلة أنها لا تلاقي التغطية الاعلامية الكافية، وذلك يعود إلى أنه اتحاد غير تنافسي، كما قمنا بزيارات ميدانية للمحافظين في جميع محافظات المملكة وقدمنا لهم برامجنا، والمحافظة الوحيدة التي تجاوبت معنا هي محافظة المحرق، ونحن نتمنى أن تتعاون معنا بقية المحافظات. كذلك لدينا برنامج سنوي مشترك مع مركز كرانة، وابوابنا مفتوحة لجميع المراكز لفتح قنوات التعاون المشترك لما فيه مصلحة للرياضة وللجميع، ولدينا مهرجانات خليجية سنوية وتقام في مواعيدها، وحاليا لدينا تصور لاقامة مهرجان إقليمي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة القليلة المقبلة.

موازنة اتحادنا المحلي لا تتجاوز 4000 دينار

وعن موازنة الاتحاد البحريني صرح عبدالرحيم أنها لا تتجاوز 4000 آلاف دينار سنويا وحاولنا مرارا وتكرارا أن نرفع سقفها من دون جدوى، لكن هذا لا يعني توقف أنشطة الاتحاد بل العكس هناك بدائل أخرى والاتحاد تمكن من تفعيل أنشطته، وفي الوقت نفسه نتمنى دعم الشركات والمؤسسات، وهو بدوره يدعم الاتحاد حتى لو من موازنته الخاصة، وكشف أنه قدم مبلغ 100 ألف دولار تبرعا للاتحاد الدولي للرياضة للجميع.

وبشأن ترشحه في عضوية اللجنة الأولمبية البحرينية كشف عبدالرحيم انه رشح نفسه وفي اليوم نفسه انسحب بعد أن شعر بأنه تسرع في هذا القرار خصوصا وسط التزاماته الكثيرة مع الاتحاد الدولي للجميع وأعماله الخاصة.

وعن سقوطه في انتخابات الاتحاد البحريني لكرة اليد أكد أنه رشح نفسه بعد تشجيع من ناديه، وأن خسارته لا تقلل أبدا من مكانته، بالعكس كان سعيدا عندما لم ينجح في الانتخابات خصوصا أن هناك تعرض من الناحية القانونية في رئاسة اتحادين في آن واحد وهو لا يستطيع التخلي عن رئاسة الاتحاد البحريني للرياضة للجميع الذي يعتبره بيته.