تمت تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو اقامة حفل تخريج أول دفعة من رواد الأعمال المتخصصين في الصناعات الحرفية. وذلك في مقر الوزارة في 20 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري إذ منحت شهادات التخريج في هذه المناسبة إلى 21 متخرجاً منهم 6 من الذكور و6 من الاناث. وكان هذا البرنامج التدريبي قد استمر من 3 ديسمبر حتى 13 من الشهر نفسه وذلك بعد ان نظمته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" من خلال المركز العربي الاقليمي لتنمية وتدريب رواد الأعمال والاستثمار "الارسيت" التابع إلى اليونيدو وذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة، وبنك البحرين للتنمية، ووزارة الاعلام. وكانت مواصفات هذا البرنامج التدريبي قد اعدته "الارسيت" بالكامل من مجمل محتوياته إذ تم تأهيل ومنح شهادات التخرج إلى المتدربين البحرينيين. وقد استهدف توفير المعرفة والتفاصيل ذات العلاقة بالبرنامج والتي شملت: كيفية انشاء مشروعاتهم الخاصة بالبحرين، كيفية التعرف على الفرص المتاحة في مجال الأعمال، كيفية تقييم الفرص المحتملة في السوق، تطوير وتنمية مهارات رواد الأعمال، كيفية تطوير خطة العمل، اضافة إلى كيفية إدارة الأعمال الصغيرة وكيفية البدء في تنفيذ المشروع. وهذا البرنامج يأتي من خط واحد مع جهود "الارسيت" لتطوير المهارات والامكانات للبحرينيين المتدربين من الرجال والنساء.يذكر ان المتدربين قد خضعوا إلى دورات في الحاضنة المتخصصة في صناعة الحرف المتخصصة وذلك بمركز البحرين للصناعات الناشئة. وذلك بغرض تأهيلهم لتوفير خدمات أفضل تلبي متطلبات واحتياجات هذا القطاع الاقتصادي المهم. وقال وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو: "إن تنمية ودعم الشباب من الجنسين وتدريبهم وتأهليهم علمياً وتقنياً يعتبر من أبرز اولوياتنا لكون الإنسان أساساً في التنمية وتدريبه عاملاً رئيسياً في بناء الصرح الاقتصادي لأي بلد". واضاف "أن التدريب والتأهيل وإعداد الكوادر البشرية الخلاقة والمبدعة في أي جانب مهني يعتبر الوسيلة الأهم والأمثل للارتقاء والنماء والتقدم". وقال: "إن الجميع يتحمل مسئولية تأهيل الشباب من الجنسين وإعدادهم لسوق العمل، وخصوصاً في ظل توجهات حكومة مملكة البحرين لتنويع مصادر الدخل وفتح المجال للاستثمارات المختلفة المحلية والأجنبية مع تسهيل قيام الشركات والمشروعات بمختلف مستوياتها وخصوصاً في القطاع الصناعي الذي من شأنه استيعاب أعداد كبيرة من الشباب المؤهل علمياً وتقنياً في مختلف التخصصات"، ومن جهته، قال رئيس مكتب الامم المتحدة للانماء الصناعي هاشم حسين: "إن هذا البرنامج من شأنه ان يعزز النموذج البحريني لتنمية رواد الاعمال". وأضاف "ان اهتمامنا برواد الاعمال الحرفيين يهدف الى تشجيع وتنمية الصناعات التقليدية والحديثة في المملكة ما يؤدي إلى فتح آفاق جديدة في مجالات فرص العمل للشباب البحريني ويعزز في الوقت نفسه دور هذه الصناعات بصدد تنشيط وتنمية قطاع السياحة وصولاً إلى تنمية مصادر الدخل الوطني وتسليط الضوء على النمط الحضاري لمملكة البحرين".