ذكر خبير في شئون أنظمة الكمبيوتر أن البحرين حققت خطوات متقدمة في مجال تطبيق الحكومة الإلكترونية وتطبيق الخدمات المصرفية على شبكة الإنترنت. وقال مدير مايكروسوفت كوربوريشين - البحرين سمير بنمخلوف لدى الإعلان عن تنظيم معرض ومؤتمر التقنية المالية للشرق الأوسط الثاني 2006 بالتزامن في معرض ومؤتمر التقنية الحكومية للشرق الأوسط في البحرين: "إن مملكة البحرين تعتبر من الدول الرائدة في المنطقة في مجال الحكومة الإلكترونية، إذ تعمل بشكل حثيث على تنفيذ تطبيقات الحكومة الإلكترونية في مختلف المجالات والمعاملات في مؤسسات ووزارات القطاع العام". وأكد بنمخلوف توجه المصارف والمؤسسات المالية البحرينية إلى تقديم الخدمات المصرفية والمالية إلكترونيا وعبر شبكة الإنترنت، إذ شاركت مايكروسوفت في عدد من المشروعات في هذا المجال. وقال في رده على سؤال لـ "الوسط" بخصوص مدى اعتمادية ومستوى الآمان الذي وصلت إليه البرمجيات المطبقة في الصيرفة على الإننترنت "e-banking": "إن الأنظمة التي تستخدمها المصارف، وخصوصاً التي تعمل عليها شركة مايكروسوفت تخضع لاختبارات دقيقة ومستمرة للتأكد من مدى اعتماديتها"، مؤكداً أن بعض هذه الأنظمة وصلت إلى مستويات عالية من الأمن والثقة، ما يطمئن المستخدمين من القيام بمعاملاتهم المصرفية عبر القنوات الإلكترونية من دون خوف، لكنه لم يتجاهل أهمية الاستمرار في البحث عن ما هو أفضل وتحصين النظم المستخدمة، إذ تدخل شركات البرمجيات في صراع طويل ومستمر مع المخترقين، إلا أن الشركات دائماً ما تسبق هؤلاء بخطوات، ما يزيد اعتمادية تلك الأنظمة. وستكون مايكروسوفت البحرين راعياً رئيسياً لمعرض ومؤتمر التقنية المالية للشرق الأوسط الثاني 2006، وهو من أبرز معارض الخدمات المالية في منطقة الشرق الأوسط. وقال بنمخلوف: "إن منطقة الشرق الأوسط تعتبر أكثر الأسواق التي تشهد نمواً سريعاً في التقنية المالية بإجمالي طلبات على تقنية المعلومات يبلغ 12,5 في المئة، بواقع 7,9 مليارات دولار أميركي تأتي من القطاع المصرفي وقطاع التأمين والقطاع المالي. وتتمثل رؤيتنا في تمكين المؤسسات المالية من الاستجابة بسرعة لاحتياجات السوق والأعمال التجارية من دون أن تعوقها البنية التحتية لتقنية المعلومات المتوافرة لديها. وفي الواقع، نحن نصبو إلى توفير البنية التحتية لتقنية المعلومات التي توفر للشركات الأدوات التي تحتاج إليها لإحراز النجاح في هذا القطاع الذي يخطو بخطى سريعة". ويضيف بنمخلوف "يأتي المعرض في وقت تشهد فيه مايكروسوفت تقدما كبيرا في الولوج إلى قطاع الخدمات المالية في منطقة الشرق الأوسط. وتقدم مايكروسوفت التطبيقات والحلول المحددة للقطاع المصرفي، وقامت الشركة بتركيب وتنفيذ التطبيقات التقنية للمصرف الطيبة السمعة في المنطقة". وأشار إلى تطبيق بنك الكويت الوطني لخادم "biztalk server" لمايكروسوفت باعتباره منصة التكامل الرئيسية للأنظمة الرئيسية الجديدة، قائلاً: "يساعد حل مايكروسوفت (تكامل تطبيقات الشركات لمايكروسوفت) على التشغيل الآلي السلس والفعال لعمليات بنك الكويت الوطني الأساسية وتحديث مجموعة التطبيقات المصرفية الجديدة لدى البنك بالكامل. وتسمح المنصة الجديدة والتطبيقات المصرفية الرئيسية للبنك بالإسراع في وقت طرح المنتجات والخدمات الجديدة في الأسواق وعرضها بكفاءة واعتمادية عالية عن طريق القنوات المتعددة. وأضاف "أن بنك البحرين والكويت أعلن في معرض جيتكس 2004 الذي أقيم في دبي، عن تدشين بوابة بنك البحرين والكويت الإلكترونية (dot)، وهو منفذ الخدمات المصرفية الإلكترونية النشط القائم على أساس خادم إدارة المحتويات لمايكروسوفت. ويوفر المنفذ الذي يعتبر الأول من نوعه في البحرين، طريقة سهلة وبسيطة لعملاء بنك البحرين والكويت لإتمام المعاملات المصرفية عبر الإنترنت. كما يسهل منفذ dot العمليات النهائية للموظفين فيما يعزز سرعة وكفاءة الخدمات المقدمة للعملاء. في السابق، كان يتحتم على الموظفين المراجعة بشكل ممل وإنجاز العمليات يدويا بطريقة مضيعة للوقت، والحصول على الموافقات الفردية من الإدارة وطلب مدير شبكة الإنترنت لتحميل المعلومات. وباستعمال حل خادم إدارة المحتويات، يتم إنجاز هذه العمليات بشكل أسرع وبمجهود أقل وبدقة أكثر، ناهيك عن زيادة إنتاجية الموظفين. كما قام بنك البحرين والكويت بتدشين حل الانترانت (intranet)، وبوابة المعلومات(infogate) باستعمال تقنيات خادم منفذ شيربونت (sharepoint portal server) لمايكروسوفت وخادم اس كيو ال (sql server) لمايكروسوفت لتسهيل التعاون ومشاركة المعلومات بين الموظفين وفرق العمل في المصرف. ويقول بنمخلوف: "من منظور محلي أكثر، قامت كل من شركة مايكروسوفت البحرين والشركة القابضة لمرفأ البحرين المالي بالتوقيع على مذكرة تفاهم في لمعرض ومؤتمر التقنية المالية للشرق الأوسط 2004، للتسويق المشترك لتقنية المعلومات ومكون خدمات الدعم لمشروع مرفأ البحرين المالي، فضلاً عن الترويج المشترك للبحرين باعتبارها المركز الرائد لتقنية المعلومات والشركات ذات العلاقة التي تقوم بتطوير التطبيقات لخدمات العمل المصرفي. وقد أحرزنا بجلاء النجاح في هذه الشراكة، إذ توطدت سمعة البحرين باعتبارها المركز المالي لمنطقة الشرق الأوسط بأكثر من 360 مؤسسة مالية ومصرفية محلية وإقليمية ودولية في البحرين. كما يعتبر نمو وتوسعة معرض ومؤتمر التقنية المالية للشرق الأوسط الثاني 2006، دليلاً آخر على مكانة البحرين باعتبارها الدولة الرائدة في مجال الخدمات المالية الإقليمية".