العدد 1195 - الثلثاء 13 ديسمبر 2005م الموافق 12 ذي القعدة 1426هـ

ختام دورة الأولمبياد الخاص للإعلام والشراكة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

ناقشت الكثير من الموضوعات المهمة حضرها جمع من أبناء دول الخليج

اختتمت يوم أمس في قاعة المحاضرات بالاستاد الوطني دورة الأولمبياد الخاص للإعلام والشراكة بالتعاون مع برنامج الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي بدأت يوم الأحد الماضي بمشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي واستمرت حتى يوم أمس عندما أقيم حفل الختام عند الساعة 5,30 مساءً. وخلال الثلاثة الأيام التي أقيمت فيها الدورة نوقشت الكثير من الموضوعات المهمة ومنها الهدف من تقسيم العالم إلى 7 مناطق يرأس كل منها رئيساً إقليمياً، إضافة إلى المفاهيم الخاطئة الشائعة في المجتمع بخصوص الإعاقة الذهنية والنظرة التاريخية للمعاقين الذين اعتبروا في زمن الإغريق غير صالحين للحياة، ولكن فيما بعد تغيرت هذه النظرة حتى قامت شقيقة الرئيس الأميركي كيندي بدور كبير في تغيير هذه النظرة وكانت سبباً في إقامة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي تقام كل عامين بالتناوب بمشاركة 1000 لاعب ولاعبة في أول بطولة والتي اقتصرت على دولتين (أميركا وكندا) وثلاث ألعاب فقط حتى ارتفع العدد إلى 150 دولة مشاركة مع 26 لعبة صيفية وشتوية. وتحظى هذه البطولات بمساندة كبيرة من الشخصيات المهمة في الدول بدءاً من رؤسائها حتى الأدنى. وكان خلال 30 عاماً استطاع برنامج الأولمبياد الخاص العالمي أن يستقطب مليون لاعب ولاعبة من العام 1968 حتى ،2000 ومن هذا العام حتى نهاية 2005 تم استقطاب مليون آخر ورفع العدد إلى مليونين. يذكر أن البحرين حظيت باحتفاء خاص في إيرلندا على جهودها المخلصة في هذا الجانب عندما تخطت العدد المطلوب منها. وعرضت ضمن الدورة الكثير من اللقطات التلفزيونية المختلفة. وكانت «الوسط» حاضرة خلال الأيام الثلاثة وعاشت المناقشة المتميزة التي قادتها مديرة العلاقات العامة والإعلام وتطوير الأولمبياد الخاص الدولي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غادة عبدالخالق التي استضافتها في لقاء خاص بها قبل ختام الدورة، إذ بدأت حديثها لـ «الوسط» قائلة: «نحن عملنا الأمور النظرية إلى جانب الأمثلة الحية المفيدة والتجارب العلمية وهي بمثابة تطبيق عملي، إلى ذلك أن البرنامج يحتاج إلى الاستشارة المستمرة». وسألناها: هل تعتقدين أن الحضور استفادوا من هذه الدورة؟ فأجابت: «أعتقد أنهم لم يستفيدوا حرفياً 100 في المئة فأنا كسبت أناساً لم يكونوا يعرفوا عن الأولمبياد وصاروا متشجعين للتطوع، وسينعكس ذلك بالإيجاب وبدعم أكبر من ذي قبل، أما عن الاستفادة فمن المؤكد أنهم استفادوا كثيراً من هذه الدورة». وختمت حديثا بالقول: «أنا سعيدة بوجودي في البحرين ومنبهرة من هذا الشعب الكريم الجاد، وهو على قدر كبير من الخلق».

المعتوق: نحتاج إلى الدعم المادي

أما المدير الوطني للأولمبياد الخاص في البحرين محمد المعتوق، فقال: «طبعاً، كنا نطمح كبرنامج وطني بمشاركة الكثير من الجهات، وخصوصاً من الصحافة بشكل مكثف، فقد عملنا الترتيبات وأرسلنا الدعوات للمشاركين، ولكن ظروفاً ما لم تساعد الكثير من الحضور، ولكن البركة في الموجودين بحضور 20 مشاركاً». وأضاف «نحن فكرنا بإقامة هذه الدورة لإبراز فلسفة الأولمبياد الخاص ونقل صورة إيجابية عن إمكانات وقدرة أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، والإعلام عامل مؤثر ومشجع في الارتقاء ليس في الشأن المهاري فقط وإنما حتى الجانب النفسي، وانعكس ذلك على التقليل من الضغوط النفسية على الأسرة تجاه أولادهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ وضحت الصورة أن هؤلاء الأبناء قادرون على العطاء متى ما أتيحت لهم الفرصة». وتابع «البرنامج الخاص يحتاج إلى الدعم المادي حتى نتمكن من إدارة الكثير من الفعاليات، ولابد من التطرق إلى كيفية الحصول على هذه المبالغ من خلال لجان متخصصة». وقال أيضاً: «الدورة محلية، ولكن ارتأينا إلى أن نتيح الفرصة لدول المنطقة للاستفادة لما لها من أهمية، وخاطبنا الأولمبياد الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وطرحنا مهمة مشاركة من يرغبون في المشاركة في الدورة على أن تتحمل كلف السكن والإعاشة». وختم حديثه قائلاً: «نأمل أننا استطعنا أن نلقي الحجر في الماء حتى نتمكن من تحريك الصورة، والكلمة في اتجاه إيجابي نحو أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة»

العدد 1195 - الثلثاء 13 ديسمبر 2005م الموافق 12 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً