كشفت مصادر مطلعة لـ «الوسط» عن أن إدارة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وجهت دعوة للهيئة الاستشارية في الجمعية إلى عقد اجتماع طارئ خلال الأيام القليلة المقبلة للتباحث بشأن قرار الجمعية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في العام ،2006 ورجحت المصادر عقد الاجتماع خلال الأسبوع المقبل. وأفصحت المصادر عن وجود قوائم تتداول داخل الجمعية لمرشحيها في الانتخابات النيابية المقبلة. ويشار إلى أن غالبية أعضاء الهيئة الاستشارية في «الوفاق» يرجحون خيار المشاركة في الانتخابات على المقاطعة. وكانت «الوسط» قامت بنشر الخريطة السياسية للانتخابات النيابية المقبلة في 5 حلقات تناولت في كل حلقة أسماء المرشحين المحتمل ترشحهم عن كل دائرة، وقوة كل جمعية في تلك الدوائر.
الوسط-محرر الشئون المحلية
تستعد الجمعيات السياسية للدخول في الانتخابات النيابية المقبلة وذلك بإعداد خطط للفوز بأكبر عدد من المقاعد في المجلس النيابي المقبل، إلا أن الأكيد أن تلك الجمعيات تنتظر قرار جمعيات التحالف الرباعي التي قاطعت انتخابات 2002 بالمشاركة من عدمها في الانتخابات المقبلة. وتشكل «الوفاق» الرقم الأصعب في ذلك التحالف إذ ان دخولها المعترك الانتخابي سيقلب موازين القوى في الحراك السياسي البحريني، وستغير الجمعيات من تصوراتها التي وضعتها لتلك الانتخابات إذا ما قررت «الوفاق» المشاركة في الانتخابات المقبلة في .2006 وعلمت «الوسط» أن عددا من الجمعيات السياسية بانتظار قرار «الوفاق» المشاركة في الانتخابات بهدف عقد صفقات انتخابية سواء معها أم مع جمعيات أخرى لخوض المعركة الانتخابية المقبلة.
«الوسط العربي»: قرار الوفاق سيقلب الموازين
كشف نائب رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي إبراهيم جمعان عن تشكيل الجمعية لجنة لدراسة جميع الجوانب المتعلقة بالانتخابات البلدية والنيابية، وذكر جمعان «ان اللجنة شكلت برئاسة عضو الجمعية عبدالحكيم سلمان الصبحي وأعطيت جميع الصلاحيات لمخاطبة جميع الجهات المعنية، ووضع رؤية بشأن التحالفات التي من الممكن أن تدخل فيها الجمعية، وقد قامت اللجنة بمخاطبة أعضاء الجمعية لاستطلاعهم بشأن الانتخابات البلدية والنيابية». وبشأن إمكان عقد الجمعية تحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، أوضح جمعان «ان التحالفات ممكنة، وقرار جمعية الوفاق بالمشاركة في الانتخابات المقبلة سيقلب جميع الموازين وسيغير جميع التطلعات الموجودة في الساحة لأنها ستكون ركنا رئيسيا في الانتخابات»، مؤكداً وجود اتصالات مع جمعيات عدة بشأن التحالفات.
«التجمع الوطني»: مستعدون للتحالف مع الجمعيات الجماهيرية
قال رئيس جمعية التجمع الوطني الديمقراطي عبدالله هاشم «إن الجمعية لم تضع حتى الآن قائمة بأسماء المرشحين الذين ستخوض بهم الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة، إلا أن الجمعية ستخوض الانتخابات بالتنسيق مع الكثير من الشخصيات مكونة جبهة موحدة سيعلن عنها قريبا». وعن إمكان عقد الجمعية تحالفات مع جمعيات أخرى، أوضح هاشم «اننا مستعدون للتحالف مع جميع الجمعيات ذات القاعدة الشعبية من دون أي قيود طائفية أو عرقية أو فكرية، لأننا ننطلق على أساس تمثيل الناس بشكل محدد»، مشيرا إلى «أن رؤية الجمعية كانت منذ 3 أعوام وحتى الآن هي رفع المستوى المعيشي للمواطن وبعدها الحريات، وتقلب البعض ولكننا ظللنا ثابتين على الرؤية نفسها، والتركيز على قضايا أخرى تعني أننا نلهو بالسياسة وهم يسرقون».
«الميثاق:» مستعدون للتحالف مع «الرباعي»
من جانبه، أكد رئيس جمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة «ان الجمعية مستعدة للتنسيق مع جمعيات التحالف الرباعي إذا ما قررت المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، ونرحب بالعمل معهم في مجال دعم المرشحين ولا نتردد في تشكيل تيار في داخل مجلس النواب المقبل للعمل على حلحلة الملفات الساخنة». وأضاف «أن الخريطة السياسية للجمعية تعتمد أولاً على دعمها لمرشحيها الأساسيين، وثانياً على دعم الجمعية لمرشحي أي تحالف ستعقده»، مردفا «ان الجمعية أعدت قائمة تتكون من 22 مرشحا للانتخابات المقبلة، وهناك عدد آخر من المرشحين يتم إعداد أسمائهم للدخول في باقي الدوائر الانتخابية». وأضاف «ان الخطة تسعى إلى إيصال عدد من أعضاء الجمعية، من خلال قراءة الساحة السياسية وعدد المرشحين الآخرين ومزاج الجمهور»، موضحا «أن هناك برنامجا وطنيا للمرشحين قائما على أساس تحسين الحياة المعيشية للمواطن من خلال رفع كفاءة الخدمات وزيادة الرواتب وحل مشكلات العاطلين، وأعدت الجمعية ملفاً كاملاً بشأن هذه القضية». وارتكزت الخطة الانتخابية للجمعية «على أساس إيصال عدد من نواب الجمعية بالإضافة لدعم عدد من نواب الجمعيات الأخرى والمستقلين الذين يتبنون تحسين مستوى معيشة المواطن وذلك لتشكيل لوبي قوي في المجلس النيابي المقبل من شأنه دعم تطلعات المواطن». وأوضح جمعة «أن الجمعية تقوم حاليا بإعداد هذا البرنامج من خلال لجان تم تكليفها بذلك، هي لجنة الإعداد للحملات الانتخابية، ولجنة استشارية من نواب ومرشحين سابقين بالإضافة إلى إعلاميين، ولجنة دعم النواب». وبخصوص التحالفات قال جمعة: «إن الجمعية كلفت اللجنة السياسية بمتابعة الموضوع مع الجمعيات التي تم الاتفاق معها على التحالفات ومع المستقلين الذين تنوي الجمعية دعمهم، وفي هذا الشأن اتفقت «الميثاق» مع بعض الجمعيات بأن تقوم هي بدعم مرشحي تلك الجمعيات في الدوائر التي تتمتع فيها تلك الجمعيات بقاعدة جماهيرية على أن تقوم تلك الجمعيات بدعم مرشحي «الميثاق» في الدوائر التي تتمتع فيها هي بقواعد جماهيرية»
العدد 1203 - الأربعاء 21 ديسمبر 2005م الموافق 20 ذي القعدة 1426هـ
