غاب يوم أمس الأربعاء 78 طالبا من فئة طلاب المنازل عن تقديم الامتحانات النهائية من أصل 175 طالبا في مدرسة الشيخ عبد العزيز بن محمد آل خليفة الثانوية للبنين، في ظل انعدام تلك الظاهرة لدى الطلبة المنتظمين. جاء ذلك خلال زيارة قامت بها «الوسط» إلى المدرسة للإطلاع على سير الامتحانات، وأخذ انطباعات وملاحظات الطلاب بشأن الامتحان. من جهته علق مصدر في المدرسة على ظاهرة غياب طلاب المنازل قائلا: «إن غالبية طلاب المنازل غير جادين في الدراسة، إذ أنهم يستغلون تسجيل أسمائهم للحصول على إجازة من أعمالهم تصل إلى ثلاثة أسابيع»، موضحا «وذلك عن طريق استغلالهم لأوقات الامتحانات النهائية، إذ إنهم يوهمون أرباب أعمالهم بأنهم يراجعون ويقدمون الامتحانات في تلك الفترة، والحقيقة أن معظمهم يتغيب عن الحضور، بل حتى عن تسلم جداول الامتحانات، مستشهدا بالرقم المذكور سالفا، أما الطلاب المنتظمون فرأوا أن الامتحان يراعي الفروق الفردية بين الطلبة فلم يكن شديد الصعوبة، كما أنه لم يكن سهلا، إلا أنهم أبدوا ملاحظتهم على ضيق الوقت المخصص للامتحان، مقترحين زيادة الوقت في المواد التي تحتاج إلى جهد أكبر. وأكد الطلاب أن الامتحان كان سهلا ممتنعا، وأنهم لم يفاجأوا بصيغة وطريقة الأسئلة، مشيرين إلى أن مدرسي المادة أعدوهم إعدادا جيدا قبل دخولهم للامتحان وذلك عن طريق التركيز على أهم الدروس، وعرض نماذج إجابات لأسئلة امتحانات سابقة، ومناقشة بعض النقاط المهمة، إلا أنهم أبدوا استياءهم من تصحيح المعلمين المتأخر إلى آخر وأصعب سؤال في الامتحان في آخر ربع ساعة من انتهائه. وأعربوا عن ارتياحهم للجدول الدراسي إذ أنهم وصفوه بالمتوازن لتوقيت الامتحانات المناسب وتوزيع ذلك التوقيت بين مواد صعبة وسهلة ما يساعدهم على المراجعة الجيدة.