العدد 1204 - الخميس 22 ديسمبر 2005م الموافق 21 ذي القعدة 1426هـ

هل يتفاعل خطباء الجمعة مع «الوطني للتوظيف» اليوم؟

بعد زيارة العلوي لهم

أبدى عدد من العلماء تفاؤلهم بنجاح المشروع الوطني للتوظيف شريطة توافره على المقومات الصحيحة لضمان تطبيقه بالشكل الأمثل، وذلك في أعقاب زيارة وزير العمل لهم لشرح المشروع. ومن جهة يسأل الشارع البحريني عما إذا سيتطرق الخطباء إلى المشروع في خطبهم اليوم؟ فقد تناول عالم الدين السيدعبدالله الغريفي في كلمته بمسجد الإمام الصادق(ع) في المنامة مساء أمس هذا المشروع، وطالب بوجود خطوات عملية لتبرهن على صدقيته. وقال السيد الغريفي في كلمته (أمس): «لقد قلنا لوزير العمل حينما زارنا مشكورا، وتحدث عن مشروع التوظيف إننا نريد أن تكون لهذا المشروع صدقية واضحة على الأرض، وألا يبقى مجرد كلمات مكتوبة على الورق، وان المواطن لن يتردد في التفاعل مع هذا المشروع إذا وجد له حضوراً حقيقياً لمعالجة مشكلة العاطلين، وفي إيجاد الحلول الناجعة لأزمة البطالة في هذا البلد التي تمثل مصدر توتر وتأزم وغليان». وأضاف الغريفي أنه «يجب على الحكومة إذا أرادت أن تحافظ على استقرار هذا الوطن وازدهاره أن تبادر جادة وصادقة إلى حلحلة كل الأزمات الضاغطة على أوضاع الناس في هذا البلد. وأن الحديث عن الأزمات الضاغطة أصبح حديث الشارع، وحتى لا يتحول هذا الحديث إلى غضب ورفض وانفلات لابد من معالجة الأزمات، ولا تكفي التطمينات والوعود والتهدئات، ولا تكفي الكلمات والخطابات والشعارات». وأشار الغريفي إلى أن المسالة «هي صنع المواطن الصالح الذي يحمل هموم هذا الوطن، ويضحي من أجله، ومن أجل صناعة هذا المواطن الصالح يجب أن يتوافر على كل حقوق المواطنة، وأن أي انتقاص من هذه الحقوق سيشكل انتقاصا في مستوى المواطنة، وهذه مسئولية الدولة بالدرجة الأولى». ومضى الغريفي قائلاً: «صحيح مطلوب من كل إنسان ينتمي إلى هذه الأرض أن يحمل درجة عالية من الانتماء والمواطنة، إلا أن مصادرة الحقوق أو الانتقاص منها غالبا ما يخلق خللاً في درجة الانتماء والمواطنة، فقبل أن نطالب الفرد بأن يكون مواطنا صالحا يجب أن نطالب الدولة بأن تكون الدولة الصالحة، التي توفر للفرد كل حقوق المواطنة الصالحة، وهكذا تتكافأ المعادلة، وعندها يجب أن يحاسب المواطن حينما يفرط في مسئوليات الانتماء والمواطنة، ودعاؤنا لهذا الوطن ان يكون وطن حب ووئام ووطن خير وازدهار ووطن أمن واستقرار». وعلى صعيد متصل، أبدى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة في تصريح لـ «الوسط» تفاؤلاً كبيراً بجدية ونجاح المشروع، وأكد المعاودة ان المشروع «طموح جدا وجاد، إضافة إلى أنه عملي وواقعي، وليست فيه أمور نظرية لا يمكن تطبيقها، ونعتقد انه لن يترك أي شاب بحريني عاطل إلا وسيأخذ بيده في طريق التخلص من هذه المشكلة، على شرط أن يأخذ هذه القضية على محمل الجد، ونحن نعتبر أيضا أن هذه فرصة يجب ألا تفوت». وزاد المعاودة «إن على بعض الناس الذي يمتهن المخالفة من اجل المخالفة، أن يضع المصلحة الوطنية فوق كل مآرب شخصية، من أجل مراعاة مصلحة الوطن ككل أولاً، ومراعاة الحاجة الحقيقية للوظائف لأبنائنا وبناتنا ثانياً»، داعيا إلى إعطاء المشروع «فرصته ودعمه من كل الشرائح الاجتماعية وحث الشباب على الدخول فيه». وكشف المعاودة أنه اتفق مع وزير العمل على تنظيم لقاءات مع من لهم علاقة بالناس مثل الخطباء والرموز الاجتماعية والنشطاء في الأندية والجمعيات، وستفتح الوزارة 21 مكتبا للتوظيف في محافظات البحرين الخمس، «وسيكون من السهل جدا وصول أي محتاج، وعلى الصناديق والمؤسسات الخيرية أن تتفاعل مع المشروع، ولندل شبابنا على الطريق الصحيح، وكثير من شبابنا لديه الوعي الكافي». واختتم المعاودة تصريحه لـ «الوسط» قائلاً: «إذا بدأت الحكومة في إقامة برامج جادة بدل أن نجلس ونكتفي بالنقد فيجب علينا أن نكون ايجابيين مع المشروعات الايجابية، لأننا نعرف من الوزير الجد والحرص ورأيت فيه حرقة على الشباب، وخصوصا أن المشروع يحظى بدعم كبار المسئولين في هذا البلد وعلى رأسهم جلالة الملك»

العدد 1204 - الخميس 22 ديسمبر 2005م الموافق 21 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً