تقام اليوم مباراتان في الأسبوع (8) لدوري الممتاز لكرة القدم، إذ يلعب في الأولى المالكية (3 نقاط) أمام الشباب (8 نقاط) عند الساعة 30:5 مساء بينما يلعب في الثانية البحرين (7 نقاط) أمام المحرق (17 نقطة) عند الساعة 30:7 مساء. في المباراة الثانية والتي تجمع المتصدر الملكي الأحمر أمام الغزال الأخضر يسعى من خلالها المحرق إلى حصد النقاط والانفراد بالصدارة خصوصاً بعد سقوط منافسة الرفاع وتعادل المنافس الآخر سترة ليعطيه الفرصة في القبض على الصدارة، ولن يكون ذلك سهلاً له في مواجهة البحرين وان كان الأخضر جريحاً بعد ثلاث خسائر متتالية، إضافة إلى غياب ستة لاعبين تقريباً وهم سيدعدنان شرف ونادر أحمد ويوسف أحمد وجاسم المالكي بسبب الإيقاف (3 بطاقات صفراء)، بينما يغيب أمير شبيب ومحمد جاسم بسبب الإصابة وستشهد عودة سيدعلي عدنان بعد انتهاء فترة عقوبة الطرد ولكن نحن تعتقد انه سيعاني البحرين كثيراً وهو يواجه الفريق الأكثر استعداداً فنياً ومعنوياً وبالتالي سيعتمد المدرب على الوجوه الشابة الصاعدة من فئة الشباب وهذا يحتاج لمن له الخبرة الكافية ليقود الفريق في مواجهة القوة الحديدية للملكي الأحمر المنظم في خطوطه الثلاثة.
المالكية × الشباب
اما المباراة الأولى والتي تجمع المالكية والشباب وعلى رغم الفارق الواضح في النقاط والذي يرجح كفة العنابي إلا أن المعيار الفني في المباراة لا يعكس الوجه العام للفريق الملكاوي والذي يعد من أفضل الفرق ولكن عليه أن يضع في اعتباره ان النقاط الآن أهم من العروض ولا نسوق هذا الكلام لكي يخرج من الواقع الفني المتميز إلى العشوائية في اللعب وانما نطلب منه الموازنة في ذلك وهذا ينطبق على الشباب أيضاً القادم من خسارة غير متوقعة ومرة ويحتاج إلى علاج نفسي قبل أن يكون فنياً لكي ينهض على قدميه مرة أخرى وخصوصاً أنه يمتلك العناصر المتميزة في الخطوط الثلاثة ويحتاج إلى الانتباه في الدفاع وعدم الوقوع في الأخطاء الفردية حتى لا تكلفه نقاط المباراة. اما المالكية فهو يحتاج إلى فوز معنوي حتى يخرج مما هو فيه لكي يستطيع أن يفكر في ما سيقدمه مستقبلاً في المباريات المتبقية. ومن المنتظر أن يعود لصفوفه نجم الفريق وقائده حسن عيسى بعد شفائه من العارض الصحي وأيضاً إبراهيم علي الذي غاب لحالة وفاة احد أفراد العائلة وأيضاً غياب بوشعيب بدعوى الإصابة، بينما سيغيب من الجانب الشبابي أربعة لاعبين لأسباب مختلفة. فبين البقاء في المحطة الأمنة وبين الانطلاقة نحو فرق المربع هناك الإثارة والندية فلمن الكلمة الحاسمة والفاصلة بين فارس الغربية والأمواج العنابية؟
قال مساعد مدرب المالكية أحمد جعفر ان الفريق تعرض الى بعض الخسائر بسبب الاخطاء الدفاعية الفردية خصوصاً امام الأهلي والنجمة. فقد كنا متقدمين فيهما ولكن لم نستطع المحافظة على الفوز لهذه الاسباب. واضاف «مبارياتنا امام الشباب دائماً تكون مفتوحة ولكن اعتقد انها ستبدأ بالحذر الشديد من كلا الفريقين بسبب الخوف من الخسارة هاجساً لهما وعن لو لعبنا بالدفاع سنخسر ولكن من المؤكد سنلعب للهجوم. وتابع «الشباب لديه من اللاعبين المتميزين ولديه هدافين وستكون المباراة مهم مفتوحة. وهو من الفرق الصعبة. ومباراة اليوم ستكون مجال أفضل للمالكية ونحتاج الى فوز معنوي يبعدنا عن كابوس التأخر وبعدها سترون الفريق بافضل حال.
قال مساعد مدرب المحرق إبراهيم عيسى عن مباراة فريقه امام البحرين اننا نفكر في هذه المباراة بأنها الأقوى ودائماً عندما تعلب مع جريح يكون قوياً، والذي يقول غير ذلك فهو مخطئ. وأضاف «البحرين ليس فريقاً ضعيفاً بالعكس انه من الفرق القوية التي لها تاريخ حافل منذ أيام النهضة وهو فريق كبير ويملك امكانات تؤهله للمنافسة على البطولة ولديه الحافز للعودة إلى اجواء الدوري مهما تكن نتائجه سلبية. وعن توقعه فيما إذا كان البحرين سيلعب مدافعاً، قال: «في السنوات الأخيرة اعتاد البحرين اللعب بهذه الطريقة، وهذا الاسلوب ليس بجديد وهناك بعض الفرق تعتمد على هذه الطريقة وهذا اصعب ما سنواجهه هو لعب البحرين بها ونحن لن ننتهج اسلوب البحرين نفسه، الا إذا كانت هناك ظروف تستدعي ذلك.
قال إداري الفريق الأول لنادي البحرين محمد صقر إن إعداد الفريق لمباراة اليوم أمام المحرق عادي جداً والفريق معظمه من الوجوه الشابة في ظل غياب عناصر الخبرة، ولكن مع هذه الظروف لن نسلم الأمور للمحرق بتاتاً ولدينا الثقة في ابنائنا، الذين قدموا مستوى جيداً وأدوا الواجب الذي عليهم. وأضاف «المحرق فريق قوي ويسعى إلى الفوز من دون شك ونحن سنكون لهم نداً قوياً ولن نسمح بأن يتفوقوا علينا بسهولة على رغم الظروف التي نمر بها. وتابع «فوز المحرق اليوم صعب ونحن أيضاً بامكاننا الفوز لأن في عالم الكرة ليس هناك مستحيلاً وهذا حق شرعي مكتسب لكل الفرق واعتقد أن المباراة ستكون مغلقة لفترة ولن تفتح الا بعد مضي وقت منها».
العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ
