العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ

النجاتي: 200 دينار لا تكفي ولابد من رواتب مغرية للقطاع الخاص

التقى وزير العمل وانتقد التمييز في الوظائف الحكومية

المحرق-محرر الشئون المحلية 

16 ديسمبر 2005

التقى الشيخ حسين النجاتي في مكتبه أخيراً وزير العمل مجيد العلوي مع الوفد المرافق له، وعرض الوزير على النجاتي مشروع التدريب والتوظيف الوطني للعاطلين بتفاصيله. ومن جهته علّق نجاتي على المشروع بعدة نقاط، قال فيها ان مبلغ الـ (200) دينار لـمن هو من دون مستوى الثانوية مبلغ قليل لا يمكن العيش به، ولا يمكننا إقناع الناس بـعدالة هذا المبلغ وإنصافه، خصوصاً أنه لا يوجد ضمان لزيادة الراتب بشكل تدريجي ومستمر، وأن العاطلين يريدون التوظف في القطاع الحكومي، لضمان استقرار وسلامة مستقبلهم ومستقبل عوائلهم، فإذا لم يمكن توفير الوظائف الحكومية لجميعهم فلا بدّ وأن يدفع لمن يوظف في القطاع الأهلي راتب مغر لكي يعد العاطل ذلك تعويضاً عن فقده للوظيفة الحكومية، وأمّا مبلغ الـ (200) أو (250) ديناراً فلا يمكن أن يكون مشجعاً للعاطل أن يقبل به مع الالتفات إلى عدم الضمان المستقبلي في وظائف القطاع الأهلي. وأضاف النجاتي «نعم، دفع أكثر من هذه المبالغ قد يوجب خروج جملة من العاملين والموظفين فعلاً بأقل من هذه المبالغ لكي يلتحقوا بالطرح الجديد للتوظيف، وهذه مشكلة كبيرة، لكن لا بدّ من معالجة الموضوع بشكل من الأشكال بحيث يمنع من بروز هذا الإشكال، ويتم إصلاح وضع العاملين والموظفين فعلاً بأقل من المبالغ المذكورة بآلية أخرى، ولا يبدو أن الحل المنطقي والمنصف لذلك هو الاكتفاء بمبلغ الـ (200) و(250) ديناراً كما هو مفترض في الطرح الوطني لمعالجة مشكلة البطالة. ولا يمكن إغفال ما في ذهن العاطلين من أن هذا الطرح للتوظيف لو كان لجميع المواطنين بنحو متساو ومن دون تمييز لكان يسهل بل لا بد لهم من قبوله، لكن الإشكال في ذهن العاطلين أن التعامل مختلف مع الطوائف، فالوظائف الحكومية مفتوحة للبعض من دون البعض، وهذا هو العامل السياسي الموجود في ذهن العاطلين والذي يمنعهم من قبول هذا الطرح على أساس إحساسهم بأن هذا الطرح إنما هو لفئة، وأمّا الفئة الأخرى فالوظائف الحكومية متوافرة لهم. وعليه فلا بدّ «من فتح المجالات الحكومية المغلقة لتوظيف العاطلين، حتى يشعروا بأن التعامل مع الجميع يتم بلا تمييز ولا تفريق. وهذا ما يجب العمل عليه والسعي له، وهو جزء من حلّ المشكلة». وبين النجاتي اخيرا انه «من المفيد الجلوس مع لجنة العاطلين للتفاهم والتعاون في حل المشكلة». مقدرا جهود وسعي وجدية وزارة العمل لحلّ مشكلة العاطلين

العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً