العدد 2433 - الإثنين 04 مايو 2009م الموافق 09 جمادى الأولى 1430هـ

السنيورة: الكلام عن أثمان للانسحاب من الغجر يهدف إلى بث الشقاق

أعلى سلطة قضائية في لبنان تبحث اليوم في حملة الأقلية النيابية ضدها

أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس (الاثنين) أن حديث «إسرائيل» عن «أثمان وأهداف سياسية» لانسحابها من قرية الغجر الحدودية «يهدف إلى بث الشقاق والفرقة».

وقال السنيورة في بيان «إن أي حديث عن أهداف وأثمان سياسية لهذا الإعلان إنما يندرج في إطار السياسة الإسرائيلية المعروفة التي تهدف إلى بث الشقاق والفرقة بين اللبنانيين».

ورأى رئيس الوزراء أن «التسويق الخبيث الذي تروجه وسائل الإعلام الإسرائيلية (...) وأهداف هذا الانسحاب الإعلامي يأتي تعبيرا عن الحنق والارتباك الإسرائيلي تجاه قيام الأجهزة الأمنية اللبنانية بالكشف عن شبكات تجسس» تابعة لإسرائيل في أكثر من منطقة في لبنان».

وقال السنيورة «إن الحديث عن نية (إسرائيل) في هذه الأيام الانسحاب من شمال قرية الغجر المحتلة لا يعني أنها انسحبت منها (...) الغجر تبقى محتلة حتى جلاء القوات الإسرائيلية عنها من دون شروط».

وأضاف «انسحاب (إسرائيل) من أي شبر من الأراضي اللبنانية المحتلة هو مكسب وطني لبناني وقومي عربي»، مذكرا أن «إسرائيل» رفضت باستمرار المطالبة اللبنانية بالانسحاب من الغجر وغيرها من المناطق اللبنانية التي لا تزال تحتلها «بحجج واعتبارات كلها واهية للتعمية عن خرقها الممنهج» للقرار 1701.

ورجحت مصادر دبلوماسية لبنانية أن تكون التصريحات الإسرائيلية «محاولة لإبداء حسن النية قبل لقاء محتمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في 18 مايو/أيار الجاري.

وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إن «التصريحات الإسرائيلية بشأن الغجر ليست جديدة»، مشيرة إلى أن الانسحاب كان يفترض أن يحصل بموجب القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا للعمليات الحربية بين «إسرائيل» وحزب الله إثر نزاع عسكري في صيف 2006 استمر 34 يوما. في غضون ذلك، تلتئم أعلى سلطة قضائية في لبنان اليوم (الثلثاء) استثنائيا لمواجهة تشكيك حزب الله وبعض حلفائه بصدقية السلطة الثالثة ومطالبتهم إياها بمعاقبة قضاة عملوا في ملف اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

ورأى خبراء أن مجلس القضاء الأعلى سيكتفي بالدعوة إلى عدم التدخل في شئونه من دون أن يطالب بمحاسبة المتطاولين عليه بعد إفراج السلطات اللبنانية الأربعاء عن أربعة ضباط كبار كانوا موقوفين في قضية الحريري، وذلك بموجب قرار من قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان.

وقال نقيب المحامين السابق رشيد درباس «أتوقع أن يطلب المجلس عدم التدخل بشئونه». وأضاف «مجلس القضاء ليس عشيرة ولن ينعقد ليسمع صيحات الثأر والانتقام أو التضامن».

وأوضح درباس أن عمل المجلس «تنظيم أموره من الداخل لا أن يدافع عن نفسه». وقال «هو قلب جسم الدولة والدفاع عنه من مهمة وزير العدل والحكومة»، معتبرا أن على قوى 14 آذار أن تلتزم الصمت مقابل هجمات قوى 8 آذار «ليبقى القضاء تاجا على رأس الجميع لا أن يصبح كرة قدم بين أقدام الجميع».

وقال أستاذ القانون في الجامعة اللبنانية سامي سلهب «المجلس هو السلطة الصالحة للنظر في شئونه وعنده هيئات رقابية أبرزها التفتيش القضائي تنظر في الأمور».

من ناحية أخرى، اعتبر نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم أن موقف مصر والكشف عن خلية لحزب الله «انتقام واضح ومسوغاته مكشوفة ولن يثنينا أي شيء عن استمرار العمل لمصلحة فلسطين فمصر تعاني من مشكلة فقدان الدور حتى اتجه الأميركيون إلى إيران وتركيا لتعويض غيابها».

