تحولت بعض عمليات الولادة داخل المستشفيات الأميركية إلى حفل مفتوح يحضره إلى جانب الزوج بعض الاقارب بل وزملاء العمل لدرجة أن بعض المستشفيات الأميركية خصصت مكاناً داخل غرفة العمليات لاستيعاب أكبر قدر ممكن من المدعوين لحضور الولادة بعد أن تزايدت ظاهرة الاحتفال بنزول المولود بحضور المدعوين. فلم تعد الولادة في الولايات المتحدة تجرى على غرار ما هو معهود في السابق عندما كان الزوج يجلس في مكان قريب من المستشفى حتى يأتيه من يزف له خبر ميلاد ابنه بل تحول الأمر إلى حضور الزوج والأهل والأقارب وزملاء العمل إلى غرفة الولادة لمشاهدة المولود وهو ينزل من بطن أمه. وكان من نتيجة تحول عملية الولادة في أميركا إلى حفل عام مثل حفل الزواج أن تخصصت بعض الشركات في طباعة بطاقات الدعوى بألوان وأشكال جذابة لإغراء المدعوين على الحضور كما اهتمت أيضا هذه الشركات بتشكيل فرق متخصصة في التصوير لتسجيل عملية نزول الجنين وردود فعل الأم والأقارب وزملاء العمل سواء بالصور الفوتوغرافية أو بالفيديو، إذ يتم عقب الولادة عرض الفيلم على الحاضرين. وكان مستشفى برينتس وومانز هوسبيتال بشيكاغو أول مستشفى في أميركا ينشىء مكانا خاصا لحضور المدعوين داخل غرفة العمليات أطلق عليه اسم فاميلي زون (المنطقة العائلية). وفي الوقت الذي حدد فيه هذا المستشفى قدرة استيعاب المدعوين في منطقة فاميلي زون بـ 15 مدعواً فقط، رفع مستشفى سانتا مونيكا كل القيود على أعداد المدعوين لكنه اشترط دخولهم ببطاقة دعوة معتمدة من الزوجين.
العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