واصلت سفينة الأزرق انطلاقتها بأمان بهدف «عنكبوتها» الخطير كاظم ميثم عندما أحرزه في الدقيقة 39 من الشوط الثاني في مرمى الرفاع الذي هو الآخر واصل انهياره وتمزقه بعد عرض غير مقنع قدمه السماوي استحق على إثره الخسارة الثانية على التوالي ليتأخر عن المركز الثاني في الأسبوع (8). بهذا الفوز رفع البسيتين رصيده إلى (11 نقطة) وبقي الرفاع على رصيده السابق (12 نقطة). المباراة في إطارها العام متوسطة المستوى طغت عليها السرعة والحماس والشد العصبي على حساب الفنيات التي لم يكن لها وجود خلال المباراة، وكان كل فريق يأمل في إحراز هدف السبق، ولكن إقفال منطقة الوسط منهما أوجد صعوبة لهما في الاختراق، إلى ذلك حاول الفريقان تأمين الجانب الدفاعي خوفاً من إحراز هدف، وظل هذا الهاجس مسيطراً على فكر اللاعبين من دون أن نرى أي تفوق لأحدهما على الآخر، باستثناء الشوط الثاني الذي كان فيه البسيتين أفضل نوعاً ما من الرفاع على رغم العك الكروي الذي شهده هذا الشوط والعشوائية الواضحة من دون أن نرى الفنيات تسيطر على عقول اللاعبين على رغم السرعة في اللعب، فصارا يلعبان من دون تركيز وبسلبية واضحة ولم يختبر الحارسان خلال هذا الشوط إلا بتلك الفرصة التي سنحت للبسيتين إثر كرة عرضية لعبها البديل نواف المالكي مرت الكرة أرضية من حارس المرمى والدفاع لتجد قدم العنكبوت متهيئة للانقضاض عليها وإكمالها في المرمى عند الدقيقة 39 ليزيد الشد العصبي لدى الرفاع وصار يلعب من دون تركيز ولم يستفد من التبديلات ولا من الوقت بدل الضائع (6 دقائق) فخرج خاسراً وطالت نقاط المباراة إلى البسيتين. أدار المباراة الحكم نواف شكرالله بمساعدة الدولي خالد العلان وخليفة إبراهيم والدولي عبدالحميد عبدالعزيز حكماً رابعاً.
تعادل عادل بين سترة والشرقي
وفي المباراة الثانية التي جمعت «دراويش» سترة مع «ليوث» الشرقي خرج الفريقان راضيين عن النتيجة والمستوى وتقاسماها بعد أن تعادلا بهدف لكل منهما، إذ بدأ الشرقي التسجيل عن طريق مهاجمه أحمد عبدالله إثر قذيفة سددها من مسافة بعيدة استقرت في الزاوية الصعبة عند الدقيقة ،34 ورد عليه «ثعلب» سترة جعفر طوق بهدف سريع عند الدقيقة 36 إثر كرة ثابتة أطلقها شقيقه محمد علي لتخترق الحائط البشري وترتد من صدر حارس الشرقي لتجد الثعلب طوق الذي أكملها في المرمى وسط هزيج يدوي من الجماهير الستراوية. وقبل الهدفين أضاع لطفي الطرابلسي ركلة جزاء عند الدقيقة 10 عندما احتسبها الدولي جعفر الخباز إثر عرقلة لمحمد عبدالله مهاجم الشرقي من قبل دفاع سترة فلعبها الطرابلسي في الزاوية اليسرى، ولكن ذكاء المتألق حارس سترة عباس أحمد استطاع أن يصدها. كانت البداية حذرة من الفريقين حتى صار سترة هو الأفضل فنياً في الثلث الأخير من هذا الشوط، إذ كانت له المبادرة الهجومية، ولكن كان يحتاج إلى الدقة وعدم التسرع في صناعة الكرات وكان الأكثر امتلاكاً للكرة معتمداً على الجهة اليسرى لدفاع الشرقي في انطلاقة محمد عيسى. وفي الشوط الثاني، كان الشرقي في معظم فتراته هو الأفضل فنياً عندما كان هو المبادر دائماً للهجوم، ولكن السلبية في الجانب الهجومي كان مسيطراً على جميع اللاعبين، إذ كان محمد عبدالله مزعجاً لدفاع سترة والذي لم يجد مسانداً ومساعداً من زملائه، وكان لغياب حسن عبدالعزيز أثر واضح في سلبية الهجوم. وعلى رغم هذه السيطرة في الوسط للشرقي، فإنه عجز عن صنع كرات خطرة حقيقية فمر هذا الشوط ثقيلاً حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما تهيأت الكرة لثعلب سترة طوق داخل منطقة الجزاء الذي هيأ الكرة بصدره ولعبها قوية مرت من القائم الأيمن خفقت معها قلوب الجماهير الستراوية وسط آهات الأسف والندم من الجماهير الستراوية التي نعتقد أنه لن ينساها الثعلب أبداً. عموماً، المستوى كان متكافئاً ونقاط المباراة تقاسمها الفريقان عن رضى وتوافق. أدار المباراة الحكم الدولي جعفر الخباز بمساعدة الدولي يوسف الوزير وياسر تلفت والدولي جعفر العلوي حكماً رابعاً
العدد 1197 - الخميس 15 ديسمبر 2005م الموافق 14 ذي القعدة 1426هـ