وقال قاسم في تصريحات لصحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية ونشرته في عددها الصادر الاثنين إن مصر لم تتمتع بالفعالية في الموضوع الفلسطيني بسبب كثافة الشروط الإسرائيلية التي لا يستطيع أن يتحملها أحد لا الفلسطيني ولا المصري، «فيحاولون البحث عن ضحية حسب وجهة نظرهم ليقولوا إنها هي السبب ولتبييض صفحتهم لدى الأميركي والإسرائيلي».

ودافع قاسم عن اللبناني سامي شهاب المعتقل لدى السلطات المصرية قائلا: «التحقيق أكد أن شهاب كان مكلفا من قيادته بعدم التعاطي بالشأن المصري، وإنما توصيل السلاح لغزة فحسب».

وخفف قاسم من لهجته وأضاف «الحكومة المصرية لها التزامات. ونحن لا نريد أن نوقعها في الحرج. وعندما نعمل بطريقة سرية لدعم فلسطين لنخفف من الواجب عن الآخرين الذين لن يقوموا به ولا يستطيعوا القيام به. ونحن لا علاقة لنا بخرق السيادة المصرية ولا يدخل هذا في دائرة اهتمامنا بل نهتم بمواجهة (إسرائيل)».


أمين الجميل ينقل إلى المستشفى إثر عارض في القلب

بيروت - أ ف ب، د ب أ

نقل الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل إلى المستشفى أمس (الاثنين) إثر إصابته بعارض في القلب وهو يخضع لفحوصات طبية، بحسب ما أفاد المسئول الكتائبي سجعان قزي لوكالة فرانس برس.

وقال قزي، المرشح إلى الانتخابات النيابية المقبلة عن حزب الكتائب، إن «الرئيس الجميل أصيب بعارض صحي في القلب وهو في وضع جيد». وأشار إلى أن الجميل يخضع لفحوصات طبية في مستشفى اوتيل ديو في بيروت.

وأصدر حزب الكتائب الذي يرأسه الجميل بيانا جاء فيه أن رئيس الحزب يخضع في المستشفى «لفحوصات طبية روتينية وحالته الصحية لا تدعو إلى القلق. ومن المنتظر أن يعود إلى ممارسة نشاطه الوطني في أقرب وقت ممكن».

وتولى الجميل (67 عاما) رئاسة الدولة اللبنانية بين 1982 و1988، وهو يرأس حاليا حزب الكتائب، أحد مكونات قوى 14 آذار الممثلة بالأكثرية النيابية.

وقتل نجل الجميل، الوزير بيار الجميل، في إطلاق نار من مجهولين في بيروت في 2007، وكان نائبا في البرلمان. ونجله الثاني سامي مرشح للانتخابات المقبلة المقررة في السابع من يونيو/ حزيران المقبل.


سورية ستسلم لبنان مشتبها في اعتداء البقاع

بيروت - أ ف ب

أفاد مصدر وزاري أن السلطات السورية ستسلم بيروت اللبناني حسين جعفر المطلوب للقضاء في الاعتداء الذي استهدف دورية عسكرية الشهر الماضي في البقاع (شرق) وأدى إلى مقتل أربعة من عناصرها، وذلك بعد أن تنهي تحقيقها معه. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس «جرى اتصال بين السلطات المختصة في لبنان وسورية، وأبلغ الجانب السوري لبنان بأنه سيسلمه حسين جعفر فور انتهاء التحقيق معه».

وأوضح «أن التحقيق يتمحور حول كيفية حصول حسين جعفر على أوراق سورية مزورة دخل بها إلى تركيا التي سلمته إلى سورية».

يذكر أن حسين جعفر هو شقيق علي جعفر تاجر المخدرات الذي قتل برصاص أطلقه جنود لبنانيون في 27 مارس/آذار على سيارته بعد امتناعها عن التوقف على حاجزهم. وكانت صدرت بحقه 172 مذكرة توقيف.

وقتل أربعة عسكريين في 13 أبريل/ نيسان وأصيب ضابط بجروح في كمين نصبه مسلحون في رياق في سهل البقاع على خلفية مقتل علي جعفر الذي سبق أن هدد أقاربه بـ «الثأر» لقتيلهم وأطلقوا النار ابتهاجا بعد الكمين.

العدد 2433 - الإثنين 04 مايو 2009م الموافق 09 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً