اشتكت مجموعة من المدرسين والمدرسات من توقيت الدورة التي تعتزم وزارة التربية والتعليم إقامتها للمدرسين والمدرسات بهدف تعريفهم وتمكينهم من استخدام الحاسب الآلي في المدارس الحكومية، إذ خصصت الوزارة الفترة المسائية لإقامتها. هذا، في الوقت الذي أرجع فيه مدير إدارة التدريب غازي أحمد الشكر الأسباب التي جعلت وزارة التربية والتعليم تختار التوقيت المسائي لإقامة دوراتها للمعلمين إلى أسباب عدة. وأوضح أحد المدرسين موقفه الرافض للتوقيت المسائي بالقول: «إنه يجب على الوزارة أن تراعي المدرسات أكثر من المدرسين فمنهن الحامل ومنهن من ليس لديها رخصة سياقة ومنهن التي ليس لديه الوقت لكي تكمل الواجبات المنزلية». إلى ذلك اقترحت إحدى المدرسات «أن يكون توقيت الدورة التي ستقيمها الوزارة في الفترة الصباحية»، مبررة ذلك بـ «أن معظم المدرسات عليهن واجبات عدة يقمن بها بعد رجوعهن إلى المنزل»، متسائلة «لماذا لا يتم تخفيض نصاب المدرسات من الحصص خلال فترة الدورة لكي يتسنى لهن حضورها في الفترة الصباحية». وأضافت «أن كل هذه الواجبات لا تعطي المدرسة وقتاً اضافياً لكي تحضر للدورة في الفترة المسائية»، مشيرة إلى «أن وزارة التربية تبعث بعض المدرسات إلى دورات في الفترة الصباحية». وفيما أكدت المدرسات «أن الدورة تصب في مصلحة المدرسين والمدرسات، مثنين على توجه الوزارة لتقديم تلك الدورات المهمة التي تجعل من المدرس مواكبا لعملية التطوير التكنولوجي من ناحية التعليم، لكنهن أشرن إلى «أن المدرسة هي ربة منزل لها أبناء وعليها واجبات منزلية، وأن الكثير من المدرسات ليس لديهن الوقت الكافي لحضور الدورة في الفترة المسائية». من جانبه، أرجع مدير إدارة التدريب غازي أحمد الشكر الأسباب التي جعلت وزارة التربية والتعليم تختار التوقيت المسائي لإقامة دوراتها للمعلمين إلى أسباب عدة، وعلق على احتجاج بعض المدرسين لذلك التوقيت بالقول: «إن الإدارة تسعى دائما وبالتنسيق مع الإدارات التعليمية وإدارات المدارس والجهات المعنية إلى أن يكون التوقيت مقبولاً بقدر المستطاع من قبل المعلمين سواء كان في الفترة الصباحية أو المسائية»، مضيفاً أنه تم اختيار التوقيت المسائي للدورات لـ «ظروف المدارس وحرصها على انتظام واستقرار دورة العمل المدرسية وبشكل لا ينعكس سلباً على التحصيل الدراسي للطلبة والطالبات الذي نكاد نجزم أن المعلمين وإدارات المدارس احرص ما يكونون عليه». وأوضح «أن إدارة التدريب ومراعاة للإمكانات المتعلقة بالقاعات التدريبية خاصة بالنسبة لبرنامج ICDL في ظل الأعداد الكبيرة التي تتجاوز 4000 متدرب إذ تنفذ البرامج في مختبرات المدارس التي تستخدم من قبل الطلاب في الفترة الصباحية تجد نفسها مضطرة لجعل التدريب مساء وخصوصاً وأن المدربين أيضاً ملتزمون بأعمالهم صباحا». وقال الشكر: «ينبغي تأكيد أن التدريب وبحسبما جاء في نظام التدريب التربوي (المادة الأولى هـ) يعتبر جزءا من مستلزمات الوظيفة»، مؤكداً «ضرورة واضطرار المعلمين لتحمل جزءا بسيطاً من العناء والمسئولية في سبيل تمهنهم وذلك إما بالحضور المسائي فقط لمدة ساعتين في اليوم ويومين في الأسبوع أو الحضور يوما في المساء وآخر في الصباح»، مشيراً إلى ضرورة علم المعلمين بـ «أن التدريب أمر ضروري تخصص له الوزارة جزءا كبيراً من موازنتها بهدف تطوير المعلمين وتمهينهم طمعاً في الجودة وهي إن جعلت التدريب في أوقات خارج الدوام الرسمي فهي تكون اضطرت لذلك وعلى حساب زيادة كبيرة في الموازنة التشغيلية للتدريب». وأكد الشكر أن «الدورات التدريبية القصيرة والطويلة التي تقرها لجنة البعثات والتدريب، ويكلف بحضورها العاملون في وزارة التربية والتعليم ملزمة لهم ومن ضمن متطلبات وظائفهم وتطويرهم المهني وعلى ذلك فإن جميع المعلمين ملزمون بحسب نص المادة المذكورة بحضور البرامج التدريبية التي تقر من قبل الإدارة والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير وتهمين التعليم». وطلب «من المدرسين التضحية بوقت قصير جداً من منطلق الإحساس بالمسئولية والروح الوطنية التي يتمتعون بها لتأدية رسالتهم الإنسانية ليكون عائداً ليس على الطلبة والطالبات وجودة التعليم فقط بل على المعلمين أنفسهم ماديا ومعرفيا».
العدد 1199 - السبت 17 ديسمبر 2005م الموافق 16 ذي القعدة 1426هـ